26.04.2023 Views

مسطرة أعمال الملتقى الدولي حول الملكية الفكرية وأثرها على التنمية الاقتصادية

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

نتيجة للمشاورات اليت دتت بُت الطرفُت

وكأن الطلب مل يؤخذ بعُت االعتبار،‏

إذ ديكن إرجاع غياب الدول النامية كدول

مدعية يف ادلنازعات ادلتعلقة بتنفيذ أحكام تربس إىل األسباب التالية:‏

الفرع األول:‏ أسباب عدم مشاركة الدول النامية كدول مدعية

يعود عدم مشاركة الدول النامية يف نظام تسوية ادلنازعات كدول مدعية إىل عد ة أسباب أهها:‏

‏-امتالك الدول ادلتقدمة بشكل أساسي ألغلب حقوق ادللكية الفكرية،‏ وبالتايل

فمصلحتها األساسية تكمن يف تأمُت

احلماية ذلا،‏ والسهر على معاجلة أي إخالل تقوم بو أي دولة،‏ يف حُت صلد األمر عكسو فيما خي

الدول النامية اليت تفتقر

بشكل ملحوظ دلثل ىذه احلقوق.‏

‏-عدم وجود مصلحة واضحة تعود على الدول النامية فيما خي احلصول على عائدات أو تعويضات مالية معتربة،‏ وحىت

وإن وجدت مثل ىذه العائدات فهي ضئيلة إذا ما قورنت بالتكاليف اليت ستدفعها للخوض يف إجراءات الدعوى.‏

‏-غياب اخلربات

القانونية والكوادر العلمية ادلتخصصة يف رلال حقوق ادللكية الفكرية

التابعة للدول النامية،‏ وادلؤىلة دلباشرة

إجراءات الدعوى

إذا ما دتت مقارنتها باخلربة العالية اليت يتمي ز هبا زلاموا الدول ادلتقد مة اليت تعمل على تكوينهم خصيصا

النزاعات.‏

1

دلثل ىذه

وحىت بالرجوع إىل مذكرة التفاىم اليت منحت الدول النامية ومبوجب بعض نصوصها القانونية بعض االمتيازات،‏ إال أّنا

امتيازات واىية ال ختدم الدول النامية ال من بعيد وال من قريب.‏

‏-فبالرجوع إىل ادلادة

5/4

من مذكرة التفاىم،‏ صلدىا قد ألزمت الدول األعضاء مبنح أهية ومعاملة خاصة دلصاحل ومشاكل

للدول النامية عند قيام أي

نزاع يتعل ق هبا،‏ يف حُت ومن الناحية الواقعية صلد

أن

أىم ادلنازعات اليت حلت

عن طريق

ادلشاورات كان سببو تعهد الدول النامية بتسوية أوضاعها القانونية.‏

- كذلك ادلادة 10/8، منحت احلق للدولة النامية إذا كانت طرفا يف النزاع أن تطلب من ىيئة تسوية ادلنازعات أن يكون

اذليئة أحد أعضاء

القضائية دولة نامية،‏

ولكن يبقى ىذا األمر غَت فع ال خاصة

إذا علمنا أن ىناك عضوين من الدول

ادلتقدمة.‏

وبالتايل فان مذكرة التفاىم ومن خالل ىذه ادلواد منحت امتيازات شكلية ال ختدم للدول النامية،‏ ىذه األخَتة اليت جتد

نفسها ملزمة بتكوين خربات وكوادر قانونية حىت تستطيع التعمق يف نظام تسوية ادلنازعات وعدم السماح للدول ادلتقدمة من

استغالل ىذا الضعف واالستفادة أكثر فأكثر.‏

خاتمة:‏

بناء

على ما تقدم،‏ فإن نظام تسوية ادلنازعات وفقا دلذكرة التفاىم ادللحقة باتفاقية مراكش وادلنشئة للمنظمة العادلية للتجارة

باتت مسألة تنطوي على قدر

من اجلدية ىام

والفعالية،‏ إذ أصبح

األمر ال يقتصر على رلرد

وجود رلموعة من التوصيات،‏

1

‏-حتض ر الواليات م.أ سنويا ما يزيد عن 100 زلامي متخص

يف منازعات ادللكية الفكرية،‏ ناىيك عن ادلؤسسات القانونية العامة واخلاصة اليت تضم

مستشارين ال يستهان هبم يف رلال منازعات منظمة العادلية للتجارة ، وىذا ما دينحها القدرة على اإلطالع على قواتُت الدول النامية للب حث عن ثغرات

قانونية تساعدىا يف كسب الدعوى.‏ أنظر حنان زلمود كوثراين،‏ مرجع سابق،‏ ص 401-400

30

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!