الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التّعبري الشّ فوي(: 22<br />
ستسمع نصّ ا من نصوص ( العياد ) كا تعوّدت، عنوانه »املولد النّبوي<br />
الشّ يف عند الزهريّن« للكاتب »طه حسن«<br />
أحسن اإلصغاء واالستاع إليه ل :<br />
• تطلّع وتفهم أفكاره ومعانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها.<br />
• تقف عل أبعاده وقيمه املختلفة.<br />
• تحسن التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة منسجمة، وتوفّق يف إنتاج<br />
نصوص من نفس املضمون والنّمط.<br />
المولد النّبويّ الشّ ريف<br />
عند األزهريّني<br />
أَلَمْ يَكُونُوا جَمِيعاً يَتَحَدَّثُونَ بِعَوْدَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَعُودَ بِشَ هْرٍ، حَتَّى إِذَا جَاءَ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ فَرِحِ نَ<br />
مُبْتَهِجِينَ مُتَلَطِّفِينَ، أَلَمْ يَكُنْ الشَّ يْخُ يَشرْ َبُ كَالَمَهُ شَ ْبًا، وَيُعِيدُهُ عَلَ النَّاسِ يفِ إِعْجَابٍ<br />
وَفَخَارٍ. ثُمَّ هَذَا الْيَوْمُ الْمَشْ هُودُ يَوْمُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ ، مَاذَا لَقِيَ الْ َزْهَرِيُّ مِنْ إِكْرَامٍ وَحَفَاوَةٍ<br />
وَمِنْ تَجِلَّة وَإِكْبَارٍ. كَانُوا قَدِ اشْ ترَ َوْا لَهُ قُفْطَانًا جَدِ يداً وَجُبَّةً جَدِ يدَةً وَطُرْبُوشاً جَدِ يداً<br />
وَمَرْكُوباً جَدِ يداً. وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ بِهَذَا الْيَوْمِ ، وَمَا سَ يَكُونُ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُظِ لَّهُمْ بِأَيَّامٍ .<br />
حَتَّى إِذَا أَقْبَلَ هَذَا الْيَوْمُ، وَانْتَصَ فَ أَرسْ َعَتِ الْ ُرسْ َةُ إِىلَ طَعَامِهَا فَلَمْ تُصِ بْ مِنْهُ إِالَّ قَلِيالً،<br />
وَلَبِسَ الْفَتَى الْ َزْهَرِيُّ ثِيَابَهُ الْجَدِ يدَةَ، وَاتَّخَذَ يفِ هَذَا الْيَوْمِ عِمَ مَةً خَرضْ َاءَ، وَأَلْقَى عَلَ<br />
كَتِفَيْهِ شَ االً مِنَ الْكِشْ مِرِ؛ وَأُمُّهُ تَدْعُو وَتَتْلُو التَّعَاوِيذَ، وَأَبُوهُ يَخْرُجُ وَيَدْخُلُ جَذْالَنَ مُضْ طَرِبًا.<br />
حَتَّى إِذَا تَمَّ لِلْفَتَى مِنْ زِيِّهِ وَهَيْئَتِهِ مَا كَانَ يُرِيدُ، خَرَجَ فَإِذَا فَرَسٌ يَنْتَطِ رُهُ بِالْبَابِ ، وإِذَا<br />
رِجَالٌ يَحْمِلُونَهُ فَيَضَ عُونَهُ عَلىَ السرِّ ْجِ، وَإِذَا قَوْمٌ يَكْتَنِفُونَهُ مِنْ ميَ ِنٍ، وَمِنْ شِ ماَ لٍ، وآخَرُونَ<br />
يَسْ عَوْنَ بَينْ َ يَدَيْهِ، وَآخَرُونَ ميَ ْشُ ونَ مِنْ خَلْفِهِ، وَإذَا الْبَنَادِقُ تُطْلَقُ يفِ الْفَضَ اء، وَإِذَا النِّسَ اءُ<br />
يُزَغرِدْنَ مِنْ كُلِّ نَاحِ يَة، وَإِذَا الْجَوُّ يَتَأَرَّجُ بِعَرْفِ الْبُخُورِ، وَإِذَا الْ َصْ وَاتُ تَرْتَفعُ مُتَغَنِّيَةً بِ َدْحِ<br />
النَّبِيِّ ، وَإِذَا هَذَا الْحَفْلُ كُلُّهُ يَتَحَرَّكُ يفِ بُطْءِ، وَكَأَمنَّ َا تَتَحَرَّكُ مَعَهُ الْ َرْضُ وَمَا عَلَيْهَا مِنْ<br />
دُورٍ. كُلُّ ذَلِكَ لِ َنَّ هَذَا الْفَتَى الْ َزْهَرِيَّ قَدِ اتُّخِ ذَ يفِ هَذَا الْيَوْمِ خَلِيفَةً، فَهْوَ يُطَافُ بِهِ يفِ<br />
الْمَدِ ينَةِ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى يفِ هَذَا الْمَهْرَجَانِ الْبَاهِرِ.<br />
د.طه حسني<br />
( األيّام )<br />
137