18.06.2023 Views

ماكو فضاء حر للابداع -2-2023

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يف أعماقنا وجتاربنا رغماً‏ عن أنفسنا«)‏‎9‎‏(.‏<br />

ويضيف جبرا:‏ ».. ولذا فإن البروفيل مثالً‏<br />

الذي هو من موتيفات علي طالب املتواترة<br />

طوال ما يقرب من ربع قرن من الزمن بقي<br />

مليئا بغوامضه املوحية مليئاً‏ بأسرار مأساته،‏<br />

مسحوقاً،‏ متهماً‏ رافضاً،‏ مؤكداً‏ حضوره العنيد<br />

على نحو ما يف هذه اللوحة أو تلك كعنصر<br />

من عناصرها إلى أن نراه يف إحدى اللوحات<br />

وقد استأثر بفضائها كلها مستوحداً،‏ متفرداً‏<br />

حابساً‏ ضمن خطوطه ما يصر على التسرب<br />

إلينا من معاناته وتباريحه«.‏<br />

ويختم جبرا قراءته لهذه املرحلة بأن يقول:‏<br />

‏»ويبقى املتلقي أمام هذه االعمال يف غمرة<br />

ذلك الغموض الفني الواقع أبدا بني منطقتي<br />

الوعي والالوعي،‏ ليحمل إلينا بعضاً‏ من<br />

نشواته وعذاباته،‏ إلى حيث تغتني جتربة<br />

املتلقي مبحاولة الفنان السيطرة على جتربته<br />

أسى وفرحاً‏ كشفاً‏ وعمقاً‏ يف تضاد جاد للوقع<br />

يف النفس وقوي الفعل يف الذاكرة«‏ )10(<br />

ويواصل علي طالب رحلته وكشوفه،‏ وبالرغم<br />

من أنه يعود بني فترة وأخرى إلى ذات املفردة<br />

التي استعملها أو تعامل معها يف وقت سابق،‏<br />

إال أنه يحاول اكتشافها من جديد ويبحث<br />

عن جوانب لم يرها من قبل.‏ يقول:‏ ‏»يستند<br />

إليها نظام العالقات بني املفردات هو األهم<br />

يف اللعبة«)‏‎11‎‏(.‏ فإذا عاد الى اللعبة ذاتها :«...<br />

استخرج روح املفردة إذا عدت إليها مرة أخرى،‏<br />

وأعود مبزاج وواقع وجتربة تقافية مختلفة<br />

متاماً«)‏‎12‎‏(.‏ مع أن مضمون اللوحة أو ما تثيره<br />

من أسئلة هي األهم بالنسبة لعلي طالب إال<br />

أن طريقة الوصول إلى هذا املضمون وإثارة<br />

تلك األسئلة يعتمدان كلية على استنباط<br />

أو توليد االحتماالت من داخل هذه اللعبة<br />

بالذات ال من خارجها،‏ ولذلك ‏»فهو يرفض<br />

أن يعتبر مفكراً‏ يعلّق أفكاره من خالل الرسم<br />

»)13( ، فهو رسام،‏ ولذلك يعتبر نفسه ‏»رسام<br />

لوحات وليس أفكاراً‏ أو حكايات«)‏‎14‎‏(.‏ وهذه<br />

طريقته رمبا الوحيدة يف التعبير،‏ والبد أن<br />

يوضح النقد العالقة بني األشياء واألشخاص<br />

وطريقة التعاطي مع هذه األدوات واملفردات<br />

دون أن يطغى أسلوب بذاته ويفرض نفسه<br />

علي طالب.‏ أثر.‏ 2007<br />

اكريلك على القماش.‏ 100 x 100 سم<br />

مجموعة خاصة<br />

65

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!