19.11.2016 Views

شبهات "تنظيم الدولة" وأنصاره والرد عليها

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها ) للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات، وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها )
للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات،
وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية
والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على
الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية
والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن
مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن
في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر
شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة
جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

القسم األول:‏ الرَّد على الشُّ‏ به المتعلِّقة بمنهج <strong>تنظيم</strong> ‏)الدّ‏ ولة(‏<br />

وممن فصَّ‏ ل الكالم يف ذلك املاوردي عند ذكر رشوط احلاكم املتغلب فقال رمحه<br />

اهلل:‏ ‏»وأما إمارة االستيالء التي تُعقد عن اضطرارٍ،‏ فهي أن يستويل األمريُ‏ بالقوة عىل<br />

بالد يقلِّده اخلليفة إمارهتا،‏ ويفوِّ‏ ض إليه تدبريها وسياستها،‏ فيكونُ‏ األمري باستيالئه<br />

مستبدًّ‏ ا بالسياسة والتدبري،‏ واخلليفة بإذنه منفذً‏ ا ألحكام الدين؛ ليخرج من الفساد إىل<br />

الصحة،‏ ومِن احلظر إىل اإلباحة.‏<br />

وهذا وإن خرج عن عُ‏ رف التَّقليد املطلق يف رشوطه وأحكامه،‏ ففيه مِن حفظ<br />

القوانني الرشعية وحراسة األحكام الدينية ما ال جيوز أن يُرتك خمتالً‏ خمذوالً‏ وال فاسدً‏ ا<br />

معلوالً‏ ، فجاز فيه مع االستيالءِ‏ واالضطرارِ‏ ما امتنع يف تقليد االستكفاء واالختيار؛<br />

لوقوع الفرق بني رشوط املُكنة والعجز«.‏<br />

ثم بنيَّ‏ رشوط هذا املتغلِّب بقوله:‏<br />

‏»أحدها:‏ حِ‏ فظ منصب اإلمامة يف خالفة النبوة،‏ وتدبري أمور املِلَّة...‏<br />

والثاين:‏ ظهورُ‏ الطاعة الدينية التي يزول معها حكم العِناد فيه،‏ وينتفي هبا إثم<br />

املباينة له.‏<br />

والثالث:‏ اجتامع الكلمة عىل األُ‏ لفة والتنارص؛ ليكون للمسلمني يدٌ‏ عىل مَ‏ ن<br />

سواهم.‏<br />

والرابع:‏ أن تكون عقود الواليات الدينية جائزة،‏ واألحكام واألقضية فيها نافذة،‏<br />

ال تبطل بفساد عقودها،‏ وال تسقط بخلل عهودها.‏<br />

واخلامس:‏ أن يكون استيفاءُ‏ األموال الرشعية بحقٍ‏ تربأ به ذمة مؤدهيا ويستبيحه<br />

آخذها.‏<br />

149

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!