الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />
فهم املنطوق )التعبري الشفوي(: 12<br />
تتناول اليوم نصّ ا من نصوص )الخالق واملجتمع( يف إطار فهم املنطوق<br />
بعنوان »روّان والقلم« للكاتبة »نبيهة الحلبي«.<br />
اسمعه بتأنٍّ ، وأصغِ جيّدا ل :<br />
• تفهم فكرته العامّة، تتفاعل معها، تجيد مناقشتها.<br />
• تقف عل قيمه وأبعاده.<br />
• تجيد التّواصل مشافهةً ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة، وتنتج نصوصا<br />
محاكيةً تتشابه معه نمطًا ومضمونًا.<br />
روان والقَلَم<br />
قال نَابُلْيون: »عادُ القُوّة يف الدّنيَا اثنَانِ : السَّ يف والقلمُ. فأمّا السَّ يفُ فإىل<br />
حنٍ، وأمَّا القلمُ فإىل كلِّ حنٍ. والسِّ يفُ معَ اليّامِ مكروُهٌ ومغلُوبٌ ، والقَلَمُ غَالِبٌ<br />
ومَحْبُوبٌ «.<br />
»رُوَان« فتاةٌ موهُوبةٌ جدًّا حَبَاهَا اللهُ مُنْذُ حَدَاثتِهَا الشَّ غْفَ بالكتابَةِ والتَّأليف،<br />
فكانت بِخالف أترَابِها تَقي النَّهارَ كلَّه خلفَ طاوِلَتها بنَ الوراقِ والرقامِ ، غارِقةً<br />
يف أفكارِها وقِصَ صِ هَا. حتّى أنّها كانتْ الَ تَتَوَانَ عنْ إِكالِ كِتَابَاتِها يف املَسَ اءِ، وَهيَ<br />
مُسْ تَويّةٌ يفِ رسَ ِيرَهَا.<br />
ذَاتَ لَيْلَةٍ تَقَدَّمَ املنبِّه »من روان« وَقَالَ :<br />
- مَاذَا تَكْتُبِنَ يَا »روان« بَدَلَ أَنْ تَنَامِي اآلنَ ؟<br />
- أَكْتُبُ قِصَّ ةً بِعُنْوَانِ »فَضَ ائِلُ الْقَلَمِ » قَالَتْ »روان«: وَلَنْ يَغْمضَ يلِ جَفْنٌ مَا لَمْ<br />
أُكْمِلْهَا يَا صَ دِ يقِي املُنَبِّهُ.<br />
- وَهَل لِلْقَلَمِ فَضَ ائِل ؟! لَمْ أَسْ مَعْ بِهذَا قَبْالً يَا »روان« !<br />
- طَبْعًا.. وَأَنَا تعلَّمْتُ مِنهَا الكثرَ.<br />
تَعجّبَ املنبّهُ وَسَ أَلَهَا:<br />
- مَاذَا تَعَلَّمْتِ يَا »روان«؟<br />
أَمْسَ كَتِ القَلَمَ »روان« عَالِيًا وَقَالَتْ : بَنْ َ وَقْتٍ وَآخَرَ، عَيلَ َّ أَنْ أَشْ حذَ القَلَمَ كَاَ<br />
تَعْلمُ يَا مُنَبِّهي. وهذَا العَمَلُ يُسَ بِّبُ لِقَلَمِي أَلَاً فظيعًا، ولكِّنَّه بَعْدَهَا يَنْصَ قِلُ وَيَتَجَدَّدُ<br />
ويُصْ بِحُ أَكْرثَ َ صَ الَبَةً وَحِ دَّةً. وهَذَا علَّمَنِي أَنْ أَتَحَمَّلَ اآلالَ مَ واملَصَ ائِبَ إنْ أَتَتْ ، وَالَ تَنْسَ<br />
يَا مُنَبِّهِي كَمْ أُخْطِ ئُ أَثْنَاءَ الكِتَابَةِ – أَضَ افَتْ »روان«.<br />
- صَ حِ يحٌ ! مَنْ مِنَّا الَ يُخْطِ ئُ ؟ - قالَ املُنَبِّهُ.<br />
115