index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
العدد قضية<br />
العدد<br />
109<br />
2016 www.araa.sa<br />
يوليو 31<br />
العدد ملف<br />
النفط اإلفريقي يهدد الثروة اإلحفورية الخليجية.. والصراع الدولي يحتدم<br />
العالقات الخليجية اإلفريقية..<br />
بين التكامل أو التنافس<br />
أدركت القوى الدولية أهمية أفريقيا »جنوب الصحراء« يف أول مؤمتر استعماري )مؤمتر برلني أو مؤمتر الكونغو 1884-<br />
1885م( عقد بني الدول األوروبية إلقرار الوضع القائم يف إفريقيا وتنظيم التجارة، يف حوض الكونغو، وإقرار حرية<br />
املاحة يف النيجر، ووضع مبادئ عامة ملنع اصطدام القوى االستعمارية بعضها ببعض حتى مت استعمار إفريقيا يف القرن<br />
1<br />
التاسع عشر.<br />
أمينة العريمي<br />
تضم إفريقيا »جنوب الصحراء« ثلث أراضي العالم املُتاحة<br />
لاستثمار إلى جانب الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى موارد بحرية<br />
ومعدنية، واحتياطيات من النفط والغاز رشحت الدول اإلفريقية أن<br />
حتل محل دول اخلليج العربي يف تصدير النفط، فثمة اكتشافات<br />
نفطية تطرح القارة اإلفريقية ضمن مناطق االهتمام األمريكي.<br />
ويقدر مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية )األونكتاد(<br />
مجمل االحتياطي النفطي إلفريقيا ب 80 مليار برميل، أي<br />
ما نسبته %8 من االحتياطي العاملي اخلام، ومن هنا ميكن أن<br />
نفسر كثافة التواجد العسكري األمريكي يف أفريقيا، بل والتدخل<br />
إذا لزم األمر) كليبيريا مثاً(، والشك أن أهمية وجود قوات<br />
أمريكية يف الساحل الغربي إلفريقيا يكمن يف تأمني أنابيب النفط<br />
»تشاد-الكاميرون« إلى خليج غينيا، باإلضافة إلى أن النفط<br />
اإلفريقي يتفوق على النفط اخلليجي مبيزات مثل قربه اجلغرايف<br />
من السواحل الشرقية األمريكية وأوروبا، وانخفاض نسبة الكبريت<br />
فيه مما يقلل من عملية التكرير، وكذلك عدم قدرة الدول اإلفريقية<br />
على تبني سياسة نفطية مُوحدة جتاه الغرب وأمريكا«.<br />
لذلك البد أن تعمل دول مجلس التعاون اخلليجي بشكل جماعي<br />
على االهتمام مبلف العاقات اخلليجية اإلفريقية ولن تستطيع دولة<br />
خليجية أن تعمل مبفردها يف تلك الساحة التي تشهد تنافس دولي.<br />
إفريقيا كما ينبغي أن نراها »رؤية خليجية«<br />
تعددت الروايات حول أصل كلمة إفريقيا، فهناك من<br />
يقول معناها »الكهف« يف إشارة إلى أن األفارقة كانوا يسكنون<br />
الكهوف، وهناك من يقول إن االسم يعود إلى ملك من ملوك<br />
التبابعة »إفريقيس بن املنار«، أما املصريني القدامى فإفريقيا<br />
عندهم تعني أرض املياد، يف حني يرى اليهود أن إفريقيا تعود<br />
إلى »الفير« أحد أحفاد إبراهيم يف العهد القدمي، أما اليونانيني<br />
فيقولون أن إفريقيا تعني« أرض البرودة والرعب«.<br />
تعتبر إفريقيا أقدم املناطق املأهولة بالسكان على وجه األرض،<br />
وسكنتها مجموعة من الصيادين يطلق عليهم »اخلويسان« إحدى<br />
الساالت اإلفريقية القدمية لإلنسان احلديث وأكد العلماء أن<br />
تلك السالة متمايزة جينيًا مع جميع األفارقة ألنها لم تختلط<br />
مع أي اثنية إفريقية منذ ما يزيد عن 150عامًا، والخويسان<br />
هو اصطاح يطلقه علماء األنثروبولوجيا على جتمع قبيلتي<br />
الخوي )هوتنيتوت( والسان )بوشمن( فاشتق األسم من<br />
الخوي والسان ليصبح« اخلويسان«، فبعد انتهاء العصر<br />
اجلليدي عاد األفارقة إلى املرتفعات الداخلية بعد أن حتولت<br />
صحراء إلى ربوع خضراء إال أن املناخ اجلاف الذي ساد عموم<br />
إفريقيا منذ 5000 سنة قبل املياد دفع األفارقة إلى وادي النيل<br />
وأسسوا ممالك عظيمة مثل النوبية واملروية والفرعونية.<br />
وجنح الغرب يف إيجاد االنقسامات التي تضمن له استمرارية جتارة<br />
الرق بل ونشأ الرق الداخلي لصالح الفئة التي كانت تخدم مصالح<br />
االستعمار، وجنح الغرب بعد ذلك يف ابتكار الوسائل والسياسات<br />
التي يحافظ من خالها على إفريقيا يف موقع التابع بعدما جنح