index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
www.araa.sa<br />
العدد<br />
يوليو<br />
109<br />
2016<br />
32<br />
العدد ملف<br />
العدد قضية<br />
يف أن يجعل من االستقال استقاالً شكليًا، بل وما زال هناك 14<br />
بلدًا إفريقيّا يضع %85 من احتياطاته األجنبية يف البنك املركزي<br />
الفرنسي كضريبة لفوائد االستعمار، ويُسمح لتلك الدول بالوصول<br />
إلى %15 فقط وإذا احتاجت تلك البلدان ملبالغ إضافية فعليهما من<br />
ال %65 من أموالهم اخلاصة يف اخلزانة الفرنسية وبأسعار جتارية.<br />
أما واشنطن، فبعد بروز القوى اإلسامية يف القرن األفريقي،<br />
فقد طرحت ما يسمى بالقرن األفريقي الكبير، وتأسيس املجلس<br />
االستشاري اإلفريقي، وإنشاء أفريكوم، تا ذلك إصدار African(<br />
)Oil Policy Initiative Group كتابًا أبيض ينص على ضرورة<br />
استبدال النفط اخلليجي بالنفط اإلفريقي خاصة بعد صدور تقارير<br />
اقتصادية أمريكية تؤكد أنه بحلول عام 2020م، ستحصد الواليات<br />
املتحدة ربع نفطها من إفريقيا، أضف الى ذلك أن النفط اإلفريقي له<br />
ميزات يتفوق بها على النفط اخلليجي مثل، انخفاض نسبة الكبريت<br />
مما يقلل عملية التكرير، وقرب السواحل اإلفريقية من الساحل<br />
الشرقي ألمريكا وهذا ما أعطى النفط اإلفريقي ميزة القرب<br />
اجلغرايف التي ينافس النفط اخلليجي، كما أن الدول اإلفريقية<br />
متمايزة عرقيًا وثقافيًا ال يضمها رابط ثقايف تاريخي مشترك مما<br />
يعيق تبنيها سياسة نفطية موحدة جتاه واشنطن والغرب، ومن هنا<br />
ميكن أن نفهم حرص واشنطن على تمديد قانون النمو والفرص<br />
يف إفريقيا ملدة عشر سنوات مما سيوفر الضمانات الازمة<br />
لاستثمارات األمريكية طويلة األجل، أما الصني فأسست ما<br />
يسمى بمنتدى التعاون الصيني اإلفريقي- فوكاك- وبلغت قيمة<br />
االستثمارات الصينية يف إفريقيا 26 مليار دوالر أمريكي.<br />
إفريقيا: رؤية خليجية<br />
بما أن دول الخليج تهدف إلى تهيئة اقتصادها<br />
للتنافسية واالنفتاح، فيمكن االستفادة من الساحة<br />
اإلفريقية، فنظراً حلاجة إفريقيا لنحو 93 مليار دوالر سنويًا<br />
لتلبية احتياجات البنية التحتية للقارة اإلفريقية حتى عام<br />
2020م، فإن قطاع البنية التحتية أهم القطاعات التي ميكن<br />
التعاون فيها بني مجتمعي األعمال اخلليجي واإلفريقي.<br />
من جانب آخر، تظل إفريقيا هي القارة األهم يف مجال<br />
اإلنتاج الزراعي والغذائي، حيث ميثل قطاع الزراعة أحد أهم<br />
القطاعات التي ميكن لدول اخلليج النظر إليها لتوفير األمن<br />
الغذائي، كما ميكن استثمار املوقع اجلغرايف اخلليجي كجسر<br />
بني إفريقيا والصني وذلك يتطلب تفعيل الهياكل املؤسسية<br />
وإقناع الشركات االقتصادية اإلفريقية بإنشاء مراكز لها يف<br />
دول اخلليج حيث ستجد الكثير من املزايا اإليجابية من ناحية<br />
التكلفة مبا يف ذلك عدم وجود ضريبة على الشركات والدخل<br />
والطاقة الرخيصة، ومن املُفيد للشركات اخلليجية أن تنظر إلى<br />
اخلصائص االستثمارية يف األسواق اإلفريقية كل على حدة.<br />
معوقات العالقات الخليجية اإلفريقية<br />
بلغ متوسط النمو يف الدول اإلفريقية قرابة %6.5 ، ومن املتوقع<br />
أن تشهد القارة منوًا بنسبة تزيد عن %، 8 كما يُتوقع أن تكون سبع<br />
دول إفريقية من بينها إثيوبيا، وموزمبيق، ونيجيريا، من بني اقتصادات<br />
دول العالم العشر األسرع منوًا يف السنوات اخلمس القادمة، ووفقًا