14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

109<br />

2016<br />

96<br />

العدد ملف<br />

مقال<br />

فيما عدد قليل للغاية من هذه الدول،‏ ومن املاحظ أن الدول<br />

اإلفريقية وهي تتخذ هذا القرار الهام اتخذته تأييدًا للمواقف<br />

العربية والفلسطينية يف مواجهة العدوان اإلسرائيلي على الدول<br />

العربية،‏ ومن املهم هنا أن نشير إلى أن معظم الدول اإلفريقية<br />

كانت قد صوتت على قرار اجلمعية العامة لألمم املتحدة باعتبار<br />

الصهيونية تعد شكاً‏ من أشكال العنصرية والتمييز العنصري<br />

فيما وذلك يف 15 نوفمبر عام ‎1975‎م،‏ ( مت إلغاء هذا القرار يف<br />

تصويت مماثل يف األمم املتحدة يف ديسمبر ‎1991‎م،‏ أي مباشرة<br />

بعد عقد مؤمتر مدريد للسام يف الشرق األوسط ) .<br />

ويف اإلطار نفسه كانت منظمة الوحدة اإلفريقية ‏)االحتاد<br />

اإلفريقي فيما بعد(‏ وكذا األغلبية العظمى من<br />

دول القارة تتبنى بصورة واضحة موقفًا موحدًا<br />

من االحتال اإلسرائيلي لألراضي الفلسطينية<br />

واعتبرت أن القضية الفلسطينية هي جوهر<br />

النزاع يف الشرق األوسط،‏ وطالبت بتطبيق<br />

قرارات الشرعية الدولية وضرورة االنسحاب<br />

اإلسرائيلي إلى حدود ما قبل يونيو عام ‎1967‎م،‏<br />

ومنح الفلسطينيني حق تقرير املصير وإقامة<br />

دولتهم املستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مع<br />

حق إسرائيل يف العيش يف أمن وسام واستقرار<br />

يف املنطقة،‏ كما مت تبادل الزيارات على مستويات سياسية عليا<br />

بني مسئولي العديد من الدول اإلفريقية واجلانب الفلسطيني<br />

وكذا فتح بعض السفارات اإلفريقية ‏)يف رام اهلل(‏ تأكيدًا العتراف<br />

هذه الدول اإلفريقية بدولة فلسطني .<br />

لم تكن القارة اإلفريقية غائبة عن التفكير اإلسرائيلي<br />

االستراتيجي يف أية مرحلة من مراحل الصراع العربي/‏<br />

اإلسرائيلي،‏ ولم تتوان إسرائيل عن بذل كل اجلهود واحملاوالت<br />

ليكون لها موطئ قدم يف إفريقيا بالرغم من الوجود العربي<br />

واإلسامي السابق على الوجود اإلسرائيلي مبئات السنني وذلك<br />

استنادًا على السياسة اإلسرائيلية التي تعتمد على مبدأ النفس<br />

الطويل،‏ وميكن هنا اإلشارة لبعض العوامل التي حددت سياسة<br />

إسرائيل يف إفريقيا ‏)قدميًا وحديثًا(‏ على النحو التالي:‏<br />

- مؤمتر بازل الذي عقد يف سويسرا عام ‎1897‎م،‏ حدد بعض<br />

الدول اإلفريقية كبدائل إلقامة وطن قومي لليهود ‏)أوغندا –<br />

كينيا(‏ إذا ما تعثرت جهود إقامته يف فلسطني.‏<br />

- القارة اإلفريقية حتتل موقعًا استراتيجيًا هامًا وبالتالي كان لزامًا<br />

على إسرائيل أن يكون لها عاقة مع دول القارة لاستفادة من هذا<br />

املوقع يف تأمني مصاحلها،‏ ويف نفس الوقت عدم ترك الساحة<br />

اإلفريقية أمام الدول العربية واإلسامية لتتحرك فيها بحرية مبا<br />

قد يؤدي إلى تضييق اخلناق على النفوذ اإلسرائيلي الطموح هناك.‏<br />

إسرائيل اعتمدت<br />

سياسة النفس الطويل<br />

يف إفريقيا ليكون لها<br />

موطئ قدم رغم الوجود<br />

العربي واإلسالمي<br />

- استثمار وجود جاليات يهودية يف بعض الدول اإلفريقية<br />

كمدخل مناسب يخدم املصالح اإلسرائيلية سواء لدعم التواجد<br />

اإلسرائيلي هناك،‏ أو لتهجير بعض هذه اجلاليات إلى إسرائيل<br />

لاستفادة منها يف دعم اجلانب البشري الذي تعاني إسرائيل<br />

من نقص فيه ‏)عمليات تهجير يهود الفاشا من أثيوبيا ابتداء<br />

من عام ‎1990‎م(.‏<br />

- استثمار حاجة الدول اإلفريقية حديثة االستقال والفقيرة<br />

اقتصاديًا يف تشجيعها على إقامة العاقات الثنائية معها يف<br />

مختلف املجاالت وتقدمي ما ميكن تقدميه من أوجه مساعدات<br />

ومبا يساهم يف تأسيس عاقات إسرائيلية / إفريقية مبنية على<br />

مصالح قوية ال ميكن االستغناء عنها،‏ وجتدر<br />

اإلشارة هنا إلى أن مبيعات الساح اإلسرائيلي<br />

إلفريقيا قد جتاوزت أربعة مليارات دوالر مؤخرًا.‏<br />

- استغال العاقات اإلسرائيلية األمريكية<br />

واألوروبية املميزة يف نفاذ الشركات اإلسرائيلية<br />

إلى إفريقيا حتت ساتر شركات أجنبية غير<br />

إسرائيلية،‏ وياحظ أن هذا األمر قد حدث<br />

يف البداية فقط ثم سرعان ما تغير وأصبحت<br />

الشركات اإلسرائيلية املختلفة تعمل يف إفريقيا<br />

بشكل واضح وعلني.‏<br />

- ألن إفريقيا متثل كتلة تصويتية مؤثرة يف األمم املتحدة،‏ عملت<br />

إسرائيل على تفتيتها حتى ال تستمر يف مناصبة العداء لها،‏ بل<br />

حتركت من أجل تغيير توجه هذه الكتلة والعمل على استثمارها<br />

لصالح دعم املوقف اإلسرائيلي عند احلاجة وخاصة يف بعض<br />

القرارات الدولية الصادرة عن اجلمعية العامة لألمم املتحدة.‏<br />

- استثمار تصاعد ظاهرة اإلرهاب يف العالم وبالطبع وجود<br />

جماعات إرهابية يف بعض الدول اإلفريقية من أجل تأسيس<br />

شراكة استراتيجية بينها وبني هذه الدول حتت شعار مواجهة<br />

اإلرهاب،‏ وإظهار قدرة إسرائيل على تقدمي خبراتها للمساعدة<br />

على القضاء على هذه الظاهرة أو على األقل حتجيمها.‏<br />

وبالرغم من أن العاقات العربية / اإلفريقية اتسمت بأنها<br />

عاقات جيدة وطبيعية لفترات طويلة إال أن أهم املشكات التي<br />

واجهتها متثلت يف أنها لم تتطور بالصورة املأمولة إفريقيًا،‏<br />

وقد استثمرت إسرائيل هذا الوضع وانطلقت منذ منتصف<br />

اخلمسينيات وحتى منتصف الستينيات لتدعم عاقاتها اإلفريقية<br />

يف كافة املجاالت املتاحة ‏)عسكريًا – أمنيًا – استخباراتيًا –<br />

علميًا - اقتصاديًا والسيما يف املجال الزراعي والتجاري(‏ وقد<br />

شجعها على ذلك أمرين،‏ األمر األول تضاؤل حجم الدعم<br />

العربي االقتصادي إلفريقيا مقارنة بالدعم الدولي الذي وصل<br />

يف السنوات األخيرة إلى ما يربو عن 200 مليار دوالر،‏ واألمر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!