index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مقال<br />
العدد<br />
109<br />
2016 www.araa.sa<br />
يوليو 77<br />
العدد ملف<br />
العادل بني الدول األعضاء واستئثار كينيا باملنافع عن الدول<br />
األخرى ) لكن أعادت الدول النظر يف إحيائه مرة أخرى 2000 ثم<br />
انضمت كل من بورندي ورواندا اليهم)املقر اروشا( تنزانيا سنة<br />
2008م، وبعد مباحثات ومفاوضات بني هذه املجموعة)االياك(<br />
و مجموعة تنمية إفريقيا اجلنوبية ( السادك( و الكوميسا،<br />
توصلت املجموعة التفاق بشأن توسيع وتضخيم سوق التجارة<br />
احلرة بني بلدان املنظمات الثاث. وتعتبر املجموعة من<br />
ركائز اجلماعة االقتصادية اإلفريقية.<br />
يف 2009م، وقعت كل من الكوميسا واالياك والسادك على<br />
مسودة اتفاقية إنشاء منطقة التجارة احلرة، ويف اخلامس من<br />
ديسمبر من العام نفسه ووقعت التجمعات<br />
الثاثة على اتفاقية ثاثية تعد األولى من<br />
نوعها يف إفريقيا لتطبيق نظام النقطة اجلمركية<br />
الواحدة One Stop Borde Point يف منطقة<br />
شيروندو على حدود زامبيا وزميبابوي، بهدف<br />
تيسير اإلجراءات اجلمركية وتوفير الوقت<br />
والتكاليف وحتسني القدرة التنافسية. ويقوم<br />
هذا النظام على أساس عدم االضطرار<br />
إلى اجراء املعامات اجلمركية على طريف<br />
احلدود وإمنا يكتفي بإجرائها مرة واحدة. يف<br />
25 اكتوبر2014م، مت اإلعان عن قيام منطقة التجارة احلرة<br />
بني التجمعات الثاثة السادك والكوميسا واالياك )سوق شرق<br />
إفريقيا( ليمتد من القاهرة إلى جنوب إفريقيا متضمنا 26 دولة،<br />
يقطنها 625 مليون نسمة، بناجت محلى إجمالي1.2 تريليون<br />
دوالر، ويشكل ٪ 60 من النشاط االقتصادي للقارة، ويعد النجاح<br />
يف هذا التجمع متواضعًا، على الرغم من تنوع الدول األعضاء ما<br />
بني غنية وفقيرة باملوارد الطبيعية، وساحلية وحبيسة فهناك15<br />
دولة حبيسة صغيرة وكبيرة. هذا إلى جانب اختاف اللغات<br />
ومجموعات عرقية مختلفة. ومن ثم تعد أكبر منطقة جتارة حرة<br />
يف إفريقيا.<br />
يؤخذ على التكتات االقتصادية اإلقليمية اإلفريقية أنها<br />
لم حتقق األهداف املرجوة منها سواء على مستوى التجارة<br />
الداخلية أو اخلارجية. قد يكون السبب راجع إلى: عدم التزام<br />
الدول األعضاء بتنفيذ االتفاقيات، وعدم قدرتها على حل<br />
الصراعات، نقص املشروعات املشتركة كما فشلت احلكومات<br />
يف ترجمة التزاماتها باالتفاقيات وعدم وجود جدول زمنى<br />
لتنفيذ التخفيض يف التعريفات، ضعف التمويل الذي يعد من<br />
املشاكل األساسية التي تواجه التجمعات اإلقليمية فاملساهمة<br />
الفعلية تنخفض مبرور الوقت وغالبًا ال تكفي ملقابلة االحتياجات<br />
وتكون النتيجة بيئة مالية غير صاحلة واملثال على ذلك ثاثة<br />
المغرب األولى في<br />
صناعة السيارات عى<br />
منطقة شمال إفريقيا<br />
والثانية عى مستوى<br />
القارة بعد جنوب إفريقيا<br />
جتمعات مثل) االياك والكوميسا والسادك( حيث جمعت أقل من<br />
نصف مساهمات الدول اإلعضاء خاصة يف السادك والكوميسا<br />
حيث جتاوزت االحتياجات مساهمات الدول األعضاء وأصبحت<br />
الفجوة كبيرة بني االحتياجات واملساهمات.<br />
ياحظ على اجلماعات االقتصادية اإلقليمية تقف عند<br />
املرحلة الثالثة وفقًا التفاقية ابوجا وهي املرحلة اخلاصة<br />
مبنطقة التجارة احلرة واالحتاد اجلمركي لكل جماعة إقليمية<br />
قائمة، وقد اتفق على أن تنتهي هذه املرحلة يف غضون عشر<br />
سنوات، إال أنه من املاحظ تفاوت يف اداء اجلماعات يف مجال<br />
تطبيق اتفاقيتها اخلاصة بتحرير التجارة البينية. ويف الوقت<br />
الذي جنحت فيه كل من الكوميسا والسادك لكن<br />
مازال هناك تباطؤ يف تنفيذ هذه املرحلة من قبل<br />
االيكواس وااليجاد.<br />
إجماالً ميكن القول بان أهم ما مييز التكتات<br />
االقتصادية اإلفريقية هو انخفاض قيمة التجارة<br />
البينية ووقوفها عند املرحلة الثالثة وهي منطقة<br />
التجارة احلرة وان كان بعضها دخل يف مرحلة<br />
االحتاد اجلمركي. اما التحدي االساسي لها هو<br />
نقص التمويل فقد يكون ذلك بسبب اعتمادها<br />
على تصدير املواد األولية واخلام املتمثلة يف<br />
املعادن واملواد الزراعية والنفط اخلام وخضوعها لتغيرات<br />
األسعار يف السوق العاملي.<br />
ثانيًا: أوجه التعاون والتبادل التجاري العربي اإلفريقي.<br />
تعتبر إفريقيا االمتداد اإلقليمي واجلغرايف واالستراتيجي<br />
للدول العربية سواء يف شمال إفريقيا أو يف منطقة اخلليج<br />
العربي، ولهذا فإن وضع استراتيجية عربية طموحة لتعزيز<br />
الشراكة العربية اإلفريقية لم تعد مجرد خيار، يف ظل التدافع<br />
العاملي واخلطط التي تعد للسيطرة على أسواق إفريقيا<br />
الواعدة ومواردها الطبيعية املتنوعة. فقد لوحظ تركز جتارة<br />
التكتات االقتصادية اإلفريقية مع شركاء بعينهم على رأسهم<br />
االحتاد األوروبي، والواليات املتحدة، والصني، بنسب كبيرة<br />
سواء يف الصادرات أو الواردات. وغالبًا ما يصدروا السلع<br />
األولية التي تتصدر قائمة الصادرات ملعظم التكتات خاصة<br />
السادك، يليها الصناعات الوسيطة والتي ترجع يف معظمها<br />
إلى وجود جنوب إفريقيا يف هذا التجمع )وهي صاحبة أكبر<br />
صناعة حتويلية يف هذه اجلماعة إلى جانب صناعة السيارات<br />
التي تتميز بها عن سائر دول املنطقة(، أو لوجود مصر يف<br />
جتمع الكوميسا، وكذلك لوجود املغرب يف اتفاقية أغادير<br />
وأيضً ا جتمع الساحل والصحراء التي يرتفع فيه صادراته