19.11.2016 Views

شبهات "تنظيم الدولة" وأنصاره والرد عليها

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها ) للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات، وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها )
للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات،
وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية
والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على
الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية
والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن
مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن
في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر
شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة
جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

القسم الثالث:‏ الرَّدُّ‏ على الشُّ‏ به حول منهج المخالفين ل<strong>تنظيم</strong> ‏)الدّ‏ ولة(‏<br />

1- إذا وقع املسلمُ‏ يف يشءٍ‏ مِن االعتقادِات الباطلة يف الطّ‏ واغيتِ‏ كأنْ‏ يعتقد أنّ‏<br />

أحدً‏ ا مِن البرش يملك أنْ‏ يُرشَ‏ ِّ ع للنّاس،‏ وحيُ‏ لل احلرام،‏ أو حيُ‏ رّ‏ م احلالل،‏ فيجبُ‏ عليه أنْ‏<br />

يصحّ‏ حَ‏ عقيدَ‏ تَه،‏ ويشهد أنَّ‏ التّرشيع والتّحليلَ‏ والتّحريمَ‏ حقٌ‏ هلل تعاىل وحده؛ ليصحّ‏<br />

كفرُ‏ ه بالطّ‏ اغوت،‏ لكن ال يُشرتط استنطاقه بذلك.‏<br />

بل يكفي يف املرتدّ‏ الذي ثبتت ردّ‏ تُه أن يشهدَ‏ الشّ‏ هادتني لرجوعه إىل اإلسالم،‏<br />

سواء كانت ردّ‏ تُه اعتقاديةً‏ أو قوليةً‏ أو عمليةً‏ ، ثمّ‏ إن كانت ردّ‏ تُه بسبب جحدِ‏ يشءٍ‏ مِن<br />

الدّ‏ ين فإنَّه يطالَبُ‏ باإلتيان به لتصحّ‏ عودتُه للدّ‏ ين،‏ علامً‏ أنَّ‏ اجلحدَ‏ أمرٌ‏ إضايفٌّ‏ عىل جمرد<br />

القول أو الفعل متعلّقٌ‏ بالقلب،‏ فال يثبتُ‏ إال بإقراره بلسانه.‏<br />

قال احلجّ‏ اوي رمحه اهلل:‏ ‏»وتوبةُ‏ املرتدِّ‏ وكلِّ‏ كافرٍ‏ إسالمُ‏ ه؛ بأنْ‏ يشهدَ‏ أن ال إله إال<br />

اهلل وأنّ‏ حممّ‏ دً‏ ا رسولُ‏ اهلل،‏ ومَ‏ ن كفر بجحدِ‏ فرضٍ‏ ونحوِه فتوبتُه مع الشّ‏ هادتني إقرارُ‏ ه<br />

باملجحودِ‏ به،‏ أو قولُ‏ : أنا بريءٌ‏ مِن كلِّ‏ دين ‏ٍخيالف دينَ‏ اإلسالم«‏ ))) .<br />

وقال ابنُ‏ قدامةَ‏ رمحه اهلل:‏ ‏»مَ‏ ن كفر بغري هذا،‏ فال حيصل إسالمُ‏ ه إال باإلقرار بام<br />

جحده.‏ ومَ‏ ن أقرّ‏ برسالةِ‏ حممّ‏ دٍ‏ #، وأنكر كونَه مبعوثًا إىل العاملني،‏ ال يثبت إسالمُ‏ ه<br />

حتى يشهد أنّ‏ حممّ‏ دً‏ ا رسولُ‏ اهلل إىل اخللق أمجعني،‏ أو يتربأ مع الشّ‏ هادتني مِن كلِّ‏ دينٍ‏<br />

خيالف اإلسالمَ‏ . وإن زعم أنّ‏ حممّ‏ دً‏ ا رسولٌ‏ مبعوثٌ‏ بعدُ‏ غريَ‏ هذا،‏ لزمه اإلقرارُ‏ بأنّ‏<br />

هذا املبعوثَ‏ هو رسولُ‏ اهلل؛ ألنّه إذا اقترص عىل الشّ‏ هادتني،‏ احتمل أنّه أراد ما اعتقده.‏<br />

وإن ارتدّ‏ بجحودِ‏ فرضٍ‏ ، مل يُسْ‏ لِمْ‏ حتى يقرّ‏ بام جحده،‏ ويُعيدَ‏ الشّ‏ هادتني؛ ألنه كذّ‏ ب<br />

اهللَ‏ ورسوله بام اعتقده.‏ وكذلك إن جحد نبيًّا،‏ أو آيةً‏ مِن كتاب اهلل تعاىل،‏ أو كتابًا مِن<br />

كتبِه،‏ أو ملَكً‏ ا مِن مالئكته الذين ثبت أنم مالئكةُ‏ اهلل،‏ أو استباح حمرّ‏ مً‏ ا،‏ فال بدّ‏ يف<br />

))) زاد املستقنع ص )225(.<br />

225

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!