وداع ولقاء في بلاد الش

قصدت سعاد أف يحمؿ حشد مف مرافقاتيا طناجر الطعا.‏ فميكف كما يشتييو
الرجاؿ في بيوتي!‏ وليطؽّ‏ اإلنكميز مف القير وى يروف طعامنا!‏ سمّى النساء أف
يتصورف قير الحراس الذيف سيروف الطعا الفاخر!‏ لف يفيموا أف ىذه وليمة!‏
حممت سعا والنساء طناجر الطعا.‏ ورأت سعاد عبد الرحي عمى بعد خمسة
أمتار،‏ مف خبلؿ األسبلؾ الشائكة!‏
يجب أف تتعم سعاد نوعا آخر مف الصبر!‏ الزيارة ممنوعة ىذه المرة،‏ لكف
نقؿ الطعا لممعتقميف ممكف،‏ سنوصمو لي!‏ الطعا والزيارة ممنوعاف ىذه المرة!‏
ىذه المرة يسمح بالزيارة،‏ وىاىو زوجؾ!‏ يسألؾ عف حالؾ وعف األحواؿ لكنؾ ال
تقوليف إال ما يجوز أف يسمعو المراقب.‏ تتعمميف ياسعاد دسّ‏ الرسائؿ في أسفؿ قفة
األكؿ.‏ تخيطنيا في القفة،‏ ويقرأىا عبد الرحي.‏ لكنؾ تحسبيف أف الرسالة قد تقع
في يد اإلنكميز،‏ فتزنيف كمماتؾ وتقيسينيا وتتعمميف الميارة في اإلشارة.‏
عرفت محفوظة النابمسي أف عبد الرحي اعتقؿ،‏ فزارت سعاد:‏ ياحبيبتي،‏
يابنتي،‏ ماذا تحتاجيف؟ قولي واطمبي!‏ األصحاب يابنتي سعاد،‏ أىؿ!‏ لعميا ىي
التي اقترحت عمى أخييا نمر السعدي أف يختار عبد الرحي محاميا لو.‏
أرسمت محفوظة مف نابمس إلى سعاد صندوقيف مف الصابوف الذي صب في
قوالب كالمعموؿ.‏ الصابوف الذي كانت سعاد تصادفو في البزورية في الشا!‏ كانوا
يسمونو صابوف مفتاحيف!‏ في زيارتيا لبيت محفوظة غسمت يدييا بصابوف
مستدير.‏ وقالت ليا محفوظة يومذاؾ:‏ ىذا كسارة الصابوف!‏ قالت سعاد:‏ ياست
محفوظة،‏ أحببت كسارة الصابوف الذي تفوح منو رائحة الورد!‏
- 340 -
www.alkottob.com
www.alkottob.com