gaer_eahwdieeat

Recommendations

Info

الصهيونية غير اليهودية اليهود من ناحية تاريخية وعلى كيفية تفاعلها مع السياسات الحكومية والأحوال الاجتماعية اخملتلفة وكيفية استمرارها اليوم في الثقافة السياسية الغربية كقوة تساند الصهيونية اليهودية والسياسات الإسرائيلية وسنوثق ونحلل بناء القوة الصهيونية اليهودية من خلال الدعم غير اليهودي استتر والذي هو فعال في الوقت ذاته.‏ وهكذا سيتخذ نقاشنا للموضوع خطا معاكسا للصورة األوفة:‏ فمعظم اؤرخ والمحلل السياسي يعزون نجاح الصهيونية-الذي بلغ أوجه في قيام دولة يهودية في إسرائيل-إلى اواهب السياسية والدبلوماسية لليهود الصهيوني من أمثال حاييم وايزمان أو لويس برانديس أو ناحوم سوكولوف الذين عملوا بلا كلل غلى التأثير في الشخصيات غير اليهودية.‏ ويعزى معظم الفضل في صدور وعد بلفور عادة إلى وايزمان وطاقاته الجبارة وتصميمه وإخلاصه كما أن اللوبي الصهيوني القوي في واشنطن هو الذي تعزى إليه وفقا لهذا التصور التقليدي السياسة الأميركية الحالية اوالية لإسرائيل ويندر أن تعزى قصة نجاح الصهيونية لغير اليهود.‏ غير أن هذه الدراسة ستظهر أن مثل هذه التفسيرات لقوة الصهيونية ساذجة جدا إذ أن مواهب وايزمان في الدبلوماسية الدولية والإقناع مهما بلغت من القوة ما كانت لتؤتي ثمارها لو لم يكن أشخاص من غير اليهود قد بذروا بذور الصهيونية ورعوها قبل ظهور كتاب ‏«الدولة اليهودية»‏ لهرتزل عام ١٨٩٦. وللسبب نفسه فانه ما كان للوبي الصهيوني في الولايات اتحدة أن يبلغ مستوى النفوذ الذي بلغه لولا الحقيقة البسيطة الواقعة اليوم وهي أنه يعمل في بيئة سياسية ملائمة إلى أقصى حد للأفكار الصهيونية.‏ ليس هدفنا أن نتحدى الدراسات الحالية عن الصهيونية أو أن نعارضها ولكن هدفنا أن نضيف لها ما نعتبره الحلقة افقودة في دراسات الصهيونية.‏ ولو استثنينا بعض الدراسات التي تهدف إلى الدعاية المحضة لرأينا أن معظم الدراسات العلمية مبنية على حقائق تاريخية ولكن هذه الحقائق تجرد في العادة من إطارها التاريخي العام.‏ ويل اؤرخون اليهود إلى اعتبار التاريخ اليهودي تاريخا قوميا:‏ فالصهيونية تدرس على ضوء علاقتها صالح اليهود الضيقة بدلا من ربطها بتاريخ الدول التي يعيشون فيها.‏ ومن هذا انطلق فأنه ينظر إلى وعد بلفور وكأنه ثمرة من ثمرات مواهب 10
مقدمة وايزمان في فن الإقناع والكيمياء الصناعية فقط.‏ ولا يذكر إلا القليل عن الدوافع السياسية التي جعلت بلفور يرضخ أخيرا للضغط الصهيوني.‏ ولإيثار التساؤل ل عن السر في أن إنجلترا ومن بعدها الولايات اتحدة من دون دول العالم كله هما اللتان جعلتا تحقيق حلم الصهيونية في فلسط حقيقة واقعة.‏ إننا نحاول في هذا الكتاب أن نعيد كتابة تاريخ الصهيونية من وجهة نظر أقل عرقية وسنظهر أن الصهيونية غير اليهودية عنصر أساسي في التاريخ الديني والاجتماعي والسياسي الغربي وهي تشكل خطا موازيا لتاريخ الصهيونية اليهودية وليس خطا تابعا له.‏ سنحاول أن نجمع مادة تاريخية صحيحة كانت-لولا ذلك-ستبقى مبعثرة في النسيج الأدبي الواسع اعروف بالتعاليم اليهودية-اسيحية.‏ وتتابع هذه الدراسة تطور الصهيونية غير اليهودية منذ عهد ما بعد حركة الإصلاح الديني في أوروبا إلى أن تغلغلت في الثقافة الغربية وسنظهر حقيقة الصهيونية,‏ كما ارسها دولة إسرائيل الصهيونية كأحد وجوه الاستعمار الغربي.‏ وسيتضح أن المحاولات الغربية الحالية الرامية لإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية لن تتمخض عن شيء إذا لم يتخل الغرب عن أهوائه الصهيونية اتأصلة فيه والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من ماضيه وحاضرة.‏ شكل من أشكال التمييز العنصري:‏ من البروتستانتية حتى الممارسة السياسية:‏ برزت الجذور الاجتماعية السياسية للصهيونية غير اليهودية أولا في المحيط الديني الذي كان سائدا في الدول الانجلوساكسونية البروتستانتية.‏ ومع مر الأيام تطورت هذه الأفكار وأصبحت جزءا راسخا من الثقافة الغربية مع أن الصهيونية لم تهجر ميدان الدين والرمزية إلى العمل في السياسة إلا في القرن التاسع عشر.‏ وكان هناك توافق ب الصهيونية كعقيدة قومية والسياسة الاستعمارية ا لسائدة.‏ ووصفنا للعنصر الصهيوني غير اليهودي في عصرا لاستعمار والتوسع فيما وراء البحار في القرن العشرين ستكشف بالضرورة صورة تواطؤ الصهيونية مع القوى الرجعية كالاستعمار واللاسامية.‏ ويؤكد التاريخ التهم 11
Page 1 and 2: a ABCDEFG 96 الصهيونية غ
Page 3 and 4: اواد انشورة في هذه
Page 5 and 6: مقدمة مقدمة اؤلف إ
Page 7 and 8: مقدمة 1 مقدمة أثارت
Page 9: مقدمة ‏«غير اسيحية
Page 13 and 14: الوطن القومي على أس
Page 15 and 16: مقدمة العدوانية وا
Page 17 and 18: مقدمة وهي (1956 (London, Th
Page 19 and 20: نسأة الصهيونية غي
Page 31 and 32: . (٢٨) . (٢٩) نسأة الص
Page 33 and 34: . (٣٧) نسأة الصهيون
Page 51 and 52: الفكرة الصهيونية ف
Page 61 and 62:
الفكرة الصهيونية ف
Page 63 and 64:
Page 65 and 66:
Page 67 and 68:
Page 69 and 70:
Page 71 and 72:
Page 73 and 74:
القضية اليهودية تل
Page 75 and 76:
Page 77 and 78:
Page 79 and 80:
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
Page 85 and 86:
Page 87 and 88:
Page 89 and 90:
Page 91 and 92:
Page 93 and 94:
الطريق إلى وعد بلفو
Page 95 and 96:
Page 97 and 98:
Page 99 and 100:
Page 101 and 102:
Page 103 and 104:
(١٩) الطريق إلى وعد
Page 105 and 106:
Page 107 and 108:
Page 109 and 110:
(٤٦) الطريق إلى وعد
Page 111 and 112:
Page 113 and 114:
Page 115 and 116:
Page 117 and 118:
Page 119 and 120:
Page 121 and 122:
Page 123 and 124:
الصهيونية في أميرك
Page 125 and 126:
Page 127 and 128:
Page 129 and 130:
(٢٧) الصهيونية في أم
Page 131 and 132:
:١٩٢١ (٣٣) الصهيونية
Page 133 and 134:
Page 135 and 136:
Page 137 and 138:
Page 139 and 140:
Page 141 and 142:
Page 143 and 144:
Page 145 and 146:
.١٩٢٢ الصهيونية في
Page 147 and 148:
Page 149 and 150:
Page 151 and 152:
Page 153 and 154:
Page 155 and 156:
Page 157 and 158:
Page 159 and 160:
Page 161 and 162:
الصهيونية والعنصري
Page 163 and 164:
Page 165 and 166:
Page 167 and 168:
Page 169 and 170:
Page 171 and 172:
Page 173 and 174:
.Die Burger الصهيونية وا
Page 175 and 176:
Page 177 and 178:
فلسفة اليوم:‏ الثق
Page 179 and 180:
(٢) فلسفة اليوم:‏ ال
Page 181 and 182:
Page 183 and 184:
Page 185 and 186:
Page 187 and 188:
Page 189 and 190:
Page 191 and 192:
ثبت بالمراجع اجملت
Page 193 and 194:
اراجع University of Kansas Pre
Page 195 and 196:
اراجع Addresses (New York, Geo
Page 197 and 198:
اراجع Historical Quarterly, Vo
Page 199:
اؤلف في سطور:‏ د.‏
show all

gaer_eahwdieeat

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?