19.11.2016 Views

شبهات "تنظيم الدولة" وأنصاره والرد عليها

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها ) للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات، وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها )
للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات،
وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية
والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على
الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية
والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن
مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن
في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر
شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة
جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

شُ‏ بهات <strong>تنظيم</strong> ‏»الدولة اإلسالمية«‏ <strong>وأنصاره</strong> والرَّد <strong>عليها</strong><br />

خرج عىل اإلمام أم مل خيرج.‏<br />

و)اخلروجُ‏ عىل األئمة(‏ عند اخلوارج نتج عن التّكفريِ‏ بغري حقٍّ‏ ، واستباحةِ‏ دماء<br />

املسلمني،‏ فإن وُ‏ جد اإلمامُ‏ خرجوا عليه،‏ واستباحوا الدّ‏ ماء واألموال،‏ وإن مل يوجد<br />

استباحوا دماءَ‏ عامّ‏ ة املسلمني وخيارهم مِن املجاهدين والعلامء والدعاة.‏<br />

فتسميتهم ب ‏»اخلوارج«‏ إنّام هي خلروجهم عن أحكام الدّ‏ ين ومفارقتهم مجاعة<br />

املسلمني،‏ كام قال #: ‏)سَ‏ يَخْ‏ رُ‏ جُ‏ قَوْ‏ مٌ‏ يفِ‏ آخِ‏ رِ‏ الزَّ‏ مَ‏ انِ‏ ، أَحْ‏ دَ‏ اثُ‏ األَسْ‏ نَانِ‏ ، سُ‏ فَ‏ هَ‏ اءُ‏<br />

األَحْ‏ الَمِ،‏ يَقُ‏ ولُونَ‏ مِنْ‏ خَ‏ ريْ‏ ِ قَوْ‏ لِ‏ الربَ‏ ‏ِيَّةِ،‏ ال جيُ‏ ‏َاوِزُ‏ إِيامَ‏ نُ‏ ‏ُمْ‏ حَ‏ نَاجِ‏ رَ‏ هُ‏ مْ‏ ، يَمْ‏ رُ‏ قُونَ‏ مِنَ‏ الدِّ‏ ينِ‏ ،<br />

كَ‏ امَ‏ يَمْ‏ رُ‏ قُ‏ السَّ‏ هْ‏ مُ‏ مِنَ‏ الرَّ‏ مِيَّةِ،‏ فَأَيْنَامَ‏ لَقِيتُمُ‏ وهُ‏ مْ‏ فَاقْتُلُوهُ‏ مْ‏ ، فَإِنَّ‏ يفِ‏ قَتْلِهِمْ‏ أَجْ‏ رًا ملَِنْ‏ قَتَلَهُ‏ مْ‏<br />

يَوْ‏ مَ‏ القِيَامَ‏ ةِ(‏ ))) .<br />

قال احلافظ ابن حجر رمحه اهلل:‏ ‏»سُ‏ مّ‏ وا بذلك خلروجهم عن الدّ‏ ين،‏ وخروجهم<br />

عىل خيار املسلمني«‏ ))) .<br />

وقال النّووي رمحه اهلل:‏ ‏»وسمّ‏ وا خوارج؛ خلروجهم عىل اجلامعة،‏ وقيل:‏ خلروجهم<br />

عن طريق اجلامعة،‏ وقيل:‏ لقوله #: ‏)خيرج مِن ضئضئِ‏ هذا(‏ ))) .<br />

وقال #: ‏)مَ‏ ن خرج مِن الطّ‏ اعة،‏ وفارق اجلامعةَ‏ فامت،‏ مات مِيتةً‏ جاهليّةً‏ ، ومَ‏ ن<br />

قاتل حتت رايةٍ‏ عُ‏ مّ‏ يةٍ‏ يغضب لعَ‏ صبةٍ،‏ أو يدعو إىل عصبةٍ،‏ أو ينرص عصبةً‏ ، فقُ‏ تل،‏ فقِتلةٌ‏<br />

جاهليّةٌ‏ ، ومَ‏ ن خرج عىل أمّ‏ تي،‏ يرضب بَرَّ‏ ها وفاجرَ‏ ها،‏ وال يتحاشى مِن مؤمنِها،‏<br />

))) أخرجه البخاري )16/9، برقم 6930(، ومسلم )746/2، برقم 1066(.<br />

))) فتح الباري رشح صحيح البخاري )283/12(<br />

))) رشح النووي ‏»املنهاج رشح صحيح مسلم بن احلجاج«‏ )164/7(. ومعنى ‏)خيَ‏ ‏ْرُ‏ جُ‏ مِنْ‏ ضِ‏ ئْضِ‏ ئِ‏ (:<br />

خيرج من أصله ونسبه.‏<br />

56

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!