10.09.2016 Views

الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />

مدينة الجسور<br />

هَذَا الجِرْ‏ ُ أفضلُ‏ جُسُ‏ ورِ‏ قَسنطينةَ‏ السّ‏ بعةِ،‏ عَريضٌ‏ وقَصرٌ،‏ رسُ‏ عانَ‏ مَا يَنْىَ‏<br />

اإلنسانُ‏ الهُوَّةَ‏ الَّتِي بينَهُ‏ وبَنْ‏ َ اْلوَادِي.‏<br />

كلُّ‏ شَ‏ ْ ءٍ‏ مِنْ‏ هَذه النَّاحِ‏ يَةِ،‏ يَبْدوُ‏ عَىَ‏ عَهْدِ‏ هِ‏ ، خُضُ‏ ورَةُ‏ الَشْ‏ جَارِ‏ تُ‏ ‏َيِّزُ‏ البَنَايَاتِ‏ وَتَبَايُنَهَا.‏<br />

هُنَاكَ‏ الثَّانويَّةُ‏ وَهُنَاكَ‏ اْملُسْ‏ تَشْ‏ فَى،‏ وَهُنَاكَ‏ مَخْزَنُ‏ اْلحُبُوبِ‏ الشَّ‏ اذُّ‏ الوَضْ‏ عِ،‏ وَكَأَمنَّ‏ ‏َا لَمْ‏<br />

يُفَكِّرْ‏ وَاضِ‏ عُوهُ‏ إِالَّ‏ يفِ‏ إَقَامَةِ‏ دَلِيلٍ‏ مُتَوَاصِ‏ لٍ‏ عَىَ‏ أَنَّ‏ املدينَةَ،‏ أَسَ‏ اسً‏ ا،‏ عَاصِ‏ مَةٌ‏ فِالَ‏ حيّةٌ،‏<br />

أَوْ‏ يفِ‏ إشْ‏ عَارِ‏ السُّ‏ كَّانِ‏ بِأَنَّ‏ هُنَاكَ‏ مُدَّ‏ خرًا مِنْ‏ القَمْحِ‏ والشَّ‏ عِرِ،‏ وأنَّهُم لِفِرْ‏ ‏َةٍ‏ طَوِيلَةٍ‏ يفِ‏<br />

حَالَةِ‏ حِ‏ صَ‏ ارٍ‏ وَهُنَاكَ‏ ... آهٍ...‏ تِ‏ ‏ْثَالُ‏ القِدِّيسَ‏ ةُ‏ ‏»جَانْ‏ دَارْك«‏ بِجَنَاحَيْهِ،‏ مُتَأَهِّبٌ‏ لِطَرَ‏ ‏َانٍ‏ لَمْ‏<br />

يَتِمْ‏ مُنْدُ‏ عَهْدٍ‏ بَعِيدٍ‏ ، ثُمَّ...‏ رمزُ‏ قَسَ‏ نْطِ‏ ينَةَ،‏ الجرْ‏ ُ املُعَلَّقُ‏ .<br />

اِهْتَزَّ‏ قَلْبُ‏ الشِّ‏ يخِ‏ عَبْدِ‏ املَجيد بوالَرْوَاح،‏ عِنْدَمَا لَمَحَ‏ الجِرْ‏ َ املُعَلَّقُ‏ ، أَعَادَ‏ بَرَ‏ ‏َهُ‏ إِىلَ‏<br />

املُستَشْ‏ فَى؛ وَخَزَّانِ‏ الحُبُوبِ‏ ، والثَّانَويَّةَ‏ وَالفِيالَ‏ تِ‏ والشْ‏ جَارِ،‏ وَتَسَ‏ اءَلَ‏ :<br />

- أَالَ‏ تَبْدُو أَنْظَفَ‏ مِاَّ‏ كَانَتْ‏ عَلَيْهِ،‏ أَزْهَى ؟ تَعَدَّدَتِ‏ الَلْوَانُ‏ ، وَقَلَّ‏ اللَّونُ‏ الُورُويبِ‏ ُّ أَوَالَ‏<br />

تَبْدُو أَيْضً‏ ا مًنْحَنِيَةً،‏ وَكَأَمنَّ‏ ‏َا تَوَدُّ‏ أَنْ‏ تُطِ‏ لَّ‏ عَىَ‏ أَعْاَ‏ قِ‏ هَذَا الُخْدُودِ‏ العَظِ‏ يمِ‏ ؟ لَسْ‏ تُ‏<br />

أَدْرِي لِمَ‏ اِخْتَارَ‏ وَادِي الرِّمَالِ‏ فَتْحَ‏ هَذِ‏ هِ‏ الثَّغْرَةِ‏ يفِ‏ قَلْبِ‏ مَدِ‏ ينَةٍ‏ مُنْشَ‏ غِلَةٍ‏ بِنَفْسِ‏ هَا كَهَذِ‏ هِ‏ ؟<br />

ارْتَفَعَ‏ اآلذَانُ‏ ، وَنَشِ‏ طَ‏ قَلْبُ‏ الشِّ‏ يخِ‏ عَبْدِ‏ املجِيد بُو الَرْوَاح،‏ واسْ‏ تَدَارَ‏ مُ‏ قِ‏ رًّا العَزْمَ‏ عَىَ‏<br />

الصُّ‏ عُودِ‏ مَعَ‏ الشَّ‏ ارِعِ‏ الّذي غَمَرَهُ‏ بِ‏ ‏ُخْتَلفِ‏ رَوَائِحِ‏ النَّبَاتَاتَ‏ والطّبخَاتِ‏ ، والعُطُورِ،‏ وَسيْلِ‏<br />

مِنَ‏ الرَّاجِلِنَ‏ والرّاجِالَ‏ تِ‏ يفِ‏ جَمِيع االتّجاهات «.<br />

الطاهر وطار<br />

‏)رواية الزلزال(‏ ص 10<br />

145

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!