18.06.2023 Views

ماكو فضاء حر للابداع -2-2023

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

التأويلي،‏ بالرغم من وضوح تعيناتها يف سياق<br />

معجمها اخلارجي كتمثيالت إنسانية أو<br />

عالمات حية.‏<br />

أرسى علي طالب دعائم تداولية الذات،‏ من<br />

خالل اقتراحه منظومة وافرة من العالمات<br />

التي تزخر مبحور تشكل النمط التعبيري<br />

للذات ووجودها ؛ فهو أدار عناصر منظومته<br />

الذاتية بعيداً‏ عن هوس االرمتاس يف صحائف<br />

املاضي كمرجع ‏،أواالجنرار يف بؤرة خطاب<br />

الهوية،‏ والتأصيل ، واستلهام احلرف،‏ ماضياً‏<br />

يف تأصيل ذاته وجوانيته عبر انثياالت األشكال<br />

ولغتها اخلاصة،‏ وما تشي به من عواطف<br />

متراكمة وحنني ، خاضعاً‏ أشكاله وصوره<br />

اجلمالية إلى منطق من الصراع اخلفي ما بني<br />

أشكالها الرقيقة:‏ بيوض ‏،أجنحة فراشات ،<br />

شفاه مكتنزة،‏ زهور،‏ أطراف سعفات متبقية<br />

من نخيل ‏)السيبة (، ومحيط الوجودها املادي<br />

لهذه األشكال ويف صياغات نسقها البنائي<br />

‏،وما تثيره استبدالياً‏ يف قاموس املتلقي الثقايف<br />

واإلشاري من دالالت ومعان.‏ ففي أحد أعماله<br />

ذات اللون األحمر الطاغي بكل ما يحفل من<br />

طاقة رمزية تأويلية ينهض بها قاموس علم<br />

النفس،‏ واجلنس،‏ لوجهني متقابلني ‏)رجل<br />

وفتاة(‏ بينهما شرخ مستطيل بلغة تصميمية<br />

حاذقة نلمح فراشتني فوق هذا األدمي األحمر<br />

حتلقان بعيداً.‏ الصورة )1(<br />

الفراشة عالمة نوعية ايقونية تصديقية يف<br />

طابعا الوجودي كتعني،‏ إال أن الفراشتني يف<br />

اللوحة عالماتان فرديتان رمزيتان بانفتاحهما<br />

التأويلي وتعدد القراءات لوجودهما يف نصوص<br />

فنية عدة تستدعيان مثول الزمان كماض،‏<br />

أو إحلاح ذكرى من حقول أو حدائق الوجد<br />

واألشواق مكانياً.‏ ويف اللوحة هي جتلي من<br />

متحف الذات،‏ فالفراشات تعيد ألذهاننا الزمن<br />

يف حلظة مرورها العابر والسلس،‏ فوق األزهار<br />

واحلشائش،‏ وكأنهما شاهدان من عالم أثيري<br />

علي طالب.بدون عنوان . 1999<br />

اكريلك على القماش.‏ 100 x 100 سم<br />

مجموعة خاصة<br />

علي طالب..صحن سيراميكي.‏ 2009<br />

52 سم<br />

مجموعة خاصة<br />

علي طالب.‏ صحن سيراميكي.‏ 2019<br />

42 x 40 سم<br />

مجموعة االبراهيمي،‏ عمان<br />

73

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!