19.11.2016 Views

شبهات "تنظيم الدولة" وأنصاره والرد عليها

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها ) للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات، وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

قد جاء هذا الكتاب ( شبهات تنظيم " الدولة الإسلامية " وأنصاره والرد عليها )
للإجابة عما يثيره الغلاة وعلى رأسهم " تنظيم الدولة " من شبه وانحرافات،
وبيان زيف أفكارهم، والرد على افتراءاتهم، ﺑﻤناقشة أهم شبهاتهم الشرعية
والعقدية، وكانت هيئة الشام الإسلامية قد طبعته طبعة خاصة للتوزيع على
الدعاة والمجاهدين في سورية، وبعض دول اللجوء، ضمن جهودها العلمية
والدعوية المتنوعة، لتزويد الدعاة والمجاهدين ﺑﻤا ﻳﻤكن أن يجيبوا به عن
مغالطات القوم وشبهاتهم، فلقي من القبول والانتشار بفضل الله ما ﻟﻢ يكن
في الحسبان، وبدأت ترد العديد من المقترحات والملحوظات لتطويره، وجعله أكثر
شمولاً، وظهرت الحاجة لطرحه في المكتبات، فانعقد العزم على إصدار طبعة
جديدة موسعة منه، فكان هذا الكتاب.

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

القسم األول:‏ الرَّد على الشُّ‏ به المتعلِّقة بمنهج <strong>تنظيم</strong> ‏)الدّ‏ ولة(‏<br />

ثالثًا:‏ اهلداية ‏-بجميع أقسامها-‏ ليست حقًّ‏ ا الزمً‏ ا لكلِّ‏ مَ‏ ن جاهد؛ بل هي مُ‏ علَّقة<br />

برشوطها،‏ فمِ‏ ن رشوطها:‏<br />

1- اإلنابة إىل اهلل.‏<br />

قال ابن تيمية رمحه اهلل:‏ ‏»}وَالَّذِ‏ ينَ‏ جَ‏ اهَدُ‏ وا فِينَا لَنَهْ‏ دِ‏ يَنَّهُمْ‏ سُ‏ بُلَنَا{‏ ‏]العنكبوت:‏‎69‎‏[،‏<br />

قالَ‏ مُ‏ عاذ بنُ‏ جبل:‏ والبحثُ‏ يف العِلْمِ‏ جهادٌ‏ ، وقالَ‏ تعاىل:‏ ‏}اهللُ‏ يَجْ‏ تَبِ‏ ‏ِإلَيْهِ‏ مَنْ‏ يَشَاءُ‏<br />

وَيَهْ‏ دِ‏ ي ‏ِإلَيْهِ‏ مَنْ‏ يُنِيبُ‏ } ‏]الشورى:‏ ١٣[، فعلَّق اهلدايةَ‏ باإلنابة«‏ ))) .<br />

2- األخذ باألسباب الرشّ‏ عية؛ مِن طلب العلم،‏ وسؤال أهل العلم املختصّ‏ ني به،‏<br />

وعدم ترك السّ‏ نن الكونيّة واالتكاء عىل هداية التّوفيق فحسب؛ فإنّ‏ تلك اهلدايةَ‏ ال تكون<br />

إالّ‏ باألسباب والسّ‏ بل املرشوعة،‏ ومِن المُ‏ حكامت أنّ‏ العلم بالتّعلّم؛ فالعلمُ‏ الذي هو<br />

أصلُ‏ التّقوى ال يكون إال بالتّعلم والتّلقّ‏ ي،‏ ففي احلديث:‏ ‏)إنّام العلمُ‏ بالتّعلّم(‏ ))) .<br />

رابعً‏ ا:‏ يلزم عىل هذا الفهم أن يكون املقاتلُ‏ ‏-ملجرد قتاله-‏ أقدرَ‏ عىل الوصول إىل<br />

احلق،‏ وأعلمَ‏ برشع اهلل ‏-تعاىل-‏ ودينه مِن العلامء الذين أفنوا أعامرَ‏ هم يف طلب العلم<br />

وحتصيلِه،‏ وهذا مِن الباطل الذي ال يقوله عاقلٌ‏ ، فضالً‏ عن عاملٍ،‏ وهو مِن جنس الشّ‏ بهة<br />

األوىل التي سبق بيانا يف أنَّ‏ احلق مع أهل الثغور ملجرد وجودهم يف الثّغور أو القتال.‏<br />

خامسً‏ ا:‏ عىل فرض صحّ‏ ة استدالهلم هبذه اآلية،‏ فمِ‏ ن أين ل<strong>تنظيم</strong> ‏)الدّ‏ ولة(‏ ‏-أو غريه<br />

من الغالة-‏ الزعمُ‏ أنَّ‏ م هم املقصودون بمثل هذه النّصوص دون بقية املجاهدين؟<br />

ويف السّ‏ احة غريُ‏ هم كثريٌ‏ ممّن حيمل راية اجلهاد؟ إنَّ‏ هذا حتكّ‏ م بالنّصّ‏ ، وادعاءٌ‏ لصحّ‏ ة<br />

املنهج،‏ وتزكيةٌ‏ للنّفسِ‏ ، واحتقارٌ‏ لآلخرين دون دليلٍ‏ .<br />

))) تفسري ابن كثري )307/7(.<br />

))) ذكره البخاري معلقً‏ ا جمزومً‏ ا به،‏ )24/1، باب العلم قبل القول والعمل(،‏ ووصله يف تغليق التعليق<br />

)78/2(، وقد ورد عن عدد مِن الصّ‏ حابة مرفوعً‏ ا وموقوفًا،‏ وحسّ‏ نه مجعٌ‏ مِن أهل العلم.‏<br />

37

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!