19.11.2016 Views

شبهات "تنظيم الدولة" وأنصاره والرد عليها

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها ) للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات، وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها )
للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات،
وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية
والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على
الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية
والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن
مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن
في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر
شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة
جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

شُ‏ بهات <strong>تنظيم</strong> ‏»الدولة اإلسالمية«‏ <strong>وأنصاره</strong> والرَّد <strong>عليها</strong><br />

2- ما جاء يف امليثاق من العدل،‏ وأمن املجتمع،‏ واحلفاظ عىل النسيج االجتامعي،‏<br />

هو أمر مطلوب رشعً‏ ا،‏ وال يعني بحالٍ‏ من األحوال خمالفة الرشع أو اخلروج عنه،‏<br />

فهذا الزم موجود يف عقول الغالة بسبب ختوينهم لغريهم واهتامهم.‏<br />

وقد دلّ‏ الرشّ‏ ع عىل اعتبار مثل هذه املواد يف التعامل مع غري املسلمني،‏ فقد جاء يف<br />

وثيقة املدينة التي عقدها النبي # مع اليهود:‏<br />

‏»إنّ‏ املؤمنني بعضُ‏ هم موايل بعضٍ‏ دون النّاس.‏<br />

وإنه مَ‏ ن تبعنا مِن هيود فإنّ‏ له النّرص واألسوة غري مظلومني وال متنارصين<br />

عليهم...‏<br />

وإنّ‏ اليهود ينفقون مع املؤمنني ما داموا حماربني.‏<br />

وإنّ‏ هيود بني عوف أمّ‏ ةٌ‏ مع املؤمنني.‏<br />

لليهود دينُهم،‏ وللمسلمني دينُهم ومواليهم وأنفسُ‏ هم إال مَ‏ ن ظلم وأثم...‏<br />

وإنّ‏ عىل اليهود نفقتَهم،‏ وعىل املسلمني نفقتُهم،‏ وإنّ‏ بينهم النّرصَ‏ عىل مَ‏ ن حارب<br />

أهل هذه الصّ‏ حيفة،‏ وإنّ‏ بينهم النّصحَ‏ والنّصيحةَ‏ ، والربّ‏ دون اإلثم...«‏ ))) .<br />

فقد أقرَّ‏ ت الوثيقة سكّ‏ انَ‏ املدينة شعبًا واحدً‏ ا،‏ لكلّ‏ فئة منه حقوقه وواجباته التي<br />

تقوم هبا الدّ‏ ولة،‏ وحيافظ املجتمع عىل هدوئه واستقراره.‏<br />

))) أخرجه ابن هشام يف سريته )107/2(، وابن كثري يف البداية والنهاية )275/3(.<br />

وقد تناول الباحثون هذه الوثيقة بالدراسة والتحليل،‏ واستخالص الدروس منها،‏ ومن ذلك:‏ السرية<br />

النبوية الصحيحة،‏ د.‏ أكرم ضياء العمري )284/1(، وجمموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي<br />

واخلالفة الراشدة،‏ حممد محيد اهلل،‏ ص )57(.<br />

300

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!