10.09.2016 Views

الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />

فهم املنطوق ‏)التّعبري الشّ‏ فوي(:‏ 24<br />

يف مجال الطّبيعة سيقرأ عى مسامعك نصّ‏ رائع بعنوان ‏»الطّبيعة واإلنسان«‏<br />

للكاتب الجزائري ‏»أحمد رضا حوحو«.‏<br />

اسمعه جيّدا،‏ وأحسن اإلصغاء إليه ل :<br />

• تقف عل فكرته العامّة وأفكاره الجزئية،‏ تتفاعل معها،‏ وتحسن مناقشتها.‏<br />

• تحدّد خصائصه،‏ أبعاده املختلفة،‏ وقيمه املتنوّعة.‏<br />

• تتمكّن من التّواصل مشافهةً‏ ب<strong>لغة</strong> سليمة فصيحة،‏ وتنتج نصوصا من نفس<br />

املضمون والنّمط.‏<br />

الشّ‏ مس<br />

كلُّ‏ شَ‏ ْ ءٍ‏ يف الطّبيعةِ‏ جَميلٌ‏ ، وأَجْمَلُ‏ مَا فِيهَا شَ‏ مْسُ‏ هَا،‏ وَهيَ‏ يفِ‏ شِ‏ تَائِنَا أَجْمَلُ‏ مِنْهَا يفِ‏<br />

صَ‏ يْفنا،‏ وَلَهَا يفِ‏ كلٍّ‏ جَاَ‏ لٌ‏ .<br />

فَلَها – صَ‏ يْفًا – جَاَ‏ لُ‏ القُوّة،‏ وجَاَ‏ لُ‏ القَهْرِ،‏ وَجَاَ‏ لُ‏ السُّ‏ فُور الدّائمِ‏ ، نُعَظِّمُها ونجلّها؛<br />

ونهرُب مِنها ولكن نحبّها؛ تَقْسُ‏ و أَحْيَانًا ولكنّا نَرَى الخَرْ‏ َ يفِ‏ قَسْ‏ وَتِهَا،‏ فهي كاملُرَيبِّ‏<br />

الحَكِيمِ‏ ، تَقْسُ‏ و وَتَرْحَمُ،‏ وَتَشْ‏ تَدُّ‏ وَتَلِنُ.‏<br />

وَهي – شِ‏ تَاءً‏ – تَطْلَعُ‏ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ‏ آخَرَ،‏ تُرِينَا فِيهِ‏ جَاَ‏ لَ‏ الحُنوِّ،‏ وَجَاَ‏ لَ‏ الدّ‏ عَةِ،‏<br />

وَجَاَ‏ لَ‏ الرَّحْمَةِ‏ وَاْلعَطْفِ‏ .<br />

فَمَ‏ أَجْمَلَهَا قَاسيّةً‏ وراحمةً‏ ! وما أَجْمَلَهَا وَاصِ‏ لَةً‏ وهاجرةً‏ !<br />

خَلَعْتَ‏ مِنْ‏ جَمَ‏ لِكِ‏ عَىَ‏ الزَّهْرِ،‏ فَكَانَ‏ فِتْنَةً‏ لِلنَّاظِ‏ رِينَ‏ ؛ فَجَمَ‏ لُهُ‏ مِنْ‏ جَمَ‏ لِكِ‏ ، وَلَوْنَهُ‏<br />

قَبَسٌ‏ مِنْ‏ أَلْوَانِكِ‏ ، وَحَيَاتُهُ‏ مَ‏ دَ‏ دٌ‏ مِنْ‏ حَيَاتِكِ‏ ؛ فَأَبْيَضُ‏ هُ‏ وَأَحْمَرُهُ،‏ وَأَصْ‏ فَرُهُ‏ وَأَزْرَقُهُ،‏ لَيْسَ‏<br />

إالَّ‏ نِعْمَةً‏ مِنْ‏ نِعَمِكِ‏ ، وأَثَرًا مِنْ‏ فَيْضِ‏ كِ‏ .<br />

فَالوَرْدَةُ‏ الحَمْرَاءُ‏ لَيْسَ‏ تْ‏ إِالَّ‏ نُقْطَةً‏ مِنْ‏ دَمِكِ‏ ، وَاليَاسَ‏ مِن الَبْيَضُ‏ لَيْسَ‏ إالَّ‏ لَمْحَةً‏ مِنْ‏<br />

نُورِكِ‏ ، والنَّ‏ ‏ْجِسُ‏ الَصْ‏ فَرُ‏ لَيْسَ‏ إالَّ‏ تِ ربًْا ذَائِبًا مِنْ‏ شُ‏ عَاعِكِ‏ .<br />

لَقْ‏ دْ‏ أَبَيْتِ‏ عَىَ‏ النَّاسِ‏ أَنْ‏ يُدِ‏ ميُوا النَّظَرَ‏ إِىلَ‏ جَمَ‏ لِكِ‏ ، فَأَلْهَيْتِهم بالنَّظَرِ‏ إىلَ‏ بَعْضِ‏<br />

آثَاِركِ‏ ، وَلَوَّنْتِ‏ الَزْهَارَ‏ بِأَلْوَانِكِ‏ ، وَأَرِيْتِهِم قُدْرَةً‏ عَىَ‏ إِبْدَاعِكِ‏ . فا أعظمك ! وأعظمُ‏<br />

مِنْك مَنْ‏ خَلَقَك !<br />

أحمد أمني<br />

فيض الخاطر ‏)ج‎1‎ 246.245(<br />

141

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!