26.04.2023 Views

مسطرة أعمال الملتقى الدولي حول الملكية الفكرية وأثرها على التنمية الاقتصادية

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

1

الضرر،‏ و العبلقة السبيبة ، و ما على صاحب احلق إال أن يثبت تلك الشروط،‏ و عليو يتضح أن و ال وجود لنصوص خاصة

حول شروط دعوى التعويض،‏ بل يرجع األمر للقواعد

كيفية تقدير التعويضات:‏

2

العامة يف أحكام التعويض.‏

للتعويض عن األضرار الواقعة من جراء التعدي على أحد حقوق ادللكية الفكرية،‏ الكثَت من اخلصوصية اليت ال صلد

أحكامها يف القانون ادلدين،‏ و باألخص يف أحكام التعويض،‏ ألن ادلعلوم بأن طرق إزالة الضرر تكون بناءا على نوعيُت

فإم ا التعويض العيٍت،‏ و إم ا التعويض النقدي،‏ فالتعويض العيٍت ىو احلكم بإعادة احلالة اليت كان عليها احلق قبل

االعتداء،‏ و يكون التنفيذ عينيا يف عدة اشكال،‏ فقد يكون بإتبلف أدوات التقليد أو األعمال ادلقل دة،‏ و اذا كان

التعدي على اشرطة التسجيل بإضافة عبارات أو ربريف عبارات أو انقاص عبارات فيلزم ادلعتدي بتعديل التسجيبلت و

ارجاعها ألصلها،‏ أم ا التعويض النقدي ، يكون بناءا على قواعد التعويض يف القانون ادلدين،‏ مضاف اليها االعتبارات

نفعية اليت كسبها الشخص ادلعتدي فتدخل يف حساب قيمة التعويض،‏ أي يأخذ بعُت االعتبار الفوائد اليت جناىا

ادلعتدي،‏ و عليو مني ز بُت نوعُت من التعويضات،‏ فهناك تعويضات إصبلحية ‏)أ(‏ و تعويضات عقابية ‏)ب(‏

أ .

‏-التعويضات اإلصالحية:‏

ال خصوصية تثار بشأن التعويضات اليت يتلقاىا الشخص ادلعتدي عليو يف حقوقو الفكرية،‏ ألن تقدير التعويض الناتج

عن األضرار الواقعة،‏ يكون بناء على قاعدتُت متعارف عليهما يف القانون ادلدين،‏ و ىي قاعدة تعويض ادلضرور)‏ ادلبتكر أو

ادلؤلف مثبل(‏ بناء على ما فاتو من كسب و ما حلقو من خسارة،‏ مثلما جاء يف ادلادة

القاضي يف تقدير التعويض الظروف ادلبلبسة لشخص ادلضرور،‏ مثلما جاء يف ادلادة

182

131

3

ق.م ، فضبل عن مراعاة

4

ق.م ، و لعل من شأن تلك

ادلعايَت أن تقد ر التعويض بصورة تناسبية مع الضرر الواقع بعيدا عن كل اثراء ببل سبب يف جانب ادلضرور،‏ و عليو تراعي

احملكة يف تقدريها للتعويض اىل العمل زلل االعتداء أي قيمة العمل التجارية،‏ فاالعتداء على برامج احلاسوب يكون سلتلفا

عن تقدير التعويض جراء االعتداء على الرسومات أو الكتب...اخل.‏

ب-‏ التعويضات العقابية:‏

ان الفكرة التقليدية للمسؤولية تنصرف فقط كأداة إلصبلح الضرر،‏ لكن تنصرف أيضا إلعادة النظر يف القدرة

ادلعيارية للمسؤولية ، و ىي الوظيفة العقابية،‏ اليت تعاقب اجلزاء ادلدنية العقابية مرتكب أو فاعل اخلطأ،‏ من جهة اخرى ، فان

1

راجع تفاصيل ىذه الشروط،‏ علي فياللي،‏ االلتزامات،‏ الفعل المستحق للتعويض،‏ الطبعة الثالثة،‏ موفو للنشر،اجلزائر،‏ 2015، ص 49 و ما يليها.‏

151

2

مثلما أشارت ادلادة

143

3

دلالك احلقوق اجملاورة من اختصاص القضاء ادلدين(.‏

من األمر رقم 05/03) تكون الدعوى القضائية لتعويض الضرر الناتج عن االستغبلل غَت ادلرخص بو دلصنف ادلؤلف و األداء

و ىذا ما نص عليو القانون ادلدين اجلزائري يف ادلادة ‎182‎‏)إذا مل يكن التعويض مقدرا يف العقد،‏ أو يف القانون فالقاضي

ىو الذي يقدره،‏ و يشمل

التعويض ما لحق الدائن من خسارة و ما فاتو من كسب،‏ بشرط أن يكون ىذا نتيجة طبيعية لعدم الوفاء بااللتزام أو للتأخر يف الوفاء بو.‏ و يعترب الضرر

نتيجة طبيعية إذا مل يكن يف استطاعة الدائن أن يتوقاه ببذل جهد معقول...(.‏

مراعاة

4

كما جاء يف ادلادة‎131‎ ق.م ( يقدر القاضي مدى التعويض عن الضرر الذي حلق ادلصاب طبقا ألحكام ادلادتُت 182 و 182 مكر ر مع

الظروف المالبسة ...(.

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!