10.09.2016 Views

الأستاذ لغة عربية 1 جويلية 2016

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فهم املنطوق ‏)التعبري الشفوي(:‏‎1‎<br />

مادة ال<strong>لغة</strong> ال<strong>عربية</strong><br />

ستسمع نصّ‏ ا من نصوص الرسة والعائلة للكاتب ‏»أبو العيد دودو«‏<br />

اسمعه جيّدا ل :<br />

• تفهم معانيه وتُحسِ‏ ن مناقشتها وتتفاعل معها.‏<br />

• تحدّد أبعاده وقيمه وبعض مالمح بيئته.‏<br />

• تجيد التّواصل مشافهةً‏ ب<strong>لغة</strong> سليمة منسجمة،‏ وتنتج نصوصا تتشابه معه<br />

منطًا ومضمونًا.‏<br />

أمّ‏ السعد<br />

كَانَتْ‏ أمّ‏ السَّ‏ عْدِ‏ امْرَأَةً‏ يف الْعَقْدِ‏ الْخَامِسِ‏ مِنْ‏ عُمْرِها،‏ طَوِيلَةَ‏ الْقَامَةِ‏ رَقِيقَةَ‏ الْعُودِ،‏<br />

بَيْضَ‏ اءَ‏ الْبَرَ‏ ‏َةِ،‏ مَرْفُوعَةَ‏ الرَّأْسِ‏ أَبَداً،‏ ذَاتَ‏ نَظْرَةٍ‏ ال تَخْلُو مِنْ‏ حِ‏ دّةِ.‏ وَقَدْ‏ وَ‏ خَ‏ طَ‏ الشّ‏ يْبُ‏<br />

شَ‏ عْرَها،‏ وَلَكِنّها الَ‏ تَزَالُ‏ تَحْتَفِظُ‏ بِالْكَثرِ‏ مِنْ‏ نَشَ‏ اطِ‏ ها وَحَيَوِيَّتها.‏<br />

نَشَ‏ أَتْ‏ أُمُّ‏ السَّ‏ عْدِ‏ يف قَرْيَتها،‏ الْوَاقِعَةِ‏ عَلَ‏ ضَ‏ فّةِ‏ الْوَادِي وَبِهَا عَاشَ‏ تْ‏ وَتَزَوّجَت.‏<br />

تزوجها ابْنُ‏ عَمِّها،‏ وَهِيَ‏ لَمْ‏ تَبْلُغِ‏ السّ‏ ادِسَ‏ ة عَرْ‏ ‏َةَ‏ مِنْ‏ عُمْرِها؛ ولَكِنَّها كانَتْ‏ كَامِلَة<br />

النُّضُ‏ وجِ‏ يف وَقْتٍ‏ مُبَكّر.‏ وَقَدْ‏ تجَىّ‏ كلُّ‏ ذلك يف حَدِ‏ يثِها وَتَصَ‏ ‏ُّفاتِها الْمُتَّزِنَة،‏ فَأحَبَّها<br />

زَوْجُها لِخُلُقِها وَحُسْ‏ نِ‏ سُ‏ لوكِها،‏ وَ‏ دَ‏ أَبَ‏ عَىَ‏ احْتِ‏ ‏َامِها وَتَقْدِ‏ يرِها مُنْذُ‏ بِدَايَةِ‏ حَياتِهِ‏<br />

الزَّوْجِيّةِ‏ مَعَهَا.‏<br />

مَاتَ‏ عَنْها زَوْجُها،‏ عِنْدَما بَلَغَتِ‏ الْ‏ ‏َرْبَعِنَ‏ مِنْ‏ عُمْرِها فَحَزِنَتْ‏ عَلَيْهِ‏ حُزْناً‏ بالِغاً،‏<br />

انْفَطَرَ‏ لَهُ‏ قَلْبُها،‏ وَبَكَتْهُ‏ بِدمُوعٍ‏ مُخْلِصةٍ‏ مِاَّ‏ أثَّرَ‏ يف صِ‏ حّتِها وَأَنْحَلَها،‏ وغَرَّ‏ َ مَالمِحَها<br />

بَعْضَ‏ اليّ‏ ءِ.‏<br />

مُنْذُ‏ تِلْكَ‏ الْفَاجِعَةِ‏ الّتي ألَمَّتْ‏ بِها،‏ أَخَذَتْ‏ هيَ‏ نَفْسُ‏ ها تعْتَنِي ببُسْ‏ تانِها وَدَارِها.‏ وَلَمْ‏<br />

تَكُنْ‏ تَقْبَل أن يُسَ‏ اعِدَها أَوْالدُها يف الْقِيام بِأَمْرِ‏ الْبُسْ‏ تَانِ‏ ، لِ‏ ‏َنَّ‏ أَعْمَ‏ لَهُم كَانَتْ‏ تَتّسِ‏ مُ‏<br />

بِالسُّ‏ ‏ْعَةِ‏ واالبْتِسَ‏ ار.‏<br />

غَرْ‏ َ أَنَّها لَمْ‏ تَأْسَ‏ فْ‏ لِذَلِكَ‏ ؛ لَمْ‏ يَكُنْ‏ مِنَ‏ الصّ‏ عْبِ‏ عَلَيْها أَن تُؤَدّي الْعَمَلَ‏ وَحْدَها.‏<br />

وَكَانَتْ‏ تَشْ‏ عُر باعْتِزاَزٍ‏ كُلّا انْتَهَتْ‏ مِنَ‏ الْقِيَامِ‏ بِعَمَلٍ‏ ما.‏ فَقَدْ‏ تَعَوّدَتْ‏ أَنْ‏ تُرَاقِبَ‏ زَوْجها<br />

يف حَيَاتهِ‏ وَهُوَ‏ يُؤدّي وَاجِبهُ‏ يف الْبُسْ‏ تَان؛ فَأُعْجِبَتْ‏ بِ‏ ‏َهَارتِه،‏ وَتَعَلّمَتْ‏ عَنْهُ‏ حُبَّ‏ الْجَاَ‏ لِ‏<br />

والتّنْسيقِ‏ والرِّعايةِ.‏<br />

أبو العيد دودو<br />

91

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!