تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness

هذا ويŸعرب كثير من الجنوبيين عن المل في إمكانية إنشاء خط آخر لنابيب النفط من شأنە أن يحول دون
الضطرار إلى العتماد على خط النابيب المستخدم حالياX والذي يمرz عبر شمال السودان.‏ والخياران المحتملن
لخط أنابيب جديد للنفط من جنوب السودان هي إما نحو الغرب للنضمام إلى خط النابيب بين تشاد والكاميرون،‏
أو نحو الشرق إلى ساحل كينيا.‏ والفرص ضئيلة جداX لي من هذين الخيارين بأن يؤتي أكلە في المدى القصير،‏
كما أن الحتمالت منعدمة لوجود خط أنابيب قابل للستخدام في الوقت المحدzد عام . 2011 يجب على الجنوبيين
أن يكونوا واقعيين في هذا الشأن:‏ فل يكفي أن يأملوا فقط بوجود خط أنابيب آخر،‏ بل ل بدz لهم من إبرام اتفاق
جديد لتقاسم العائدات،‏ سواء أكانت نتيجة الستفتاء هي الوحدة أو الستقلل.‏
الترتيبات التعاقدية للنفط بعد عام
2011
ماذا سيحدث بالعلقات التعاقدية بين شركات النفط والحكومة؟ إن معظم شركات النفط،‏ وجميع شركات النفط
العاملة حالياX‏،‏ قد أبرمت عقوداX مع الحكومة القومية ، 231 ولكن الكثير من مربعات هذە الشركات تقع في المنطقة
التي يمكن أن تصبح جزءاX من دولة مستقلة في جنوب السودان ‏(انظر الخريطة على الصفحة 14). فإذا قرzر
الجنوب النفصال،‏ ما هي القوانين التي ستطبق،‏ وأي عقود سيتم اللتزام بها؟ إن عدم وجود إجابات واضحة
على هذە السئلة ل يعرقل فقط الستثمار في جنوب السودان،‏ وإنما يشكل أيضاX مصدراX محتملX للنزاع وعدم
الستقرار والقتال.‏
قد يتصوzر المرء أنە في ظل هذە الظروف التي يحيطها اللتباس،‏ قد ترغب شركات النفط ببناء علقات مع
حكومة جنوب السودان.‏ حتى الن،‏ لم تقم إل شركة توتال بفتح مكتب لها في جوبا.‏ ولم تقم بذلك اتحادات
الشركات الخرى التي استثمرت مليين في جنوب السودان،‏ مثل كونسورتيوم ‏(اتحاد)‏ النيل الكبرى
، GNPOC وكونسورتيوم ‏(اتحاد)‏ النيل البيض ، WNPOC وكونسورتيوم ‏(اتحاد)‏ بترودار
وكونسورتيوم ‏(اتحاد)‏ سوداباك ،Sudapak 232 فضلX عن الشركات المكوzنة لها،‏ وشركة الصين الوطنية
للبترول ، CNPC وشركة ONGC الهندية،‏ وشركة بتروناس Petronas وشركة ظافر Zafir للنفط.‏ والتفسير
الوحيد الذي سمعتە مؤسسة جلوبال ويتنس لذلك كان في معظم الحيان أن الحكومة القومية لن تسمح لشركات
النفط أن تقوم بذلك . 233 ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع الولوية لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين الحكومة
القومية وحكومة الجنوب بشأن الترتيبات التعاقدية في مرحلة ما بعد عام
أموال عائدات النفط بعد عام
Petrodar
. 2011
2011
ماذا سيحدث لصناديق أموال النفط المشتركة بين الشمال والجنوب بعد عام 2011 ؟ إن صندوق حساب تثبيت
إيرادات البترول ، ORSA الذي أنشأتە اتفاقية السلم الشامل،‏ يحتوي حالياX على 26 مليون دولر ‏(في شهر
مارس 2009) 234 ، ولكن وردت إليە في الونة الخيرة أموال أكثر من هذا المبلغ بكثير.‏ كما أن خارطة طريق
أبيي أنشأت صندوقاX آخر–‏ مشتركاX لموال النفط بين الشمال والجنوب،‏ اسمە ‏"صندوق دعم الوحدة".‏ وتساهم
حكومة الخرطوم بنصف العائدات التي تتلقاها من أبيي لهذا الصندوق،‏ كما تساهم فيە حكومة الجنوب بربع
العائدات التي تتلقاها من أبيي.‏ وخلل الشهر الثلثة الولى من عام ، 2009 وصل رصيد هذا الصندوق إلى
مليون دولر . 235 وفي كل الصندوقين،‏ يمكن أن تŸحتسب كمية الموال التي تعود إلى كل من الحكومتين في كل
صندوق،‏ ولكن آن الوان اليوم،‏ وقبل أن تتصاعد التوترات السياسية،‏ لكي نحدzد بشكل دقيق ما الذي سيحدث بعد
عام . 2011
18
38