index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
www.araa.sa<br />
العدد<br />
يوليو<br />
109<br />
2016<br />
34<br />
العدد ملف<br />
العدد قضية<br />
ذلك كمؤشر على ما يتم تداوله يف الصحافة اإلسرائيلية بأن<br />
مدغشقر إحدى الساحات احملتملة للتنافس اإليراني اإلسرائيلي.<br />
طهران كما جنحت يف تنسيق سياسات اقتصادية يف نيجيريا<br />
والسنغال ومالي أضرت باملصالح اخلليجية والعربية هناك<br />
فإنها ستسعى للنجاح يف شرق إفريقيا وجناحها يعني توقف<br />
املفاوضات التي وصفت باملتقدمة بني دول اخلليج ومدغشقر<br />
إلدارة أحد املوانئ فضاً عن ميناءين جاري توقيع عقود<br />
إداراتهما، وإضعاف االستثمارات اخلليجية والعربية الهادفة إلى<br />
التركيز على قطاع الغاز الطبيعي املُسال كونه أهم القطاعات<br />
التي تدعم توسعها املستقبلي خاصة يف ظل الدراسات املستقبلية<br />
التي تتوقع تضاعف حجم سوق الغاز الطبيعي املُسال بحلول<br />
2020م، كما ميكن إليران أن تلعب دورًا يف مدغشقر مثل التأثير<br />
على النظام السياسي بدعم مرشحني للرئاسة متامًا كما حدث<br />
يف جزر القمر عندما دعمت الرئيسني أحمد سامبي وخليفته<br />
إكليل ظنني خاصة أن هناك جالية شيعية يف مدغشقر ومراكز<br />
جعفرية مثل مركز الزهراء يف مدينتي نوسيبي وانبيلوبي.<br />
الشراكة الخليجية المدغشقرية<br />
وقعت دول مجلس التعاون اتفاقية مع حكومة مدغشقر<br />
لرصف وتطوير طريق سوينرانا افوجنو مانانارا ذي املسارين<br />
بطول 117 كم، وتشييد جسور جديدة لربط املناطق الريفية<br />
بالعاصمة انتاناناريفو، ومتويل مشروع توليد الطاقة الكهرومائية<br />
يف مدغشقر ويقدم املشروع اليوم نحو 58 ميغاوات من الكهرباء،<br />
إال أن الدور اخلليجي يف جزيرة مدغشقر ما زال ضعيفاً، وميكن<br />
لدول اخلليج تعزيز دورها بدعم الشراكة ومضاعفة اجلهود يف<br />
التعاون اإلقليمي، واالستفادة من الفرص املتاحة واملمكنة كتعزيز<br />
دور موانئ دبي العاملية يف إفريقيا خاصة أن التعاون البحري<br />
سيصبح أحد أعمدة االستراتيجية اإلفريقية اآلسيوية ومن<br />
املفيد لدول اخلليج أن تبرز دورها يف احتاد التعاون اإلقليمي<br />
القادم الذي سيقام يف اكتوبر 2016م، بالشراكة مع أحد الدول<br />
اإلفريقية املرشحة لقيادة إفريقيا يف املرحلة القادمة كنيجيريا<br />
مثاً، كما ميكن تعزيز ومضاعفة االستثمارات يف املوانئ اإلفريقية<br />
مثل ميناء جيبوتي، وميناء بربره يف الصومال، ميناء تاماتاف<br />
يف مدغشقر، ومحطة بونتايوروبا البحرية يف غينيا االستوائية،<br />
ومحطة حاويات ميناء مابوتو يف موزمبيق مبحطة موانئ دبي<br />
العاملية – دكار يف السنغال أكبر محطة بحرية يف غرب إفريقيا،<br />
من جانب آخر جزيرة الفانيا غنية باملياه حيث يبلغ احلجم<br />
الكلي للموارد املائية لتلبية االحتياجات املتنوعة للسكان يف<br />
مدغشقر حسب ما أصدره صندوق التنمية اإلفريقي لعام 2015<br />
)449( مليار م3 سنويًا مبا يعني أن املوارد املائية تفوق حاجات<br />
السكان، كما متتلك مدغشقر إمكانيات مائية من املوارد اجلوفية<br />
والسطحية إال أن ضعف البنية التحتية والتوزيع اجلغرايف املتفاوت<br />
للموارد حالت دون حصول الكثير من السكان على هذا املورد<br />
احليوي األساسي فأقل من %50 من سكان مدغشقر يحصلون<br />
على مياه الشرب، وبالتالي ميكن لدول اخلليج االستفادة من تلك<br />
املياه لزيادة استثماراتها الزراعية يف مدغشقر خصوصً ا بعد أن<br />
أطلقت احلكومة هناك برنامجً ا مدته أربع سنوات من 2015-<br />
2019م، لتحقيق ارتفاع يناهز النصف مقارنة بالوضع احلالي<br />
إضافة إلى الترفيع يف معدل احلصول على البنية التحتية<br />
للصرف الصحي والنظافة من %50 إلى%67 بحلول 2019م،<br />
ويحتاج لتنفيذه 163 مليون دوالر، فالبرنامج يهدف إلى إعادة<br />
3<br />
التوازن لتلك املقاربة التي تؤكد أن سرعة تدفق املياه تبلغ 10م<br />
يف الثانية ما يعني إمكانية االستفادة من تلك املياه وتصديرها<br />
واستخدام اإليرادات لتمويل أشغال اإلمدادات، غير أن مدغشقر<br />
ال تستعمل تلك األموال التي كان مبقدورها احلصول عليها، ومبا<br />
أن التعاون البحري سيصبح أحد أعمدة االستراتيجية اإلفريقية<br />
اآلسيوية اجلديدة خاصة أن الدول اإلفريقية اليوم تتجه نحو<br />
تعزيز التجارة واالستثمار كمحرك للنمو وإعادة الزخم للقضايا<br />
اجلوهرية اخلاصة بحركة دول اجلنوب- اجلنوب وبشكل خاص<br />
القضايا اخلاصة بالرخاء واالستقرار للبلدان اإلفريقية واآلسيوية<br />
فبالتالي ميكن إيجاد أرضية مشتركة والتعاون مع الدول<br />
اإلفريقية، كما ميكن تعزيز دور األزهر الشريف يف مدغشقر.<br />
ثانيًا: الصومال<br />
الصومال، مملكة النبط وأرض الرمح واألبل، أرض العطور<br />
ومركز اإلشعاع الفكري لشرق إفريقيا منذ أكثر من أربعة آالف<br />
سنه قبل املياد، أرض الزعيم اخلالد )أحمد جري( الذي يرجع<br />
الفضل إليه يف نشر اإلسام من الصومال حتى باد النوبة يف<br />
القرن السادس عشر امليادي. قصدت الصومال عام 2011م،<br />
يف رحلة علمية بدأت من أبيدجان يف ساحل العاج وانتهت إلى<br />
مقديشو، وما بني العاصمتني وجدت أن مفهوم السلم ظل مفهومًا<br />
مُحيرًا طوال تاريخ أفريقيا بعد احلقبة االستعمارية، وثبت أن<br />
السلم والتنمية أصعب وأعقد يف حتقيقهما مما تنبأ به املتفائلون<br />
األفارقة يف احلقبة التي تلت االستقال مباشرة وذلك لعدد من<br />
العوامل، فبعد االستقال خرجت الصومال بصراعات اختلط فيها<br />
السياسي بالقبلي باالقتصادي وإدارات إقليمية انفصالية يضعف<br />
ارتباطها باحلكومة االحتادية وال تسيطر باملطلق على األراضي<br />
التي يدعون متثيلهم لها إال أن املوقع االستراتيجي لهذه األقاليم<br />
واحتوائها على مخزون نفطي مع ظهور قوى إسامية جهادية دفع<br />
القوى الدولية واإلقليمية على إذكاء الصراع يف الصومال ، حتى