ماكو فضاء حر للابداع -2-2023
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ.
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
27<br />
حلمي، أو كما يحدث لنا عند إغماض العني<br />
بعد تعرضنا لتأثيرات ضوئية.<br />
.. و)األخضر( يكمله )األزرق(.. وهو شخصية<br />
أخرى هذا الذي يفكر أو يحلم أو يتذكر<br />
باألزرق – ما بني تشبع لوني ودرجات من<br />
األزرق.. لطخات سريعة تفتح العمل إلى<br />
خارجية مجهولة، وشفافية لونية نستشفّ منها<br />
عمقاً إلى الداخل.<br />
أذكر أن )الرأس األخضر( كان كامالً ومركوناً،<br />
أما )األزرق( فكان ما يزال الفنان ينتظر منه<br />
إشارة قبول. كان سلوك الفنان إزاءه سلوك من<br />
يتأمل داخل رأس انفصل عنه مبسافة ملؤها<br />
الوقار، لكن سراً أزرق كان يغريه باجتاه املزيد<br />
من التأمل، ورمبا التدخل. لقد فكّر أن يرسم<br />
على سطحه سلّماً، رمبا غرفة علوية، رمبا<br />
باباً. وأظنه لم يفعل ، فالرأس راضٍ وحجته<br />
مكتملة، بل هو يبدو غارقاً بحلم لذيذ.<br />
هناك رأس آخر صنع من اخلشب أيضا عاجله<br />
الفنان بروحية أخرى، فهو أصغر، ميتلك األنف<br />
املرتفع نفسه. اجلزء العلوي منه واستدارة<br />
جمجمته بدتا متحللتني ومتقشرتني، لكن<br />
اجلزء األمامي منه مختلف متاماً، فعلى أنفه<br />
انفتحت مربعات مضيئة، وظهر يف صدغه وفق<br />
ثالثي، وثمة عصفور صغير وسلّم ينزل – رمبا<br />
يصعد. بالرغم من وجود اختالف بني معاجلة<br />
اجلزء العلوي والسفلي، جاءت الهارمونية<br />
علي طالب..تفائل. 1985<br />
زيت على القماش. 60 x 70 سم<br />
مجموعة خاصة.<br />
علي طالب.امرأة. 2006<br />
اكريلك على القماش. 100 x 100 سم<br />
مجموعة خاصة. لندن.
Change language