index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
www.araa.sa<br />
العدد<br />
يوليو<br />
109<br />
2016<br />
48<br />
العدد ملف<br />
مقال<br />
احتال إسرائيل لفلسطني باحتال إيران للبحرين. نفس<br />
احلجج )التوسعية( التي ساقتها فرنسا لتبرير عدم خروجها من<br />
اجلزائر، ساقها شاه إيران لتبرير خطط استيائه على البحرين.<br />
كانت معركة استقال البحرين واحلفاظ على عروبتها مبثابة<br />
جناح عربي منقطع النظير حققه النظام العربي، رغم تواضع<br />
إمكاناته، عندما تتوفر اإلرادة السياسية احلاسمة والقيادة<br />
التاريخية احلازمة، لتتسقا مع مسيرة حركة التاريخ.<br />
حركات التحرر الوطني يف إفريقيا<br />
كما سبق ذكره، عند إنشاء العرب جلامعتهم العجوز، كانت<br />
هناك ثاث دول إفريقية مستقلة، منها دولة عربية واحدة )مصر(.<br />
ال ميكن ألحد أن يتجاهل دور مصر، سواء مبفردها أو من خال<br />
جامعة الدول العربية ومساندة اململكة العربية السعودية بالذات،<br />
يف حتقيق استقال الكثير من الدول اإلفريقية، مبا فيها جميع<br />
الدول العربية اإلفريقية العشر، التي نالت استقالها، يف الثاثني<br />
سنة، التي أعقبت قيام جامعة الدول العربية. لقد دعمت مصر،<br />
الكثير من حركات التحرر الوطني يف إفريقيا، خال خمسينيات<br />
وستينيات القرن املاضي. لم يتوقف دعم مصر حلركات التحرر<br />
الوطني يف إفريقيا، عند حدود الدعم السياسي، بل كانت مصر<br />
فاعلة، بصورة حاسمة على جبهة النضال اإلفريقية، بالساح<br />
وأحياناً، بالتدخل العسكري املباشر، كما حدث يف الكونغو،<br />
ومصر لتوها خارجة من معركة عسكرية خاسرة مع إسرائيل<br />
يونيو 1967م، لم يكن ذلك اتساقاً مع اخلط الثوري الذي<br />
اتخذته مصر عقب ثورة 23 يوليو 1952م، فحسب لكنه -يف<br />
حقيقة األمر- كان اتساقاً مع متطلبات األمن القومي العربي،<br />
استشعاراً بالعمق االستراتيجي إلفريقيا، يف صراع العرب ضد<br />
قوى االستعمار وأعوانه يف املنطقة، بالذات إسرائيل.<br />
على مستوى التكامل اإلقليمي يف إفريقيا، الذي يعتبر يف الفكر<br />
القومي رافداً من روافد العمق االستراتيجي للعرب يف القارة السوداء،<br />
كانت مصر الداعية وأحد األعضاء املؤسسني، ملنظمة الوحدة<br />
اإلفريقية، التي أعلن عن إنشائها يف أديسا أبابا يف: 25 مايو 1963م،<br />
وكان عدد األعضاء حينها 30 دولة، لتصل إلى 53 دولة عند حتول<br />
مسماها إلى االحتاد اإلفريقي، يف: 9 يوليو 2002م. أيضاً، اتساقاً مع<br />
التوجه القومي، وكأحد متطلبات الصراع مع إسرائيل، تزعمت مصر<br />
اجلهود العربية واإلفريقية ملقاومة النظام العنصري يف جنوب إفريقيا،<br />
والتأكيد على عاقته وتطابقه، مع ممارسات إسرائيل العنصرية ضد<br />
الفلسطينيني، مبحاولة ربط التجربة العنصرية الصهيونية يف فلسطني،<br />
بتلك التي ميارسها نظام الفصل العنصري للبيض )األبارتايد(، يف<br />
جنوب إفريقيا. وقد تواصل الدعم العربي واإلفريقي، مع دول عدم<br />
االنحياز، حتى مت التخلص من نظام الفصل العنصري يف جنوب<br />
إفريقيا، وإعان قيام جمهورية جنوب إفريقيا، يف: مايو 1994م.<br />
البعد عن االستقطاب العالمي وتوسيع العمق االستراتيجي<br />
كما أن العالم العربي، بزعامة قوته الفاعلة والنافذة، يف<br />
مشرق العالم العربي اآلسيوي ومغربه اإلفريقي )اململكة العربية<br />
السعودية ومصر(، لم تعما فقط على دعم عمق العالم العربي<br />
االستراتيجي، يف إفريقيا، فحسب، بل امتد ذلك، إلى ما وراء<br />
العالم العربي، بعمقه اإلفريقي، إلى عمق آسيا، بل وحتى أوربا<br />
وأمريكا الاتينية. يف: 18 أبريل 1955م، عقد مؤمتر باندوج وشهد<br />
العالم يف ختام فعالياته مولد منظمة أممية جديدة متثل اخليار<br />
اآلخر لنظام القطبية الثنائية، الذي كان سائداً منذ نهاية احلرب<br />
الكونية الثانية، والذي أحكم سيطرته على العالم، وزج به يف أتون<br />
نظام غير مستقر عرف بنظام احلرب الباردة، كان يهدد وجود<br />
البشرية بفناء شامل، يف أي حلظة، حتى ولو عن طريق اخلطأ.<br />
جاءت املبادرة إلنشاء هذه املنظمة األممية اجلديدة من ثاثة<br />
زعماء كبار ميثلون ثاث قارات )جمال عبد الناصر، مصر..<br />
جواهر الل نهرو، الهند.. جوزف بروز تيتو، يوغسافيا(. تأسست<br />
حركة عدم االنحياز من ثاثني دولة، حضرت مؤمتر باندونغ، وبلغ<br />
عدد الدولة املشتركة يف احلركة 118 دولة يف آخر مؤمتر عقد يف<br />
طهران يف: أغسطس 2012م.<br />
كان من أهم أهداف احلركة اإلفات من سيطرة معسكري نظام<br />
احلرب الباردة، مبحاولة البعد عن استقطابها، خدمة الستقال<br />
الدول األعضاء، وصوناً لسام العالم وأمنه. كما أن حياد هذه<br />
املجموعة لم يكن سلبياً، بل إيجابياً، مما يوفر للمجموعة<br />
وأعضائها حرية احلركة للبعد عن نفوذ معسكري احلرب الباردة،<br />
وربط عاقات أعضاء املجموعة بالقوتني العظمتني )الواليات<br />
املتحدة، واالحتاد السوفيتي( على أسس ندية مصلحية، وليس<br />
على أسس تبعية أيدلوجية. ومن أهم أهداف املجموعة مقاومة<br />
استراتيجيات قطبي نظام احلرب الباردة يف التوسع واالحتواء،<br />
خارج مناطق حدودهما التقليدية يف أوروبا.<br />
كان أبرز عائد للعالم العربي من قيام مجموعة عدم االنحياز،<br />
مقاومة التوسع األمريكي يف منطقة الشرق األوسط، بإفشال مبدأ<br />
السبب الحقيقي للعدوان الثالثي هو معاقبة مصر عى دعمها<br />
الستقالل الجزائر وتهديدها لمصالح االستعمار