14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

109<br />

2016<br />

102<br />

العدد ملف<br />

مقال<br />

‎1‎‏-األداة الدبلوماسية والزيارات المتبادلة:‏<br />

وثقت السعودية عاقاتها بدول القارة السمراء عبر<br />

تشكيل اللجان العليا املشتركة،‏ ومنها اللجنة السعودية–‏ املصرية،‏<br />

برئاسة وزيري اخلارجية يف الدولتني،‏ وجلنة التشاور السعودي-‏<br />

السوداني،‏ وغيرهما.‏<br />

كما حترص اململكة على تبادل التمثيل الدبلوماسي مع<br />

الدول اإلفريقية،‏ حيث بلغ عدد البعثات الدبلوماسية السعودية<br />

يف إفريقيا 43 بعثة حتى أبريل ‎2016‎م،‏ متفوقة بذلك على إيران<br />

التي كانت ترتبط بعاقات دبلوماسية مع 30 دولة إفريقية قبل<br />

األزمة الدبلوماسية بني طهران والرياض يف يناير‎2016‎م،‏ والتي<br />

دفعت بعض دول القارة إلى قطع عاقاتها الدبلوماسية مع إيران.‏<br />

وحترص اململكة أيضً‏ ا على املشاركة يف الفعاليات اإلفريقية،‏<br />

ومنها القمة السادسة والعشرين لاحتاد اإلفريقي بأديس أبابا<br />

يف يناير‎2016‎م،‏ التي شارك فيها وفد برئاسة وزير اخلارجية<br />

عادل اجلبير.‏ باإلضافة إلى الزيارات املتبادلة التي أصبحت<br />

تتم بوتيرة متسارعة وبوفود كبيرة العدد،‏ ومتنوعة التخصصات<br />

واخلبرات.‏ وهنا جتدر اإلشارة إلى ماحظتني هما:‏<br />

شهد عام ‎2016‎م،‏ 2015/ استقبال اململكة لرئيس الوزراء<br />

اإلثيوبي،‏ ورؤساء اريتريا،‏ وجيبوتي،‏ والصومال،‏ ملواجهة تداعيات<br />

الصراع اليمني،‏ وكذا استقبال رؤساء مصر والسودان والسنغال<br />

وموريتانيا،‏ لبحث تداعيات عاصفة احلزم.‏ واستقبال الرئيس<br />

النيجيري محمد بخاري لضبط أسعار النفط،‏ واستقبال جاكوب<br />

زوما رئيس جنوب إفريقيا يف مارس ‎2016‎م،‏ لبحث تطوير التصنيع<br />

العسكري.‏ بل إن بعض هؤالء الرؤساء زار اململكة ثاث مرات<br />

خال أقل من عام مثل رؤساء إريتريا والسودان وموريتانيا.‏<br />

يف الوقت الذي حرص فيه رؤساء دول القارة على زيارة<br />

السعودية،‏ ظلت اململكة تعتمد حتى اآلن على وزير خارجيتها يف<br />

زيارة الدول اإلفريقية،‏ حيث زار وزير اخلارجية كل من جنوب<br />

إفريقيا والسودان وزامبيا،‏ وكينيا وتنزانيا خال العام األخير.‏<br />

ويتوقع الكثيرون أن زيارة العاهل السعودي امللك سلمان بن عبد<br />

العزيز إلفريقيا جنوب الصحراء،‏ سوف متثل قوة دفع هائلة<br />

لدور اململكة يف القارة اإلفريقية.‏<br />

‎2‎‏-االستثمار والتبادل التجاري:‏<br />

السعودية أكبر مستثمر خليجي يف معظم دول القارة اإلفريقية<br />

مثل مصر والسودان وجنوب إفريقيا والسنغال وإثيوبيا،‏ حيث بلغ<br />

عدد املشروعات السعودية يف إثيوبيا على سبيل املثال 294 مشروعًا،‏<br />

بقيمة 3 مليار دوالر،‏ منها 141 مشروعًا يف اإلنتاج احليواني<br />

والزراعي،‏ و‎64‎ مشروعًا صناعيًا،‏ ومشروعات أخرى متنوعة.‏<br />

ويف إطار حرص اململكة على دفع العاقات االقتصادية بينها<br />

وبني القارة اإلفريقية،‏ جرى تنظيم العديد من االجتماعات بني<br />

مجلس الغرف السعودية وسفراء الدول اإلفريقية باململكة.‏ كما<br />

استضافت الرياض يف ديسمبر‎2010‎م،‏ مؤمتر االستثمار اخلليجي<br />

اإلفريقي،‏ بهدف تعزيز العاقات التجارية واالستثمارية بني<br />

اجلانبني يف قطاعات املصارف،‏ والتجارة واالستثمار الزراعي،‏<br />

والبنية التحتية،‏ واالتصاالت،‏ والتعدين،‏ والطاقة والنفط.‏<br />

وجتدر اإلشارة إلى ارتفاع نصيب السنغال من استثمارات<br />

الصندوق السعودي للتنمية يف غرب إفريقيا،‏ بنسبة تصل إلى<br />

%40، وهو ما يفسر بأمرين هما:‏ حرص السعودية على مد<br />

نفوذها الديني إلى السنغال،‏ التي تبلغ نسبة املسلمني بها %96<br />

من السكان،‏ ودعم السنغال القوي لعملية عاصفة احلزم.‏<br />

لكن االستثمارات السعودية يف إفريقيا ال تزال دون املستوى<br />

املأمول،‏ فهي ال تتجاوز %2 من إجمالي االستثمارات السعودية<br />

يف العالم.‏ ورمبا ميكن تفسير ذلك بارتباط بيئة االستثمار<br />

يف إفريقيا جنوب الصحراء بكثير من املشكات التي جتعلها<br />

بيئة غير آمنة نسبيًا،‏ ومن ذلك الصراعات واحلروب األهلية،‏<br />

والفساد السياسي،‏ والقصور التشريعي.‏<br />

وبالنسبة للتبادل التجاري،‏ فقد بلغ حجم التجارة بني<br />

السعودية والدول اإلفريقية بنهاية العام 2015 نحو‎68.6‎ مليار<br />

ريال،‏ منها 55.9 مليار للصادرات السعودية إلى إفريقيا،‏ و‎12.7‎<br />

مليار لواردات اململكة.‏ وتضم قائمة الصادرات السعودية النفط<br />

ومشتقاته.‏ بينما تشمل الواردات:‏ اللحوم،‏ والفحم واملعادن.‏<br />

وهنا تبرز مصر وجنوب إفريقيا كأهم شركاء التجارة مع<br />

السعودية.‏ كما يتوقع أيضً‏ ا أن يزداد حجم التجارة السعودية<br />

اإلفريقية مع توجه اململكة إلى إقامة خطوط بحرية وبرية<br />

مباشرة مع دول القارة،‏ مثل إقامة خطوط ماحية بني موانئ<br />

جيبوتي وجدة وجازان.‏ كما يعتبر مشروع جسر امللك سلمان<br />

على خليج العقبة،‏ والذي مت تدشينه لدى زيارة امللك سلمان بن<br />

عبد العزيز ملصر يف أبريل ‎2016‎م،‏ أحد أبرز اخلطوات على<br />

طريق تعزيز التعاون بني السعودية والقارة اإلفريقية.‏<br />

يضاف إلى ما سبق العمالة اإلفريقية التي تنتشر يف<br />

اململكة،‏ وهو ما مينح اململكة نفوذًا قويًا لدى دول القارة،‏ التي<br />

السعودية تواجه النفوذ اإليراني واإلسرائييل يف أفريقيا وتعتبره<br />

تهديداً‏ ألمنها الوطني وخصماً‏ من قوة النظام العربي

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!