14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

األمريكية االنتخابات<br />

العدد<br />

109<br />

2016 www.araa.sa<br />

يوليو 107<br />

أما القضية الوحيدة التي رفعت من شأن ترامب فهي<br />

االقتصاد،‏ إذ يرى الناخبون أنه األصلح فيما يتعلق بالشؤون<br />

االقتصادية.‏ األمر الذى ال يعد يف صالح كلينتون،‏ إذ أظهر<br />

االستطاع األخير تربع النمو االقتصادي على القضايا ذات<br />

األهمية خال احلملة والتي يطالب الناخبون احلكومة مبعاجلتها،‏<br />

حيث جاء األمن القومي فى املرتبة الثانية بعد شؤون االقتصاد:‏<br />

إنها قوة كلينتون جنبًا إلى جنب مع املقدرة على الزعامة.‏<br />

وكان طريق كلينتون نحو الرئاسة طوياً‏ ومضنيًا،‏ منذ بدأت<br />

بكونها السيدة األولى،‏ ثم شغلت منصب سيناتور،‏ ثم تبوأت<br />

منصب وزيرة اخلارجية األمريكية،‏ إلى أن انتهى بها املطاف<br />

ألن تصبح أول سيدة فى تاريخ أمريكا تفوز<br />

بالترشيح من أحد األحزاب الرئيسية.‏ وقد<br />

أعلنتها واضحة فى خضم احتفالها بفوزها فى<br />

بروكلني بعد فوزها بكاليفورنيا ونيو جيرسي<br />

ونيوميكسيكو،‏ أن انتصارها هذا لهو انتصار<br />

للمرأة.‏ وقد أعربت كلينتون عن سعادتها قائلة:‏<br />

« إن الليلة هي تتويج لرحلة رائعة.‏ رحلة طويلة.‏<br />

إننا جميعًا مدينون بالكثير ألولئك الذين سبقونا<br />

بالكفاح.‏ هذه الليلة هي ملك لكم جميعًا.«‏<br />

هذا وقد حصلت املرأة فى أمريكا على حق<br />

التصويت يف عام ‎1920‎م،‏ عندما مت التصديق على التعديل التاسع<br />

عشر للدستور.‏<br />

وقد بدت عليها سمات الرئاسة خال اخلطاب،‏ وجتنبت<br />

الهجوم الشخصي على ترامب،‏ وهو األمر الذي طاملا استعانت<br />

به خال احلملة االنتخابية.‏ إال أن ترامب لم يكن يف مزاج يدعو<br />

للمصاحلة،‏ فقد هاجمها متهما إياها « بتحويل وزارة اخلارجية<br />

إلى أحد صناديق التحوط اخلاصة بها«.‏ وكذلك حاول أن<br />

يستميل أنصار ساندرز إلى جانبه قائا إنهم « قد تركوا فى<br />

العراء وحدهم بفعل نظام مُزور.«‏ وأضاف قائا « بأننا ال<br />

ميكننا حل مشاكلنا باللجوء إلى السياسيني الذين تسببوا فيها.‏<br />

لقد استغل آل كلينتون بكل براعة سياسات الثراء الشخصي<br />

مبا يصب يف مصلحتهم.«‏ وكان من الواضح أن خطة ترامب<br />

متثلت يف الهجوم على ‏)بيل وهياري(‏ كلينتون كليهما.‏ إال أن<br />

ذلك لم يكن ليرهب هياري.‏ وأشارت إلى والدتها قائلة « لطاملا<br />

نصحتني أمي بأال أتراجع أبدا أمام املتنمرين،‏ وقد اتضح أنها<br />

كانت نصيحة جيدة.«‏<br />

ونشبت بعد ذلك بينهما حرب على صفحات تويتر إذ استاء<br />

ترامب من تضامن الرئيس أوباما مع كلينتون وعلق قائا:‏ « إنه<br />

يرغب فى أربعة أعوام أخرى من حكم أوباما،‏ لكن ال أحد غيره<br />

يريد ذلك.«‏ وقد ردت عليه كلينتون قائلة :« قم بإلغاء حسابك«.‏<br />

سيدة مسنة من<br />

والية فرجينيا فضلت<br />

الموت عى أن تضطر<br />

إلى التصويت لصالح<br />

هيالري أو ترامب<br />

وترتكز حملة كلينتون على ما تُطلِق عليه ‏»عدم أهلية « ترامب<br />

ملنصب الرئيس وافتقاره إلى اخلبرة.‏ وعلى هذا فليس من<br />

املستغرب أن حتى هؤالء الذين يؤيدون كلينتون،‏ أحيانا ما<br />

يصرحون بأنهم يفعلون ذلك ألنها ليست ترامب،‏ ومن بينهم<br />

بعض الشخصيات البارزة فى احلزب اجلمهوري أو مؤسسات<br />

األمن والسياسة اخلارجية.‏<br />

وتنظر النخبة املتشددة ممن ينتمون إلى قطاع السياسة<br />

اخلارجية،‏ مبا يف ذلك احملافظون اجلدد،‏ إلى ترامب بوصفه<br />

‏»كارثة«‏ قد حلت على السياسة اخلارجية األمريكية.‏ وتعهدوا<br />

بأال يقدموا له أى دعم مطلقا.‏ بل إن بعضهم صرح أنهم سوف<br />

« يصوتون لصالح كلينتون«.‏ فقال اليوت كوهني،‏<br />

املسؤول السابق فى وزارة اخلارجية « هياري<br />

تعتبر أقل الضررين،‏ وبفارق شاسع«‏ وأضاف « إن<br />

انتخاب ترامب رئيسا سيكون مبثابة كارثة تامة<br />

بكل املقاييس على السياسة اخلارجية األمريكية<br />

التي احلق بها بالفعل ضررًا بالغًا.«‏<br />

وصرح ماكس بوت،‏ أحد األعمدة الفكرية<br />

للحركة احملافظة،‏ بأنه سوف يصوت لصالح<br />

كلينتون وقال « إنني حقًا ال أمتكن من النوم بسبب<br />

ترامب!‏ إنها ستكون أفضل بكثير من ترامب«.‏<br />

وقام احملافظون بالتوقيع على خطاب فى الربيع قائلني بأنهم<br />

« ال ميكنهم دعم بطاقة حزبية يتصدرها السيد ترامب ».<br />

وفى منتصف مايو صرح ريتشارد أرميتاج بأنه سوف يصوت<br />

لصالح هياري كلينتون،‏ وهو يعد أحد الشخصيات البارزة يف<br />

قطاع األمن القومي وينتمي كذلك للحزب اجلمهوري،‏ كما كان<br />

يشغل منصب نائب وزير اخلارجية أثناء والية جورج بوش.‏ وقد<br />

ورد يف صحيفة بوليتيكو تعليقًا على ذلك « إن ذلك يعد إشارة<br />

إلى رفض نخبة األمن القومي من احلزب اجلمهوري املرشح<br />

املفترض حلزبهم.«‏ وفى تصريح ألرميتاج إلى مجلة بوليتيكو<br />

قال:‏ « سوف أصوت لصالح هياري كلينتون يف حال أصبح<br />

ترامب مرشح احلزب.‏ انه ال يبدو جمهوريا،‏ وال يبدو يريد أن<br />

يحيط علمًا بالعديد من القضايا،‏ لذا سوف أعطي صوتي<br />

للسيدة هياري كلينتون.«‏<br />

لكن التحدي الذي تواجهه كلينتون يف هذه املرحلة ال يقتصر على<br />

أعداد اجلمهوريني الذين ميكن لها استقطابهم إلى جانبها،‏ والذي<br />

يعد وال شك ميزة سياسية كبيرة،‏ لكن النقطة األهم هي كيف ميكن<br />

لها أن توحد احلزب بجناحيه الليبرالي واملؤسسي،‏ وكيف ميكنها<br />

استقطاب أنصار بيرني،‏ خاصة الشباب واحملبطني من النظام.‏<br />

فضاً‏ إلى ذلك فأمامها قضايا اجلدارة بالثقة التي يجب<br />

عليها مواجهتها حلرمان ترامب من فرصة اخلوض باحلديث

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!