14.07.2016 Views

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

index.php?option=com_html5flippingbook&task=getpdf&id=31&filename=magazine109

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

www.araa.sa<br />

العدد<br />

يوليو<br />

109<br />

2016<br />

104<br />

العدد ملف<br />

مقال<br />

إفريقيا تحتل المرتبة الثانية بين الكتل التصويتية يف األمم المتحدة<br />

)54 دولة(‏ وتحتفظ بثالثة مقاعد في مجلس األمن<br />

كن تظل اجلامعة اإلسامية باملدينة املنورة،‏ وجامعة أم القرى<br />

وغيرهما من اجلامعات السعودية التي تستقبل الطاب األفارقة<br />

هي أكثر اآلليات بروزاً.‏ بل إنها متثل أهم أدوات القوة الناعمة<br />

السعودية يف القارة اإلفريقية،‏ حيث تخرج سنويًا اآلالف من أبناء<br />

القارة،‏ يف مجاالت العلوم الشرعية والتطبيقية،‏ وغالبًا ما يتقلد<br />

خريجو هذه اجلامعة مسؤوليات ومناصب عليا يف بلدانهم،‏ األمر<br />

الذي ينعكس إيجاباً‏ على املصالح السعودية يف القارة.‏<br />

رابعاً-التحديات التي تواجه السياسة السعودية يف إفريقيا:‏<br />

هناك بعض التحديات التي تواجه السياسة السعودية يف<br />

إفريقيا وأهمها:‏<br />

‎1‎‏-الدعاية السلبية المضادة:‏<br />

هناك العديد من األطراف التي تتخوف من الدور السعودي<br />

املتنامي يف القارة اإلفريقية.‏ لذا فهي حترص على عرقلة هذا<br />

التقدم عبر بث دعاية مضادة لسياسة اململكة،‏ تدور حول الدور<br />

العربي يف جتارة الرقيق واستغال موارد الشعوب اإلفريقية،‏<br />

ومزاعم حول سعى السعودية لنشر املذهب السلفي يف القارة.‏<br />

‎2‎‏-الطرق الصوفية يف إفريقيا:‏<br />

إن الطابع الصويف الطاغي على مسلمي إفريقيا يجعل املد احلضور<br />

السعودي السلفية ال يجد األرضية املائمة يف األوساط اإلفريقية.‏<br />

‎3‎‏-القضايا الخالفية بين المملكة وبعض األطراف اإلفريقية:‏<br />

ومن أهم هذه القضايا املوقف من إيران واألزمة السورية،‏<br />

وتباين وجهات النظر بني اململكة وبعض الدول اإلفريقية حيال<br />

األزمة السورية.‏<br />

وختاماً،‏ فإن هذه التحديات لم تفلح يف عرقلة التقدم السعودي<br />

يف إفريقيا،‏ بل إن اململكة استطاعت أن حتقق عبر سياستها يف<br />

القارة نتائج مثمرة وسريعة،‏ سواء على صعيد تشكيل التحالف<br />

اإلسامي العسكري ملكافحة اإلرهاب،‏ والذي تلعب الدول<br />

اإلفريقية دورًا مهمًا فيه،‏ أو بالنسبة لقطع العاقات مع إيران<br />

وحتجيمها،‏ أو تعزيز املصالح االقتصادية،‏ والتنسيق السياسي،‏<br />

وهو ما عكسته أرقام التجارة واالستثمار،‏ وتأييد معظم األفارقة<br />

إليجاد حل سياسي لألزمة اليمنية،‏ على أن يكون ‏)مينى–‏ مينى(‏<br />

وفق قرار مجلس األمن 2216.<br />

ويف تقديري فإن طرح املبادرات السعودية لتسوية الصراعات<br />

يف إفريقيا،‏ خاصة يف حوض النيل والقرن اإلفريقي،‏ وتنظيم قمة<br />

دورية للعاقات السعودية اإلفريقية سوف يكون له عظيم األثر<br />

يف دفع العاقات بني اجلانبني إلى آفاق غير مسبوقة،‏ بالقياس<br />

إلى احلجم الكبير للمصالح املتبادلة بينهما،‏ والثقل اإلقليمي<br />

والدولي الذي متثله اململكة.‏<br />

‏*مدرس العلوم السياسية معهد البحوث والدراسات اإلفريقية<br />

- جامعة القاهرة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!