13.11.2013 Views

تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

النفط والصراع في السودان<br />

كثر من أربعة عقود،‏ كان السودان مسرحاX لحرب أهلية بين الشمال والجنوب نشبت على خلفات إيديولوجية<br />

وثقافية ودينية.‏ فشمال البلد منطقة ذات غالبية مسلمة،‏ في حين أن معظم سكان الجنوب مسيحيون أو<br />

أرواحيون ‏(يؤمنون بأن للمادة أرواحاX‏).‏ وقد أودت الحرب بحياة حوالي مليوني نسمة،‏ وأدت إلى فرار ما يقرب<br />

من ٪ 80 من الجنوبيين من منازلهم في وقت من الوقات،‏ لكن هذە الحرب لم تحظ بتغطية كافية في وسائل<br />

العلم الغربية.‏ وارتبطت أسباب النذاع بالتوزيع غير العادل للموارد في السودان:‏ فالخرطوم التي تقع في<br />

شمال البلد،‏ هي مدينة متوسطة الدخل،‏ تعلوها أبراج برzاقة من الزجاج والصلب وتسكنها جالية كبيرة من<br />

الطبقة المتوسطة المتعلمة؛ بينما جوبا،‏ التي هي اليوم عاصمة جنوب السودان،‏ مختلفة جدا.‏ فل يوجد فيها إل<br />

شارعان اثنان معبzدان،‏ وينقطع التيار الكهربائي فيها بانتظام،‏ وفنادقها الجديدة التي تظهر في كل مكان تفتقد<br />

العمالة الماهرة من سكان جنوب السودان،‏ ولذلك فإنها كثيراX ما تستخدم أشخاصاX من أوغندا المجاورة كنوادل<br />

وموظفي استقبال.‏<br />

وقد أصبح النفط مرتبطاX بصورة معقدة بالصراع بين الشمال والجنوب.‏ وعندما نشبت الحرب من جديد عام<br />

، 1983 كان من المعروف مسبقاX أن هناك كميات كبيرة من النفط في الجنوب،‏ على الرغم من أن أول تصدير<br />

للنفط من هذا البلد لم يتم حتى عام . 1999 وقد أدت عائدات هذا النفط إلى تحوzل في قدرات الحكومة على<br />

القتال والصمود في هذا النذاع.‏ وفي الحقيقة،‏ فقد صرzح وزير سابق للمالية بأن أكثر من<br />

الحكومة من عائدات النفط يتم إنفاقها على ‏"الدفاع"‏ . 19<br />

٪ 70 من حصة<br />

وقد أعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان أن خط النابيب الجديد وحقول النفط ومجموعة الموظفين والعاملين<br />

لدى شركة النفط سوف تعتبر كلها أهدافاX عسكرية مشروعة . 20 كما أن مئات اللف من المدنيين قتلوا أو<br />

أجبروا على النزوح من جميع المناطق المحيطة بحقول النفط من قبل القوات المتحالفة مع الحكومة،‏ وتم<br />

استخدام البنية التحتية لشركة النفط،‏ كمهابط الطائرات على سبيل المثال،‏ من قبل القوات المسلحة السودانية . 21<br />

لمزيد من المعلومات،‏ انظر على سبيل المثال،‏ التقارير التي أعدتها منظمة المعونة المسيحية<br />

هيومان رايتس ووتش 23 و<strong>تقرير</strong> هاركر Harker الذي تم إعدادە للحكومة الكندية<br />

، 22 ومنظمة<br />

. 24<br />

توقيع بروتوكول تقاسم الثروة في اتفاقية السلم الشامل في نيفاشا في كينيا بتاريخ 7 يناير . 2004 وتقضي<br />

تفاصيل التفاق بإنشاء حساب للمساعدة على تثبيت اليرادات،‏ وتحويل عائدات النفط إلى حكومة جنوب السودان<br />

وإلى الوليات المنتجة للنفط.‏ وهناك اتفاق منفصل لمنطقة أبيي يحدد معادلة مختلفة قليلX لتقاسم اليرادات ‏(انظر<br />

الصفحة 24).<br />

إن اليرادات التي يتم تقاسمها تأتي من مبيعات مجمل إنتاج النفط،‏ إذا تم تصديرە.‏ وفي الواقع،‏ فإن بعض النفط<br />

الخام يباع إلى مصافي التكرير المحلية بأسعار مدعومة،‏ ولكن معادلة تقاسم اليرادات تفترض أن هذا النفط قد تم<br />

تصديرە لكي ل تدفع حكومة الجنوب شيئاX عن هذا الدعم.‏ وهناك الكثير من سوء الفهم حول هذە النقطة.‏ ففي<br />

الجنوب،‏ سمع موظفو مؤسسة جلوبال <strong>ويتنس</strong> كلماX كثيراX بأن حكومة الجنوب تفقد حصة من عائدات النفط بسبب<br />

هذا الدعم،‏ وهذا ليس صحيحا.‏<br />

ينظر القسم التالي في ما تقولە اتفاقية السلم حول الطريقة التي ينبغي أن يتم بها تقسيم عائدات النفط.‏<br />

كيف ينبغي تقاسم عائدات النفط<br />

تتضمن اتفاقية السلم تعليمات مفصلة حول ما ينبغي أن يحدث بحصص الحكومات من عائدات النفط ‏(انظر<br />

الرسم البياني).‏<br />

وما يخضع للتقاسم هو فقط ‏"صافي عائدات النفط"‏ للحكومات.‏ أما حصص شركات النفط من العائدات،‏ وحسبما<br />

تحدzدە عقود تقاسم النتاج،‏ فإنها ليست مدرجة ضمن هذا الصافي ‏(انظر الصفحة 30 لمزيد من التفاصيل).‏<br />

وبالضافة إلى ذلك،‏ يتم اقتطاع الرسوم الدارية ورسوم النقل من حصص الحكومات من عائدات النفط ‏(انظر<br />

الصفحة 31 لمزيد من التفاصيل حول هذە الرسوم).‏ وبعد خصم حصص الشركات وخصم الرسوم،‏ فإن الرصيد<br />

المتبقي هو ‏"صافي عائدات النفط"‏ للحكومات.‏<br />

12

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!