18.06.2023 Views

ماكو فضاء حر للابداع -2-2023

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وانطباعاته احلياتية،‏ وغالباً‏ ما يتحول شيء<br />

ليس ذي أهمية كبيرة بالنسبة لآلخرين إلى<br />

جزء من عمله الفني،‏ كما صرح لي.‏<br />

ويشرح علي طالب مفهومه عن عمله الفني<br />

بقوله:‏ ‏»عملي يعبر عن اعتراضاتي وشكواي.‏<br />

أحسّ‏ أن الناس مظلومني،‏ ذلك هو شعوري<br />

الدائم«.‏<br />

لقد كان محمود صبري من قبله يرسم<br />

املظلومني،‏ وشاكر حسن آل سعيد يعبر عن<br />

حال الفالحني املهاجرين إلى املدينة،‏ وعلي<br />

طالب فعل هذا يف لوحة ‏)حلم مهاجر(.‏ إال<br />

أن ذلك العمل لم يتوفر على النبرة التعبيرية<br />

نفسها لدى آل سعيد أو صبري.‏ إذ أن عمله<br />

هذا كان رمزياً،‏ وأقل مباشرة يف خطابه<br />

البصري منهم،‏ بالرغم من شعوره مبا<br />

يتعرض له الناس البسطاء من القهر والظلم<br />

االجتماعي والطبقي.‏ يقول علي طالب يف<br />

ذلك:‏ ‏»جيلنا الستيني كان متمرداً‏ على النزعة<br />

املباشرة يف التعبير،‏ كنا منحازين للعمل الفني<br />

وحلوله البصرية أكثر من مضمونه«.‏<br />

يضع علي طالب املبحث الشكالني يف مقدمة<br />

همّه الثقايف البصري،‏ وبالنسبة له،‏ ستكون<br />

‏»حادثة الرسم«‏ هي األهم،‏ فاللوحة،‏ ‏»ليست<br />

مقالة وال قصيدة،‏ وال مقطوعة موسيقية<br />

أو أغنية،‏ هي شيء آخر،‏ إنها تعبير عن<br />

انطباعات،‏ وليس موضوعات«.‏<br />

إزاء ما قاله عن معرضه الشخصي يف قاعة<br />

جواد سليم مبتحف كولبنكيان عام 1976 من<br />

أن أعماله كلها حتتوي على مضامني،‏ فقد<br />

سارع مستدركاً‏ بالقول إن ‏»حادثة الرسم«‏<br />

هي التي تتغلب على املضامني واندفاعها إلى<br />

الواجهة.‏<br />

يف هذا املعرض طغت املفردات الهندسية يف<br />

اخللفيات وعليها تظهر املفردات ذات األشكال<br />

العضوية.‏ وظهرت أيضاً‏ مفردة الرأس من غير<br />

جسد،‏ ذلك الرأس الذي كان حاضراً‏ يف أعمال<br />

علي طالب منذ عام 1967 ويف األعوام التالية<br />

يف السبعينات.‏<br />

علي طالب.امللك.‏ 1972<br />

زيت على القماش.‏ 125 x 115 سم<br />

مجموعة متحف الفن احلديث.‏ بغداد<br />

14

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!