14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

109<br />

2016<br />

68<br />

العدد ملف<br />

مقال<br />

مصر حجر الزاوية في األمن العربي والحفاظ على الهوية<br />

والدفاع عن وحدة الدول ووقف النفوذ اإليراني<br />

مصر منذ قيام ثورة الثاثني من يونيو ‎2013‎م،‏ خصوصً‏ ا املوقف<br />

اخلليجي الداعم للدولة املصرية يف املؤمتر االقتصادي الذي<br />

عقد يف شرم الشيخ حيث قدمت كل من السعودية واإلمارات<br />

والكويت وسلطنة عمان مساعدات تقدر ب 12.5 مليار دوالر إلى<br />

مصر يف صورة ودائع واستثمارات،‏ كما تعد زيارة امللك سلمان<br />

للقاهرة داللة على أن مصر متثل حجر الزاوية يف حتقيق األمن<br />

القومي العربي واحلفاظ على الهوية والدفاع عن وحدة الدول<br />

العربية ضد ما يتهددها من مخاطر التقسيم والتفتيت ووقف<br />

النفوذ اإليراني الذي استباح املنطقة.‏<br />

لذلك لم تكتف مصر يف تأييد التحالف العربي يف اليمن<br />

بل شاركت بقوات جوية وبحرية حيث شاركت 16 طائرة مصرية<br />

بجانب حترك قطع بحرية إلى مضيق باب املندب لتأمينه ملواجهة<br />

أية احتماالت حيث تنطلق القيادة املصرية من رؤية سياسية دائمًا<br />

بأن األمن القومي املصري ميتد من أمن اخلليج العربي،‏ حيث<br />

تعمل إيران على تطويق السعودية من اجلنوب من خال السيطرة<br />

على اليمن وهي متثل عمقًا استراتيجيًا للجزيرة واخلليج مما<br />

يجعل من اليمن عاما مهما ألمن واستقرار املنطقة.‏<br />

وقع البلدان على مجموعة اتفاقيات من تطوير التعاون<br />

العسكري،‏ وتعزيز التعاون املشترك يف مجاالت الطاقة والربط<br />

الكهربائي والنقل،‏ وحتقيق التكامل االقتصادي بني البلدين<br />

والعمل على جعلهما محورًا رئيسيًا يف حركة التجارة العاملية<br />

أهمها كان إنشاء جسر امللك سلمان الذي يساهم يف تعزيز<br />

الربط بني دول اخلليج وإفريقيا خصوصً‏ ا بعدما افتتحت مصر<br />

القناة الثانية لزيادة حركة التجارة.‏<br />

السعودية ومصر ترسمان مامح مستقبل النظام اإلقليمي<br />

العربي ومواجهة كل التحديات التي تعوق تقدمه،‏ وعلى رأسها<br />

التحديات اإلرهابية واملذهبية التي وجدت يف غياب األمن<br />

واالستقرار فرصة للتوسع والتي تغذيها إيران وأذرعها يف املنطقة.‏<br />

وال يزال مشروع القوة العربية املشتركة حاضر،‏ رغم أن<br />

السعودية اجتهت إلى تشكيل حتالف إسامي عسكري ملواجهة<br />

التحديات التي تواجه املنطقة،‏ ووقف النفوذ اإليراني بسبب أن<br />

هناك عدد من الدول العربية ال زالت تعارض مواجهة التدخل<br />

اإليراني مثل العراق بسبب الهيمنة اإليرانية على القرار<br />

السياسي،‏ وكذلك لبنان واجلزائر،‏ رغم أن إيران فشلت يف ضرب<br />

العاقات السعودية اجلزائرية،‏ خصصوا بعدما شرعت اجلزائر<br />

يف تفكيك ألغام عاقتها مع السعودية وذلك بإيفاد وزير الدولة<br />

املستشار اخلاص لرئيس اجلمهورية الطيب بلقيز إلى اململكة<br />

حاما رسالة من الرئيس ونقلها للمك سلمان.‏<br />

واجلزائر والسعودية عازمتان على جتاوز سوء تفاهمهما<br />

يف بعض القضايا وجتلت هذه الرغبة من خال إعادة الرياض<br />

لسفيرها السابق باجلزائر سامي العبد اهلل حيث تتفق اجلزائر<br />

مع منتجي النفط والغاز وبضغط من روسيا على ضرورة إعادة<br />

التوازن للسوق عن طريق خفض اإلنتاج مثلما حدث من قبل ولكن<br />

السعودية تتمسك بحصص اإلنتاج وتريد ترك األسعار للسوق.‏<br />

أصبح الدور السعودي فاعا دوليا وإقليميا يف قيادة أسواق<br />

النفط،‏ بل جند أن روسيا بدأت تغازل السعودية من أجل التوصل<br />

إلى تنسيق حول استقرار أسواق النفط الذي أثر على تراجع<br />

اقتصادها الذي يعتمد على النفط بنحو %، 50 فيما تعتمد<br />

اجلزائر على مداخيل النفط بنسبة % 85 وكذلك دول اخلليج،‏<br />

لكن االستراتيجية اجلديدة التي تراها السعودية هي التمسك<br />

بحصص اإلنتاج حتى ال تذهب احلصص إلى دول منتجة من<br />

خارج أوبك،‏ وتكون أوبك قد خسرت احلصص وكذلك األسعار،‏<br />

وهي تدافع عن مصالح دول أوبك وليس عن مصالح الدول<br />

املنتجة من خارج أوبك التي تنتج البترول بتكاليف عالية مثل<br />

البترول الصخري والبترول املوجود يف سيبيريا أو يف املياه<br />

العميقة،‏ وهي تدرك أن بترول أوبك األقدر على املنافسة.‏<br />

العاقات السعودية املصرية تتشابه بينهما التوجهات،‏ وتكتمل<br />

حتقيقا لآلمال العربية واإلسامية،‏ وهي الطريق إلى الوحدة،‏<br />

خصوصً‏ ا بعد افتتاح القناة اجلديدة التي سيصاحبها مشروعات<br />

تنموية عماقة،‏ وستضع مصر على خارطة االستثمار العاملي<br />

إلرساء دعائم عصر جديد للنهضة،‏ خصوصً‏ ا وأن مصر على<br />

أعتاب تخطي أزمة الطاقة بعد اكتشافات غازية جديدة أعلنتها<br />

شركة ايني اإليطالية،‏ وكانت تقديراتها نحو 30 تريليون قدم مكعبة<br />

يف املياه اإلقليمية املصرية يف البحر املتوسط سيساعد على تلبية<br />

احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة تعادل نحو 5.5 مليار برميل<br />

من املكافئ النفطي،‏ ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع،‏<br />

تعرضت إسرائيل لضربة قوية بعد تلقيها نبأ الكشف،‏ بسبب أنها<br />

تريد أن تصبح قوة عاملية يف تصدير الغاز الطبيعي.‏<br />

* أستاذ بجامعة أم القرى مكة املكرمة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!