10.09.2016 Views

الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />

فهم املنطوق ‏)التعبري الشفوي(:‏‎4‎<br />

إليك نصّ‏ ا يف إطار التّعبر الشّ‏ فوي كا تعوّدت بعنوان « زوج أيب«‏ ل د.‏<br />

محمّد حسن هيكل «<br />

اسمعه بتأنٍّ‏ ودقّة،‏ وتفهّم ل :<br />

• تستوعب جيّدا معانيه وتُحسْ‏ ن مناقشتها،‏ ويتمّ‏ التّفاعل معها.‏<br />

• تستخرج عواطفه،‏ وقيمه،‏ وأبعاده.‏<br />

• تُحسِ‏ ن التّواصل مشافهةً‏ ب<strong>لغة</strong> فصيحة سليمة،‏ وتنتج نصوصا بحاكاتة<br />

منَطًا ومضمونًا.‏<br />

زوج أيب<br />

مل يدر بخاطري أن زوج أيب مل تلبث بعد أن اطأمنت إىل مكانها من بيتها الجديد،‏<br />

أن قامت تدور يف أرجائه لتسم يف ذهنها صورته،‏ وأنّني لفي مجليس من غرفتي،‏<br />

وقد جفَّ‏ دمعي وإن ظلت عيناي محمرتن من أثر البكاء،‏ إذْ‏ فتح الباب ورأيت<br />

الب والزّوج والعمّة يدخلون عيلّ،‏ ثم يقول أيب موجِّها الكالم إيلّ:‏ ‏»أنتِ‏ هنا يا<br />

ابنتي«‏ ورسعان ما أقبلت زوجتُه نحوي وأخذت تطري نظام الغرفة وكان صوتها<br />

رقيقا،‏ فيه من الحنان ما مل تتكلّفه،‏ وخلتُها مالكا كرميا بعثت به الساء ليضمد<br />

جراحي ويأسو كلوم قلبي !.<br />

ورست إىل جانبها وهي ممسكةٌ‏ يدي،‏ فلاّ‏ كُنا يف البَهْوِ‏ رأيتها تفتح حقيبة،‏ وتخرج<br />

منها عقدا جميال تثبته حول عنقي،‏ ثم تخرج من حقيبة يدها مرآتها الصغرة،‏<br />

لنظر جال العقد عى صدري،‏ ونظرت يف املرآة فأعجبني العقدُ‏ وكان أوّلَ‏ مصاغ<br />

تحلّيت به من نوعه،‏ وأدرت عيني إىل ناحية أيب فإذا عى ثغره ابتسامةٌ‏ راضيَةٌ،‏<br />

تشهد باغتباطه ملا يرى.‏<br />

تنصّ‏ فت السّ‏ نة الدّراسيّة ثم قاربت نهايتها وأنا منكبّة أشدّ‏ االنكباب عى درويس،‏<br />

وإينّ‏ لكذلك إذ مرضتُ‏ وانقطعتُ‏ عن املدرسة قرابة عرة أيام،‏ فلاّ‏ أبللتُ‏ ، وأردت<br />

اإلقبالَ‏ عى الدرس لستعيض ما فاتني أثناء علّتي،‏ دعاين والدي إليه وقال يل:‏<br />

‏»لقد رأيتُ‏ يا ابنتي خوفا عى صحتك أن تنقطعي عن املدرسة وال تذهبي إليها<br />

منذ غد«.‏<br />

ومل يكن يل عهدٌ‏ بأنْ‏ أناقش قرارًا اتّخذه،‏ فخرجتُ‏ من عنده وقد عرتني الدّهشةُ،‏<br />

صحيح أنّني كنت أسمعُ‏ زوجَ‏ أيب وتذكّر أن البنتَ‏ خُلقت للبيت والمومة،‏ ال ملارسة<br />

97

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!