14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

109<br />

2016<br />

66<br />

العدد ملف<br />

مقال<br />

بجانب أثيوبيا رغم أنها ال تطل على احمليط لكن إلى جانب تلك<br />

الدول لها أهمية استراتيجية كبرى بسبب أنها تطل على احمليط<br />

الهندي من ناحية،‏ وتتحكم يف املدخل اجلنوبي للبحر األحمر،‏<br />

حيث مضيق باب املندب من ناحية ثانية،‏ ومن ثم فإن دوله<br />

تتحكم يف طريق التجارة العاملي،‏ خاصة جتارة النفط القادمة<br />

من دول اخلليج،‏ واملتوجهة إلى أوربا والواليات املتحدة،‏ كما أنها<br />

ممرًا مهمًا ألي حتركات عسكرية قادمة من أنحاء العالم يف<br />

اجتاه دول اخلليج والعكس.‏<br />

وال تقتصر أهمية دول القرن اإلفريقي على اعتبارات املوقع<br />

ووجود اجلزر الكثيرة ذات األهمية االستراتيجية بل تتعداها<br />

إلى أهميتها يف امتاك موارد طبيعية كالنفط<br />

والذهب والغاز الطبيعي وامتاكه احتياطيات<br />

كبيرة من املعادن التي تستخدم يف الصناعات<br />

الثقيلة والنووية مثل الكوبالت واليورانيوم.‏<br />

إلى جانب تلك الدول هناك دول منطقة<br />

البحيرات أوغندا والكونغو ورواندا وبوروندي<br />

وهي نقاط متاس عربية إفريقية،‏ وهناك<br />

تداخل إقليمي يفرض على دول اخلليج إدراج<br />

منطقة القرن اإلفريقي كجزء من أمن اخلليج<br />

العربي،‏ حيث فكرة تطويق منطقة اخلليج<br />

العربي فكرة قدمية منذ زمن االحتاد السوفيتي التي أرادت<br />

أن تلتف حول املنطقة،‏ وهي ما حتاول إيران محاكاة االحتاد<br />

السوفيتي التي تعتبر دول اخلليج وخاصة السعودية عدوها<br />

األول بعدما استطاعت أن جتد لها نفوذًا يف كل من لبنان<br />

وسوريا والعراق واليمن والتواجد يف منطقة القرن اإلفريقي<br />

آخر املناطق التي يتم تطويق منطقة اخلليج،‏ والذي يلقي<br />

بظاله ليس فقط على أمن منطقة اخلليج العربي بل وعلى<br />

األمن العربي برمته.‏<br />

وتشير األرقام إلى أن إيران تقوم بتهريب األسلحة إلى<br />

احلوثيني املتمردين يف اليمن والصومال بل وتدريب احلوثيني<br />

مبعسكر دنقللو اإلريتري باإلضافة إلى تواجدها يف تلك السواحل<br />

بحجة محاربة القرصنة بجوار قاعدتها العسكرية التي أنشأتها<br />

يف ميناء عصب األريتري،‏ وهي حروب مكملة ملا يجري يف العراق<br />

وسوريا وفرض نفسها على املنطقة خصوصً‏ ا وأن هناك معلومات<br />

تناقلتها وسائل اإلعام عن تزويد إيران إرتيريا مبئات من<br />

عناصر فيلق القدس وضباط البحرية واخلبراء العسكريني من<br />

احلرس الثوري الذين يشرفون على قواعد صاروخية منتشرة<br />

على طول الساحل اإلرتيري لتعزيز تواجدها يف البحر األحمر<br />

وخليج عدن وقبالة السواحل الصومالية ملرافقة سفنها وحمايتها<br />

من القرصنة.‏<br />

إيران تحاكي االتحاد<br />

السوفيتي وتعتبر<br />

دول الخليج عدوها<br />

األول ورسخت نفوذها<br />

في القرن األفريقي<br />

لكن تزامنت عاصفة احلزم التي قادتها السعودية يف اليمن<br />

ضد االنقابيني املدعومني من إيران بدعم حتالف عربي<br />

حتركات سعودية ملواجهة النفوذ اإليراني يف القرن اإلفريقي<br />

حيث أصبحت السعودية ثاني مستثمر يف أثيوبيا ب 294<br />

مشروعا بقيمة 3 مليارات دوالر،‏ ووقعت السعودية مع جيبوتي<br />

اتفاقا امنيا يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية،‏ حيث يأتي هذا<br />

التحول يف العاقات اخلليجية بدول القرن اإلفريقي بعد أن<br />

أدركت السعودية أهمية ملء الفراغ األمني عسكريًا من خال<br />

احلضور والتواجد يف منطقة القرن اإلفريقي خصوصً‏ ا بعد<br />

انسحاب حاملة الطائرات األمريكية ثيودور روزفلت التي كانت<br />

يف مياه اخلليج العربي منذ عام ‎2007‎م.‏<br />

التواجد السعودي املكثف يف منطقة القرن<br />

اإلفريقي من أجل أن يتحول إلى موقع انطاق<br />

متقدم يضيف مميزات قتالية عالية املستوى<br />

للقوات السعودية،‏ يسهم يف إيجاد حالة من<br />

التكامل الدفاعي عن السعودية من الشرق والغرب<br />

ويف نفس الوقت يخدم عملياتها وقوات التحالف<br />

العربي يف اليمن بصورة أساسية،‏ بجانب خلق<br />

حالة من التوازن الدفاعي والهجومي التي ميكن<br />

أن يتعرض لها األمن السعودي العربي خصوصً‏ ا<br />

يف منطقة البحر األحمر التي جتري فيها العمليات ألي تهديد.‏<br />

التحول الذي حدث يف العاقة السعودية اإليرانية هي<br />

وفق املعاملة باملثل وهي قاعدة أساسية احلاكمة بني الدول،‏<br />

بسبب بحث إيران عن مصاحلها على حساب حقوق دول اخلليج<br />

وبقية الدول األخرى،‏ وحتقيق طموحات تاريخية عبر اختراق<br />

املناطق الرخوة والضعيفة،‏ واستثمرت احتال أمريكا العراق،‏<br />

وضرب الباد العربية ثورات مفاجئة،‏ خصوصً‏ ا وأنها استطاعت<br />

يف الفترة املاضية ارتباطها بقوى اجتماعية وفاعلني من غير<br />

الدول لكنهم ديناميكو التحرك وميتلكون كافة الوسائل واألدوات<br />

يتبعون والية الفقيه التي وجدتها فرصة يف دعمها بالساح<br />

لانقاب على دولهم عندما حتني الفرصة التي ترسمها لهم<br />

إيران وتعطيهم الضوء األخضر للتحرك،‏ دون احترام حلقوق<br />

اجلار والقانون الدولي.‏<br />

خلقت واقعًا مرتبكًا تهيمن من خاله بل يوفر لها طمأنينة<br />

نتيجة التركيبة الطائفية والعرقية واملذهبية بسبب أن الدول<br />

العربية لم تتمكن قبل ثورات الربيع العربي من تعزيز أطر<br />

الدولة بني املكونات داخل الدولة،‏ خصوصً‏ ا يف ظل إعام عربي<br />

مضطرب،‏ أو إعام موجه وطائفي يخدم أجندة والية الفقيه.‏<br />

احلراك السعودي يف مواجهة النفوذ اإليراني يف إفريقيا،‏ وما<br />

جنده مؤخرًا نتيجة التحرك السعودي أن سعت دول إفريقية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!