14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

األمريكية االنتخابات<br />

109<br />

2016<br />

108<br />

مرارًا يف ذلك األمر.‏<br />

وقد أثبتت كلينتون أنها مرشح قوي.‏ ومتكنت من اجتياز<br />

حملة انتخابية طويلة ومحفوفة باملصاعب ضد مرشح « شعبي«‏<br />

وضد احلركة الشعبية.‏ وأحيانًا ما كانت تبدو وكأنها يف خطر<br />

يف مرحلة ما من مراحل االنتخابات األولية،‏ إال أنها متكنت من<br />

الصمود واجتياز املرحلة األخيرة من موسم االنتخابات التمهيدية.‏<br />

و كما أشارت صحيفة بوليتيكو فقد متكنت من مواجهة املوجة<br />

الشعبية برغم كونها من النخبة.‏ ولكن كيف لها أن تعيد ناخبي<br />

ساندرز إلى اخليمة الدميقراطية الكبرى دون املساس بشكل كبير<br />

مبواقفها الدميقراطية املعتدلة؟ ودون االنحراف أكثر مما ينبغي<br />

نحو اليسار؟ األمر الذى إن فعلته فسوف يؤدي بها إلى خسارة<br />

الطريق الوسطي وتنفير أعضاء حركة ‏»ال لترامب«،‏ الذين من<br />

املمكن استمالتهم جلانبها ملنع ترامب من الفوز بالبيت األبيض؟<br />

ومتتلك كلينتون ميزة كبيرة،‏ أال وهي دعم الرئيس أوباما الذي<br />

يحظى بتأييد %84 بني الليبراليني و‎%56‎ بني املعتدلني.‏ واألمر<br />

متروك لها وللرئيس أوباما اآلن لتوحيد احلزب خلفها وضم<br />

جميع عناصره ملساندتها من الليبراليني واملعتدلني واملستقلني<br />

والشعبيني،‏ باإلضافة إلى اجلمهوريني الذين يشعرون بأنهم قد<br />

أصبحوا با مأوى فى مواجهة حزب مرشحه هو دونالد ترامب.‏<br />

ويجد الرئيس أوباما فى كلينتون األمل فى احلفاظ على إرثه<br />

واالجنازات التى متكنت إدارته من حتقيقها سواء على صعيد<br />

الرعاية الصحية أو غيرها من القضايا االجتماعية واالقتصادية.‏<br />

وإذا ما مت لهما النجاح فى جذب أعداد كبيرة من اجلمهوريني<br />

ممن يفضلون فوز الدميقراطيني بالبيت األبيض على أن يفوز به<br />

ترامب،‏ فلسوف يعد ذلك ، كما يراه احملللون السياسيون،‏ أكبر<br />

عملية حتول فى السياسات احلزبية األمريكية منذ سنوات عدة.‏<br />

وقد اجتمعت كلينتون مع ساندرز،‏ وال تزال املباحثات جارية<br />

بينهما إلقناعه بالقيام بالتضامن معها والدعاية لها بسؤال<br />

أنصاره بأن يقوموا بالتصويت لصاحلها،‏ وإغراءه بطائفة من<br />

الوعود مثل إلقائه كلمة فى املؤمتر االنتخابي،‏ وبعض التنازالت<br />

السياسية األخرى مبا ميكن أن يقنعه بأن التغيير الذى دعا إليه<br />

سيحدث على األقل داخل احلزب.‏<br />

ترامب:‏ المرشح المفترض ‏)هل هو حقًا؟(‏<br />

لم تكن بداية يونيو مبشرة لترامب.‏ فقد التصقت به<br />

تهمة عدم أهليته ملنصب الرئيس،‏ وتعرضت حملته النتقادات<br />

واسعة الفتقارها إلى التنظيم ونقص فريق العمل والتمويل وأي<br />

شيء آخر إال ترامب وحسابه على تويتر!‏ واتضح ذلك فى<br />

استطاعات الرأي التى جتلى فيها تدني شعبيته.‏ وكما ورد<br />

يف صحيفة بوليتيكو،‏ أظهرت االستطاعات التي مت إجراؤها<br />

يف منتصف يونيو أن نسبة تأييده بلغت %30، بينما تخطت<br />

نسبة املعارضني له %50. واألسوأ من ذلك أنه كان يخسر أمام<br />

كلينتون فى استطاعات الرأي القومية.‏ فوفقًا الستطاع<br />

للرأي أجرته وكالة فوكس لألخبار فإن كلينتون تتقدم على<br />

ترامب بنسبة %3 بني الناخبني على مستوى الدولة ، بواقع<br />

% 42 لكلينتون و‎39‎ % لترامب . وهكذا تكون نسبة دعمه<br />

قد انخفضت من %45 إلى %39. ولكنه يواجه خبرًا أسوأ،‏<br />

وهو انخفاض نسبة تأييده بني املستقلني بواقع %11 مقارنة<br />

باستطاع سابق لوكالة فوكس.‏<br />

وهذا هو ما دفع بدان ماك الفلني من مجلة ناشونال ريفيو<br />

Review( )National بأن يقول:«‏ ال ميكن النظر إلى نتائج<br />

ترامب فى استطاعات الرأي القومية دون رؤية احلقيقة القامتة<br />

لكونها فى انحسار لم يشهده من قبل أى مرشح لانتخابات<br />

العامة خال االنتخابات الثاث األخيرة«.‏ وأضاف قائا«‏ إن<br />

األعداد فى انحدار مستمر،‏ بل إنها وصلت كذلك إلى أدنى<br />

مستوى قد شهده أى مرشح سواء جمهوري أو دميقراطي فى<br />

الدورات االنتخابية الثاث املاضية.«‏<br />

وثمة واقعتني هما من أوصلتا ترامب إلى ذلك املنعطف:‏<br />

متثلت الواقعة األولى فى إدعائه أن القاضي كونزالو كيوريل،‏<br />

وهو مواطن أمريكي من والية أنديانا ذو أصول مكسيكية،‏ لم<br />

يكن عادال فى حكمه فى قضية ضد جامعة ترامب،‏ وذلك بسببٍ‏<br />

من أصوله وإرثه الاتينى.‏ أما الواقعة الثانية فتمثلت فى رد<br />

فعله على احلادث اإلرهابي فى أورالندو من إطاق للنار على<br />

حانة للمثليني والذي حصد أرواح 49 شخصً‏ ا وجرح . 53<br />

ففي حالة القاضي كيوريل،‏ ادعى ترامب أن القاضي خاض<br />

‏»صراعًا مستميتا«‏ لترأس دعوى قضائية تتهم جامعة<br />

ترامب بالتزوير.‏<br />

وقد زادت هذه الواقعة من العاقة املضطربة بالفعل بني<br />

ترامب وقيادة احلزب اجلمهوري.‏ إذ اعتبرها رئيس مجلس<br />

النواب ‏،بول ريان،‏ أسوأ من أن يُغض الطرف عنها ‏.وكان قد قام<br />

لتوه بالتضامن مع ترامب بعد عملية طويلة ومضنية بسبب لسانه<br />

املنفلت وخطبه املثيرة للبلبلة واالنقسامات.‏ وقال ريان«‏ إن إدعاء<br />

أن شخصً‏ ا ما ال ميكنه القيام بعمله بسبب أصوله العرقية أشبه<br />

بتعريف التعليق العنصري املوجود فى كتبنا املرجعية«‏ ومتنى أن<br />

يتعلم ترامب مما حدث.‏<br />

لكن ريان لم يكن الوحيد،‏ فقد ترددت أصداء تلك الواقعة<br />

بعينها وسط العديد من الزعماء اجلمهوريني،‏ إذ أنها تضرب فى<br />

صميم ما يعنيه أن تكون أمريكيا،‏ حيث جاء اجلميع من بلدان<br />

أخرى.‏ فاحلكم على عدم أهلية الناس بسببٍ‏ من أصولهم كان<br />

أمرًا عرف قادة احلزب أنه سيكلفهم ثمنًا سياسيًا غاليًا فى

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!