10.09.2016 Views

الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />

فهم املنطوق ‏)التعبري الشفوي(:‏‎7‎<br />

ستسمع نصّ‏ ا من نصوص الوطن عنوانه ‏»حَدَثَ‏ ذات ليلة«‏ للكاتبة الجزائرية<br />

‏»جميلة زنّر«‏ من مجموعتها ‏»العال القصصية«‏<br />

أحسن اإلصغاء واالستاع إليه ل :<br />

• تطلّع عل أفكاره ومعانيه،‏ تتفاعل معها،‏ تتأثّر بها،‏ تحسن مناقشتها.‏<br />

• تقف عل أبعاده وقيمه املختلفة.‏<br />

• تُحسِ‏ ن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> فصيحة سليمة،‏ وتوفّق يف إنتاج نصوص<br />

مشابهة له منطًا ومضمونًا.‏<br />

حدث ذات ليلة<br />

دَفعُوا البابَ‏ بركالت عنيفةٍ‏ فاندفَعَ‏ حُطامًا ليصْ‏ طَدِ‏ م بالجِدَاِر العَارِي،‏ ودَخَلُوا<br />

البَاحةَ‏ ينرونَ‏ الضّ‏ جيجَ‏ والصّ‏ خَبَ‏ والخوفَ‏ .<br />

اندفعُوا نحوَ‏ غُرفتِه وصَ‏ وَّبُوا بَنادقَهُم ومصابيحَهُم اليدويّةَ‏ باتجاهِهِ،‏ فبدَا أشعتَ‏<br />

الشَّ‏ عْرِ‏ حايف القَدَمن وهو يزررُ‏ معطفَه املتهدّلَ‏ بطريقةٍ‏ خاطئةٍ..‏ أغمضَ‏ عينيه إذْ‏<br />

طعنَها الضّ‏ وءُ‏ السّ‏ اطعُ‏ وأشاحَ‏ بوجهه..‏ تَ‏ ‏َلْمَلَ‏ يف مَكَانه وقد تسَّ‏ مرت رِجْالُه فلمْ‏ يُبدِ‏<br />

حَراكًا إذ رآهم عسكرييّ‏ .<br />

اندفعت أمُّه مذعورةً‏ تسُ‏ دُّ‏ طريقَهم إليه وقد خنقَ‏ القهرُ‏ قَلْبَهَا:‏<br />

- ماذا تريدُون مِنْهُ‏ ؟<br />

رَ‏ طَ‏ نَ‏ العسكريُّ‏ الذي اعتضَ‏ ها بكلاتٍ‏ مل تفْهمْهَا.‏ أمسكتْ‏ بابْنِهَا من ذراعِهِ‏ مشبّثةً‏<br />

به فدفَعَهَا أحدُهم بعنفٍ‏ ملقيًا بهَا عىَ‏ الرضَ‏ ثمّ‏ داسَ‏ ها آخر بحذائِهِ‏ الثَّقيلِ‏ .<br />

قيّدُوهُ‏ ودفعُوه أمامهم بقُوة ورَمَوْهُ‏ داخلَ‏ سيّارةٍ‏ متوقِّفة عند البابِ‏ .. أدارُوا املحَرِّكَ‏<br />

وغاصُ‏ وا يف ظالمٍ‏ دامسٍ‏ تزّق كبدَهُ‏ أضواءُ‏ سيّارةٍ‏ رسيعةٍ.‏<br />

رفع رأسَ‏ هُ‏ إىل السّ‏ اءِ‏ فتعلّقت عَيناه بنجْمةٍ‏ منزرعةٍ‏ يف األَديمِ‏ الالَّ‏ متناهِي،‏ ودَّ‏ لو<br />

يحتضنُ‏ خُيُوطَهَا الرّاشِ‏ حَةِ‏ بالتوهُّجِ‏ يف غمرة هذه اللّحظة املُوحشة..‏<br />

اتجهت السّ‏ يارةُ‏ نحو الشّ‏ اطئ وتوغّلت يف الرّمال لتتوقّفَ‏ مبحاذَاِة الصُّ‏ خُور املُسنَّةِ،‏<br />

أُنْزِلَ‏ الجسدُ‏ الضّ‏ ئيلُ‏ من السّ‏ يارة..‏ فُكَّ‏ قيدُهُ‏ .. مزَّقت سكونَ‏ اللّيل عياراتٌ‏ ناريةٌ‏<br />

105

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!