13.11.2013 Views

تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

السيطرة على وزارة الطاقة<br />

خلل المفاوضات بشأن اتفاقية السلم الشامل،‏ نŸقل عن حزب المؤتمر الوطني أنە قال إنە سيمنح الجنوبيين<br />

سيطرة كاملة إما على وزارة الطاقة أو على وزارة المالية . 154 ولكن هذا لم يحدث قط.‏ إذ احتفظ حزب المؤتمر<br />

الوطني بالسيطرة على وزارة الطاقة مع إعطاء الحركة الشعبية لتحرير السودان منصب وزير الدولة في تلك<br />

الوزارة.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ اشتكت وزيرة الدولة،‏ أنجلينا تيني،‏ من تهميش دورها داخل الوزارة . 155<br />

العطاءات المغلقة<br />

إن انعدام الشفافية حول أسعار مبيعات النفط ليس هو المشكلة الوحيدة في مبيعات النفط.‏ فالحكومة القومية هي<br />

التي تتولى مسؤولية بيع النفط الذي يكون ملكاX لجميع الحكومات،‏ أي الحكومة القومية وحكومة الجنوب<br />

وحكومات الوليات.‏ وقد باعت الحكومة القومية النفط،‏ في بعض الحيان،‏ عن طريق عروض بيع مغلقة ل<br />

يŸسمح فيها إل للشركات الصينية فقط بتقديم عروض الشراء.‏ والموال التي تتحقق في مثل هذە العروض هي<br />

التي تخضع لتقاسم اليرادات،‏ مما يجعل من الهمية بمكان الحصول على أعلى السعار فيها.‏ أما العطاء المغلق،‏<br />

فمن المرجح أن يحقق سعراX أدنى مما يحققە عطاء يحق فيە لي شركة تقديم عرضها للشراء،‏ وبالتالي فمن<br />

المرجح أن يكون العطاء المغلق لمصلحة الشركات التي دعيت لتقديم عروضها الشرائية فقط.‏<br />

وتمت العطاءات المغلقة المعروفة،‏ التي نظمتها شركة سودابت Sudapet السودانية المملوكة للدولة،‏ في عام<br />

، 2007 جرى تنظيم عطاء لم تشترك فيە إل شركات سينوكيم Sinochem ويونيبك<br />

Unipec وتشاينا أويل Chinaoil. 147 وجميع هذە الشركات مرتبطة بالحكومة الصينية:‏ فشركة سينوكيم مملوكة<br />

للدولة بنسبة 100٪ ، 148 وشركة يونيبك مملوكة للدولة بنسبة ٪ 75 149 ، أما تشاينا أويل فهي تابعة لشركة<br />

بتروتشاينا ، PetroChina الشركة العامة التي تعدz ذراع شركة الصين الوطنية للبترول CNPC المملوكة<br />

للدولة . 150 وقد فازت بالعطاء شركة تشاينا أويل واشترت 1.5 مليون برميل شهرياX لمدة أربعة أشهر.‏ وجرى<br />

عطاء مغلق آخر في نهاية عام ، 2007 ومن المتوقع أن عدداX قليلX فقط من الشركات الصينية تمت دعوتها لتقديم<br />

عروض فيە<br />

. 2007 ففي 26 يوليو<br />

. 151<br />

الحاجة للتحقق من أسعار النفط<br />

تشير الدلة المذكورة أعلە إلى عدد من المشاكل عند بيع حصص الحكومات من النفط الخام.‏ إذ ل يقوم بتسويق<br />

النفط إل واحدة فقط من الحكومات،‏ أي حكومة الخرطوم،‏ وهي تشارك في تقاسم إيراداتها.‏ وهذا يجعل من<br />

المستحيل على الحكومات الخرى التي تشارك في اليرادات،‏ أي حكومة الجنوب وحكومات الوليات،‏ أن تتحقق<br />

من صحة وصوابية السعار التي تقول حكومة الخرطوم إنها باعت النفط بموجبها.‏ وهناك فروقات بين سعر<br />

النفط الذي تعلنە الحكومة والسعر الذي تنشرە الصحافة النفطية،‏ كما أن هناك مناسبات قامت فيها حكومة<br />

الخرطوم ببيع النفط عن طريق عطاءات مغلقة من المرجح أل تكون في مصلحة حكومة الجنوب أو حكومات<br />

الوليات.‏<br />

في ضوء هذە المشاكل،‏ توصي مؤسسة جلوبال <strong>ويتنس</strong> بأن تباع حصص الحكومات من النفط من قبل مؤسسة<br />

للمبيعات،‏ مثل شركة النفط المملوكة للدولة،‏ سودابت،‏ مع إنشاء هيئة مشتركة بين الشمال والجنوب للشراف<br />

على عمليات بيع النفط.‏ وينبغي أن تتألف الهيئة الشرافية من مندوبين عن كل من حكومة الخرطوم وحكومة<br />

الجنوب،‏ وأن تكون لها صلحية الطلع على كافة الوثائق المتعلقة بالمبيعات،‏ وصلحية إملء الطريقة التي<br />

تنظم بها المبيعات.‏ إن هذا لن يساعد فقط على بناء الثقة بين الشمال والجنوب فيما يتعلق بعدالة السعار المستلمة<br />

عن النفط،‏ ولكن من شأنە أيضاX أن يساعد على تدريب المسؤولين الجنوبيين على مهارات تجارة النفط.‏ لقد تم<br />

التفاق على شيء من هذا القبيل في الماضي،‏ ولكنە لم ينفذ:‏ ففي ديسمبر ، 2007 وافق حزب المؤتمر الوطني<br />

الحاكم على أن يمنح حكومة الجنوب دوراX في الهيئة التسويقية التابعة لوزارة الطاقة القومية ، 152 مع العلم أن ذلك<br />

لم يحدث . 153 ويجب أن تباع كافة حصص الحكومات من النفط الخام عن طريق عطاء عام مفتوح للجميع.‏<br />

بالضافة إلى ذلك،‏ ينبغي التحقق من أسعار النفط بواسطة مŸراجع حسابات مستقل.‏ ويجب أن تكون لمŸراجع<br />

الحسابات صلحية الطلع على عقود بيع النفط وعلى الحسابات المصرفية التي تودع فيها اليرادات،‏ ويتوجب<br />

أن تكون نتائج عملية المراجعة في متناول الجمهور.‏<br />

28

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!