14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

109<br />

2016<br />

52<br />

العدد ملف<br />

مقال<br />

ولكنه لم يحقق جناحً‏ ا يذكر،‏ وظهر ذلك جليًا يف مستوى التمثيل<br />

اإلفريقي املتدني يف املؤمتر،‏ ومن األرجح أن ذلك هو ما دفع إلى<br />

عقد املؤمتر الثالث يف الكويت يف ‎2013‎م.‏<br />

ومن مظاهر هذه املفارقة بني القول والفعل القرار الذي اتخذته قمة<br />

سرت بدعوة مندوب من االحتاد اإلفريقي حلضور جميع اجتماعات<br />

جامعة الدول العربية والعكس،‏ وهو ما لم يتحقق أيضاً.‏<br />

3- انتقال أفكار التطرف الديني النابعة من البالد العربية إىل عدد<br />

من الدول اإلفريقية،‏ وخصوصً‏ ا بعد استفحال خطر املنظمات<br />

اإلرهابية التي تستخدم العنف مببررات أو تفسيرات دينية.‏<br />

تبقى احلقيقة أنه من أصل 22 دولة عربية،‏ فإن عشرة منها<br />

تقع جغرافيًا يف إفريقيا،‏ ويبلغ عدد شعوبها ثلثي العرب.‏ لذلك،‏ ورغم<br />

تراجع العاقات العربية اإلفريقية بشكل عام،‏ فقد استمرت اجلهود<br />

للحفاظ عليها،‏ وخصوصً‏ ا يف إطار األمم املتحدة التي شهدت يف<br />

‎2012‎م،‏ اجتماعًا على مستوى الوزراء بني الدول األعضاء يف مجلس<br />

السلم واألمن العربي،‏ والدول األعضاء يف مجلس السلم واألمن<br />

اإلفريقي،‏ وذلك على هامش اجتماعات اجلمعية العامة.‏<br />

ثانيًا:‏ سمات المشهد اإلفريقي الراهن<br />

إذا كان السياق األول اخلاص بخبرة العاقات العربية اإلفريقية<br />

يشير إلى دروس املاضي،‏ فإن السياق الثاني بسمات املشهد اإلفريقي<br />

يشير إلى احلاضر،‏ فمن املهم إدراك طبيعة الواقع الذي سوف يتم<br />

التعامل معه.‏ وكلما كان اإلدراك صحيحً‏ ا فإن السياسات املتبعة<br />

سوف تتمتع بحظ أكبر من النجاح.‏ ويف سياق أنه من الصعوبة<br />

مبكان إصدار تعميمات على ما يزيد عن خمسني دولة،‏ فإن هناك<br />

خصائص عامة ميكن اإلشارة إليها.‏<br />

أول هذه اخلصائص هو الطابع الديمقراطي ألشكال نظم<br />

الحكم،‏ فقد حتولت كل دول القارة اإلفريقية من نظم احلزب الواحد<br />

إلى نظم تعدد األحزاب،‏ واالنتخابات الرئاسية والنيابية الدورية.‏ لم<br />

يكن هذا التطور تلقائيًا أو طوعيًا،‏ وإمنا كاستجابة ورد فعل لضغوط<br />

املشروطية السياسية واالقتصادية التي مارستها الواليات املتحدة ودول<br />

االحتاد األوروبي فيما عُرف باسم ‏»سياسة دعم الدميقراطية«.‏ وكان<br />

من شأن اتباع هذا النظام انتقال سلطة رئاسة الدولة من شخص إلى<br />

آخر.‏ وإن كان هذا التطور ال يعني اختفاء صور التسلطية السياسية<br />

التي تستتر خلف هذا املظهر أو الشكل الدميقراطي يف بعض الدول.‏<br />

ولكن التطور املهم هو أن الدميقراطية مبعنى تولي احلكم من<br />

خال االنتخابات العامة أصبحت قيمة سياسية مقننة يف ميثاق<br />

االحتاد اإلفريقي الذي ينص على جتميد عضوية أي دولة يحدث<br />

فيها تغيير سياسي بالقوة أو عن غير طريق االنتخاب كاالنقابات<br />

العسكرية.‏ وارتبط بذلك توطيد أركان االحتاد اإلفريقي كمنظمة<br />

إقليمية وفرت إطارًا مؤسسيًا جماعيًا حلماية األمن والسلم دون<br />

احلاجة لتدخل الدول الكبرى بشكل مباشر يف الشؤون اإلفريقية،‏<br />

ومن ذلك الدور العسكري لاحتاد يف الصومال ودولة جنوب<br />

السودان،‏ ودورها السياسي يف حل املنازعات بني الدول األعضاء.‏<br />

وثانيها،‏ أن الدول اإلفريقة انتهجت سياسات التحرر االقتصادي،‏<br />

وسعت إلى بناء اقتصادات مفتوحة ومتكاملة مع االقتصاد العاملي<br />

مما أدى إلى ازدياد تدفق االستثمارات األجنبية،‏ وازدياد الناجت<br />

احمللي اإلجمالي خال الفترة من – 2004 ‎2008‎م،‏ مبعدل %4.9<br />

سنويًا،‏ وهو ضعف معدل الزيادة يف العقدين السابقني.‏ ويف ‎2008‎م،‏<br />

بلغ حجم الناجت احمللي اإلجمالي 1.6 تريليون دوالر وهو ما يضع<br />

إجمالي االقتصاد اإلفريقي يف مصاف القوى االقتصادية الكبرى.‏<br />

وثالثها،‏ أنه ال ينفي هذا النمو االقتصادي وجود مشكالت<br />

هيكلية تعاني منها أغلب االقتصادات اإلفريقية مثل ضعف البنية<br />

األساسية،‏ وارتفاع العجز املالي،‏ وانخفاض مستوى املعيشة،‏ وضعف<br />

نسبة منو القطاع الصناعي التي بلغت %2 يف ‎2014‎م،‏ والتداعيات<br />

السلبية الناجتة عن أنشطة اجلماعات اإلرهابية مثل بوكو حرام<br />

والشباب الصومالي وجيش الرب األوغندي.‏<br />

ورابعها،‏ تعدد الفواعل الدولية التي أقامت عالقات وثيقة<br />

مع الدول اإلفريقية وسعت إلى االستفادة من مواردها الطبيعية<br />

ومن الترويج لصادراتها يف أسواقها،‏ إضافة بالطبع إلى إيجاد مواقع<br />

للنفوذ السياسي والعسكري.‏<br />

وتعتبر الواليات املتحدة الاعب الرئيسي يف القارة بسبب<br />

مصاحلها السياسية واالقتصادية التي تتمثل يف قواعدها<br />

العسكرية يف عدد من الدول اإلفريقية،‏ ويف طرحها عدد من<br />

املبادرات يف مجال مكافحة اإلرهاب مثل مبادرة الشراكة<br />

اإلفريقية املنبثقة من قوات األفريكوم التي أنشأت عام ‎2006‎م،‏<br />

وإطاق إدارة أوباما ‏»استراتيجية نحو إفريقيا جنوب الصحراء«‏<br />

يف ‎2012‎م،‏ وارتفاع الصادرات واالستثمارات األمريكية خال<br />

الفترة من 2009 ‏-‏‎2013‎م،‏ بنسب %45 و‎%37.5‎ على التوالي.‏<br />

وإلى جانب الواليات املتحدة تتزايد أدوار الصني والهند وتركيا<br />

وإيران وإسرائيل.‏ وعلى سبيل املثال فقد أنشأت الصني املنتدى<br />

الصيني اإلفريقي عام ‎2000‎م،‏ وبلغ حجم االستثمارات الصينية<br />

املباشرة مبلغ 550 مليار دوالر عام ‎2009‎م،‏ ولديها حسب تقارير<br />

%4.9 نسبة النمو يف إفريقيا سنويًا وحجم الناتج اإلجمايل<br />

1.6 تريليون دوالر بالقارة السمراء

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!