19.11.2016 Views

شبهات "تنظيم الدولة" وأنصاره والرد عليها

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها ) للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات، وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها )
للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات،
وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية
والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على
الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية
والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن
مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن
في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر
شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة
جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

القسم األول:‏ الرَّد على الشُّ‏ به المتعلِّقة بمنهج <strong>تنظيم</strong> ‏)الدّ‏ ولة(‏<br />

من أعظم األصول التي جتب مراعاهتا عند احلكم بالكفر والرّ‏ دّ‏ ة:‏ عدمُ‏ التّكفري إال<br />

بعد إقامة احلجّ‏ ة،‏ ورفع اجلهل عن الشّ‏ خص املتلبّس بالكفر،‏ ومِن أقوال أهل العلم<br />

يف ذلك إضافةً‏ ملا سبق:‏<br />

قال ابن حزم رمحه اهلل:‏ ‏»وَ‏ أما مَ‏ ن قَالَ‏ : إنّ‏ اهلل ‏-عز وَ‏ جل-‏ هُ‏ وَ‏ فالَ‏ نٌ‏ إلِنْسَ‏ ان بِعَ‏ يْنِه،‏<br />

أَو أَن اهلل تَعَ‏ اىلَ‏ حيل يفِ‏ جسم من أجسام خلقه،‏ أَو أَن بعد حمُ‏ ‏َمَّ‏ د # نَبيًا غري عِ‏ يسَ‏ ى بن<br />

مَ‏ رْ‏ يَم،‏ فَإِنَّهُ‏ الَ‏ خيْتَلف اثْنَان يفِ‏ تكفريه لصِ‏ حَّ‏ ة قيام احلجَّ‏ ة بِكُ‏ لِّ‏ هَ‏ ذَ‏ ا عىل كلِّ‏ أحدٍ‏ ، وَ‏ لَو<br />

أمكن أَن يُوجد أحدٌ‏ يدين هبِ‏ ذا مل يبلغهُ‏ قطُّ‏ خِ‏ الفُه ملا وَ‏ جب تكفريُ‏ ه حتّى تقوم احلجَّ‏ ة<br />

عليه«‏ ((( .<br />

وقال ابنُ‏ تيمية رمحه اهلل:‏ ‏»األقوالُ‏ التي يكفر قائلُها قد يكون الرّ‏ جلُ‏ مل تبلغْ‏ ه<br />

النّصوصُ‏ املوجبةُ‏ ملعرفة احلقِّ‏ ، وقد تكون عنده ومل تثبتْ‏ عنده،‏ أو مل يتمكن مِن<br />

فهمها،‏ وقد يكون قد عرضَ‏ تْ‏ له <strong>شبهات</strong>ٌ‏ يعذره اهللُ‏ هبا،‏ فمَ‏ ن كان مِن املؤمنني جمتهدً‏ ا<br />

يف طلب احلقِّ‏ وأخطأ،‏ فإنّ‏ اهللَ‏ يغفر له خطأه كائنًا ما كان،‏ سواء كان يف املسائل النّظرية<br />

أو العملية،‏ هذا الذي عليه أصحاب النبي #، ومجاهري أئمة اإلسالم،‏ وما قسموا<br />

املسائل إىل مسائلِ‏ أصولٍ‏ يكفر بإنكارها،‏ ومسائلِ‏ فروعٍ‏ ال يكفر بإنكارها...«‏ ))) .<br />

وذكر أنَّ‏ معاملَ‏ الدّ‏ ين قد تندرس وتُنسى لظروفٍ‏ معيّنة،‏ وهذا هو املشاهَ‏ د يف كثريٍ‏<br />

من البالد اإلسالميّة التي قد يغيب عن كثريٍ‏ مِن أهلها جوانبُ‏ مهمّ‏ ة مِن العلم بالرشع،‏<br />

‏=وقال كام يف ‏»جمموع مؤلفات الشيخ حممد بن عبد الوهاب«‏ )14/3(: ‏»أما ما ذكره األعداء عني،‏ أينّ‏<br />

أكفر بالظّ‏ نّ‏ وباملواالة،‏ أو أكفِّ‏ ر اجلاهل الذي مل تقم عليه احلجّ‏ ة،‏ فهذا هبتان عظيم،‏ يريدون به تنفريَ‏<br />

النّاس عن دين اهلل ورسوله #«.<br />

وللمزيد يف املسألة ينظر كتاب:‏ إشكالية اإلعذار باجلهل يف البحث العقدي،‏ لسلطان العمريي.‏<br />

))) الفصل يف امللل واألهواء والنحل )139/3(.<br />

))) جمموع الفتاوى )346/23(.<br />

135

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!