تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness
تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness
تقرير غلوبل ويتنس | سبتمبر 2009 - Global Witness
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
قدم الجنوب اقتراحاX لحزب المؤتمر الوطني حول هذە المسألة . 225 ومفوضية التقدير والتقويم ترفع التقارير عن<br />
هذە المسألة، وينبغي على الجهات الدولية الراعية لتفاقية السلم أن تمارس الضغط من أجل السماح للبنك<br />
بتنفيذ المهام المنوطة بە في دستور جنوب السودان.<br />
5 نهاية اتفاق تقاسم الثروة<br />
إن اتفاقية السلم الشامل هي تدبير مؤقت قصير المدى، من المقرر أن ينتهي في وقت قريب، في حين أن نفط<br />
البلد سوف يستمر متدفقاX لفترة أطول بكثير. ففي عام ، 2011 أي في غضون عامين، من المقرر أن يقوم شعب<br />
جنوب السودان بالتصويت حول ما إذا كان يريد النفصال أو البقاء جزءاX من السودان الموحد. وفي الوقت نفسە،<br />
من المقرر أن يصوzت شعب أبيي حول ما إذا كان ينبغي الحتفاظ "بوضعە الخاص" في الشمال، أو أن يصبح<br />
جزءاX من جنوب السودان. كما تتضمن اتفاقية السلم مجموعة ضخمة من التفاصيل عن المرحلة النتقالية،<br />
ولكنها ل تحتوي على أي نصz بخصوص مستقبل العلقات بين الشمال والجنوب بعد عام<br />
سيحدث للنفط وإيرادات النفط وأموال العائدات النفطية، سواء بقيت الوحدة أو نشأ الستقلل؟<br />
عائدات النفط بعد عام<br />
. 2011 ما الذي<br />
2011<br />
ماذا سيحدث لعائدات النفط بعد عام 2011 ؟ إن اتفاقية السلم تغطي الفترة الممتدة حتى إجراء الستفتاء، إل أنها<br />
ل تطبق بعد ذلك. وهذا يعني أنە حتى لو صوzت الجنوب على البقاء في سودان موحzد، فإنە ل يزال من غير<br />
الواضح ما الذي سيحدث لما يكاد يŸعتبر أهم مصدر ليرادات حكومة الجنوب. فإذا قرzر الجنوب التصويت لصالح<br />
النفصال، فإن الدولة التي ستتشكل حديثاX ستكون محصورة براX وليس لها سواحل على البحر. إن كل النفط في<br />
جنوب السودان يتم تصديرە حالياX عبر خطوط أنابيب تمرz في الشمال (انظر الخريطة على الصفحة<br />
يعني أن دولة مستقلة في جنوب السودان ل بدz لها أن تتعاون مع الخرطوم لكي تكون قادرة على تصدير نفطها. و<br />
يتضمن هذا إجراء مفاوضات حول عبور النفط، المر الذي يمكن أن يŸرفض أو أن يكون باهظ التكاليف، فضل<br />
عن أنە يتطلب استتباب السلم والمن اللزمين لتوفير القدرة على استخراج النفط ونقلە. وإذا أصبح جنوب<br />
السودان دولة مستقلة، فإنە يواجە خطراX حقيقياX بالوقوع في "لعنة الموارد" التي أصابت غيرە من البلدان الغنية<br />
بالنفط. إن الشفافية بشأن اليرادات هي الخطوة الولى نحو تفادي هذە اللعنة.<br />
14)، مما<br />
وإذا صوzت الجنوب فعلX للنفصال، وكان تصدير النفط ل يزال جاريا بعد عام ، 2011 سيكون هناك بحكم<br />
الواقع شكل من أشكال تقاسم العائدات بين الشمال والجنوب، حتى ولو كان في صيغة رسوم على خطوط النابيب<br />
فقط. ويبدو أن حزب المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في الخرطوم، يجادل بأن مشروع قانون حول الستفتاء<br />
ينبغي أن يتضمن بنوداX حول اقتسام العائدات بين الشمال والجنوب، في حال كان تصويت الجنوب لصالح<br />
الستقلل . 226 لقد حان الوقت الن لمناقشة هذا الخيار حول كيفية تقاسم اليرادات، قبل أن ينتهي مفعول التفاق<br />
الراهن لتقاسم الثروة، وقبل أن تصبح هذە المناقشات أكثر صعوبة. إن آلية لكل الجانبين ملئمة للتحقق من أرقام<br />
تقاسم اليرادات، يتعين إنشاؤها في المستقبل في أي اتفاق لتقاسم الثروة، حتى ولو كان اتفاقاX على رسوم خطوط<br />
النابيب فقط.<br />
لقد أظهرت حكومة الجنوب قدراX كبيراX من المرونة بشأن هذە المسائل. وعلى وجە الخصوص، فإن الشخاص<br />
المفوضين بتوقيع اتفاقية السلم نيابة عن الجنوب عرضوا تقاسم العائدات من منطقة أبيي في فترة ما بعد عام<br />
، 227 ويŸقال إنهم اقترحوا الفصل بين مسألتي ترسيم الحدود وتقاسم الثروة النفطية في أبيي، مما يسمح<br />
بإمكانية بقاء جزء من منطقة أبيي داخل جنوب السودان على أن يتم تقاسم الثروة النفطية في هذە المنطقة مع<br />
شمال السودان . 228 وتواجە المناقشات حول ما سيحدث بعد الستفتاء صعوبات سياسية، بالنظر إلى أن اتفاقية<br />
السلم تشدzد على جعل الوحدة جذابة ومرغوبة، ولكن المناقشات ليست مستحيلة، كما يتضح مما فعلە المستشار<br />
الرئاسي في الجنوب، السيد/ منصور خالد، حيث أجرى نقاشاX عاماX حول فترة ما بعد الستفتاء في جوبا في<br />
أكتوبر . 229 وقامت النرويج بدراسة سيناريوهات مختلفة لقتسام عائدات النفط بعد عام 2011 والعمل مع<br />
الحكومتين بشأن هذە المسائل . 230 ينبغي العمل على تكثيف مثل هذە الجهود.<br />
2008<br />
2011<br />
37