01.03.2014 Views

El-BAHITH REVIEW Number 09 _ University Of Ouargla Algeria

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

________________________________________________________________________________________________________________________________________<br />

مجلة الباحث - عدد 2011 / <strong>09</strong><br />

:<br />

التعويم المدار للدينار الجزائري بين التصريحات والواقع<br />

أ.‏<br />

آيت يحي سمير،‏ جامعة تبسة،‏ الجزائر<br />

say082@yahoo.com<br />

ملخص تعمل هذه الدراسة على إظهار إن كان الدينار الجزائري يتبع فعلا نظام التعويم المدار المصرح به من طرف بنك الجزائر أم أنه في الحقيقة لا يقوم<br />

بذلك وإنما اضطر لمثل تلك التصريحات خوفا من الضغوطات الغربية التي تدعم التوجه العالمي نحو التعويم،‏ وبالتالي الحكم على أن الدينار الجزائري يعاني من<br />

الظاهرة التي أطلق عليها كافو ورينهارت بظاهرة الخوف من التعويم.‏<br />

الكلمات المفتاح<br />

سنة 2000<br />

:<br />

تمهيد :<br />

التعويم المدار،‏ الخوف من التعويم،‏ الثنائية القطبية،‏ الدينار الجزائري.‏<br />

بعد ايار نظام الصرف الثابت القابل للتعديل الذي كانت تتبناه اتفاقية بروتن وودز،‏ دخل العالم فيما يمكن أن أسميه<br />

ب ‏"اللانظام النقدي الدولي"‏ الذي أصبح يمتاز بالفوضى المنظمة والتي أخذت تخدم مصالح دول ما على حساب غالبية الدول<br />

الأخرى،‏ وهو ما جعل من تصنيف أنظمة الصرف يعتبر في الوقت الحالي،‏ حتى بالنسبة للمؤسسات المتخصصة كصندوق النقد<br />

الدولي،‏ من أهم التحديات على المستوى التجريبي.‏<br />

غير أنه يمكن تمييز طريقتين لترتيب الدول حسب أنظمة صرفها.‏ الأول يعتمد على التصريح الرسمي لهذه الدول أمام صندوق<br />

النقد الدولي،‏ والأمر يتعلق هنا بأنظمة الصرف القانونية ‏(القولية).‏ بيد أن محدودية هذه المقاربة تتمثل في أن الدول<br />

‏–خاصة منها<br />

النامية-‏ لا تتصرف بالضرورة كما في تصريحها الرسمي،‏ وهو السبب الذي دفع بصندوق النقد الدولي والمختصين في الشؤون النقدية<br />

الدولية إلى التخلي عن التصنيف القانوني<br />

صرف الدول.‏<br />

(de jure)<br />

واستبداله بالتصنيف الفعلي(‏facto (de الذي يعتمد على السلوك الفعلي لأنظمة<br />

وباعتبار الجزائر من الدول النامية،‏ فقد شهدت إثر الأزمة الاقتصادية التي مرت ا سنة<br />

1986<br />

والاضطرابات الاجتماعية التي<br />

تلت تلك الأزمة،‏ توجها أساسيا في السياسة الاقتصادية من اقتصاد اشتراكي إلى الاقتصاد الحر،‏ وهو ما واكبه تغيير العديد من<br />

القوانين التي تعمل على مسايرة هذا التوجه وبالخصوص نظام صرف الدينار الجزائري الذي شهد منذ الاستقلال سنة 1962 إلى غاية<br />

يومنا هذا العديد من التطورات حيث بدأ يتجه شيئا فشيء من نظام صرف ثابت إلى نظام صرف مرن يوصف بحسب تصريحات<br />

السلطات النقدية الجزائرية أنه تعويم مدار.‏<br />

تعمل هذه الدراسة على إظهار إن كان الدينار الجزائري يتبع فعلا نظام التعويم المدار المصرح به من طرف بنك الجزائر<br />

لصندوق النقد الدولي أم أنه في الحقيقة لا يقوم بذلك وإنما اضطر لمثل تلك التصريحات خوفا من الضغوطات الغربية التي تدعم التوجه<br />

العالمي نحو التعويم.‏<br />

الإشكالية : من خلال ما سبق تبرز معالم إشكالية البحث كالتالي:‏ هل يمكن الحكم على أن نظام صرف الدينار الجزائري<br />

يختلف بين تصريحات السلطات النقدية المسؤولة في الجزائر والواقع المطبق،‏ وبالتالي هل يعاني الدينار الجزائري من الظاهرة التي<br />

أطلق عليها كالفو ورينهارت ظاهرة الخوف من التعويم ؟<br />

وبناء على الإشكالية المطروحة يمكن تقسيم البحث إلى النقاط التالية<br />

:<br />

-1<br />

التعويم المدار ضمن الترتيبات المختلفة لأنظمة الصرف<br />

؛ 2-<br />

-3<br />

الدينار الجزائري من التثبيت إلى التعويم المدار<br />

؛ 4-<br />

ظاهرة الخوف من التعويم؛<br />

الدينار الجزائري وظاهرة الخوف من التعويم.‏<br />

61

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!