10.09.2016 Views

الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />

فهم املنطوق ‏)التعبري الشفوي(:‏ 14<br />

تتناول اليوم نصّ‏ ا يف إطار فهم املنطوق لصاحبه ‏»يوسف شاوش«‏ الكاتب<br />

الجزائري،‏ بعنوان ‏)الحلّ‏ الخر(‏ من مجموعته القصصية ( الضّ‏ يق (.<br />

اسمعه بتأنٍّ‏ ، وأصغِ‏ جيّدا ل :<br />

• تفهم جيّدا فكرته العامّة،‏ وأفكاره الجزئية،‏ تتفاعل معها،‏ وتتأثّر بها،‏<br />

تحسن تحليلها ومناقشتها.‏<br />

• تحدّد قيمه املختلفة وعواطفه البائنة،‏ وأبعاده املستتة.‏<br />

• تُحسِ‏ ن التّواصل مشافهة ب<strong>لغة</strong> منسجمة صحيحة،‏ وتنتج نصوصً‏ ا متشابهة<br />

معه منطًا ومضمونًا.‏<br />

الحلُّ‏ األخِريُ‏<br />

خَرَجْتَ‏ منَ‏ الشَّ‏ ‏ِكَةِ‏ مَنْهُوكَ‏ القوَى،‏ كُنتَ‏ تَرَى بَعْضَ‏ رِفَاقِكَ‏ وَهُم يَرْكَبُونَ‏ سَ‏ يَّاراتِهم وأنتَ‏ ال<br />

تلكُ‏ سيّارةً..‏ ضَ‏ غَطْتَ‏ عل الجَرِيدَةِ‏ الّتِي كَانَتْ‏ مَلْفُوفَةً‏ بنَ‏ يَديكَ‏ بِشِ‏ دَّةٍ..‏ تقدمْتَ‏ خُطواتٍ‏ ..<br />

أَشَ‏ ارَ‏ إليكَ‏ أَحَدُهُم مِنْ‏ نَافِذَةِ‏ السَ‏ يَّارةِ‏ مُوَدِّعًا..‏ رَدَدْتَ‏ عليهِ‏ يفِ‏ بُرُودَةٍ،‏ وتَقَدَّمْتَ‏ جِهَةَ‏ الحَافِلَةِ..‏<br />

أَكْوَامٌ‏ مِنَ‏ البَشَ‏ ِ وأَكْوامٌ...‏ رَمَيْتَ‏ بِثقَلِ‏ نَفْسِ‏ كَ‏ وَجِسْ‏ مِكَ‏ وَسطَ‏ الجَمِيعِ‏ مُحَاوِالً‏ بُلُوغَ‏ هَدَفِكَ‏<br />

املنْشُ‏ ودِ..‏ النَّاسُ‏ يتخبَّطُونَ‏ ، طلبةٌ،‏ طالباتٌ‏ ، عُمّ‏ لٌ‏ ، انتهازيُّونَ‏ .. السَّ‏ ائِقُ‏ يَغْلِقُ‏ البَابَ‏ : ‏)لن يَصْ‏ عَدَ‏<br />

أَحَدٌ‏ حَتَّى يَأْذَنَ‏ لَهُ‏ أَبُوهُ(‏ يُلْقِي عَليكُم خُطْبَةً‏ يفِ‏ الَدَبِ‏ وأُخْرَى يفِ‏ أَدَبِ‏ الرُّكوُبِ‏ ، وَأُخْرى يفِ‏<br />

الْمُقَارَنَةِ‏ بينَكُم أنتم العَرَبُ‏ وشَ‏ عْبُ‏ فِرَنْسَ‏ ا،..‏ تَأْيتِ‏ الشُّ‏ ‏ْطَةُ‏ تُنَظِّمُ‏ السَّ‏ يْلَ‏ وِفْقَ‏ إِرَادَتِهَا،‏ لِتَجْعَلَهُ‏<br />

أَخِ‏ رًا يَدْخُلُ‏ قَطْرَةً،‏ قَطْرَةً‏ إِىلَ‏ دَاخِ‏ لِ‏ الحَافِلَةِ‏ بِتَأَنٍّ‏ .. طَأْطَأْتَ‏ رَأْسَ‏ كَ‏ مِنْ‏ فَرطِ‏ الغَضَ‏ بِ‏ والفَشَ‏ لِ‏ ..<br />

تَتَحَرَّكُ‏ الحافِلَةُ‏ بِبُطءٍ‏ شَ‏ دِ‏ يدٍ‏ ، إِطَارُهَا يَبْدُو مُالَمِسً‏ ا لِلْ‏ ‏َرْضِ‏ لِثِقْلِ‏ مَا احْتَوَتْ‏ .. تُوَاصِ‏ لُ‏ السَّ‏ يْ‏ َ<br />

كُنْتَ‏ تُرَاقِبُهَا وَهِيَ‏ تَتَهَادَى إِىلَ‏ أَنْ‏ غَابَتْ‏ عَنْ‏ عَيْنَيْكَ‏ .. ثَبُتَ‏ يفِ‏ مَكَانِكَ‏ وَلَمْ‏ تُحَرِّكَ‏ سَاكِنًا..‏<br />

السِّ‏ يَّارَاتُ‏ تَ‏ ‏ُرُّ‏ أَمَامَكَ‏ مِنْ‏ شَ‏ تَّى الَنْوَاعِ...‏<br />

بَقيتَ‏ هُنَاكَ‏ ، تَأْيتِ‏ حَافِلَةٌ‏ أُخْرَى..‏ تَعْقِدُ‏ العَزْمَ‏ عَلَ‏ الصُّ‏ عُودِ‏ مَهْمَ‏ كَلَّفَكَ‏ ذَلِكَ‏ .. تَدْخُلُ‏ الحَلَبَةَ‏<br />

ثَانِيَّةً‏ تَقْذِ‏ فُكَ‏ الَمْوَاجُ‏ املُتَالَطِ‏ مَةُ‏ إِىلَ‏ بَعِيدٍ‏ .. تَكْتَظُّ‏ الحَافِلَةُ..‏ تُقْلِعُ..‏ تَقِفُ‏ حَزِينًا كَئِيبًا..‏ أَضْ‏ وَاءُ‏<br />

املَدِ‏ ينَةِ‏ تَشْ‏ تَعِلُ‏ .. لَمْ‏ يَبْقَ‏ أَمَامَكَ‏ غَيْ‏ ُ الحَلِّ‏ الَخِ‏ رِ..‏ تُعِيدُ‏ أَدْرَاجَكَ‏ إِىلَ‏ مَوْقِفِ‏ سِ‏ يّارَاتِ‏ الُجْرَةِ،‏<br />

تُحَاوِلُ‏ مَعَ‏ أَحَدِ‏ هِم..‏ تَحْتَجُّ‏ عَلَ‏ اْملَبْلَغِ..‏ يُذَكِّرُكَ‏ بِأَنَّ‏ اْلوَقْتَ‏ لَيْلٌ‏ .. تَصْ‏ عَدُ‏ السِّ‏ يَارَةَ‏ كَارِهًا..‏ تُحَاوِلُ‏<br />

أَنْ‏ الَ‏ تَسْ‏ مَعَ‏ حَدِ‏ يثَهُ‏ عَنْ‏ قِطَعِ‏ الغيَارِ‏ وَالعَجَالَتِ‏ .. وَفَسَ‏ ادِ‏ الطُّرُقِ‏ .. و..‏ وتتوقف السّ‏ يَارَةُ..‏ تُعْطِ‏ يهِ‏<br />

اْملَبْلَغَ..‏ يُصَ‏ بِّحُكَ‏ عَلَ‏ خَيْ‏ ٍ.. تُتَمْتِمُ‏ بِشَ‏ فَتَيْكَ‏ ، صَ‏ وْتٌ‏ غَيْ‏ ُ مَفْهُومٍ‏ ، رُبَّ‏ ‏َا تَشْ‏ تُمُ‏ أَوْ‏ تَرُدُّ‏ التَّحِ‏ يَّةَ.‏<br />

يوسف شاوش ‏)بترصّف(‏<br />

من املجموعة القصصية ‏)الضيق(‏<br />

119

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!