25.10.2014 Views

gaer_eahwdieeat

gaer_eahwdieeat

gaer_eahwdieeat

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الصهيونية غير اليهودية<br />

وفي عام ١٨٠٠ نشر جيمس بشينو وهو أحد زملاء بير اؤمن بالعصر<br />

الألفي كتابه ‏«عودة اليهود..‏ أزمة جميع الأ‏»‏ الذي اعتبر فيه عودة اليهود<br />

كما يدل عنوان كتابه قضية دولية.‏ وكانت العودة طبعا لحساباته متوقعة<br />

‏«في هذه الأيام»‏ وغير مرتبطة أبدا بتحول اليهود للمسيحية<br />

أزعج بشينو حملة نابليون للشرق ‏(انظر الفصل الرابع)‏ واحتمال أن يكون<br />

لفرنسا الحدة ‏«موطئ»‏ قدم في فلسط‏.‏ وقد دفعت الشائعات القائلة:‏<br />

إن نابليون كان على وشك أحياء دولة يهودية في فلسط بشينو إلى شن<br />

هجوم عنيف على تحالف الحكومة البريطانية مع تركيا ضد فرنسا التي<br />

كان يبدو أنها تتصرف وكأنها أداة الله وإن كان ذلك بشكل لا شعوري.‏<br />

وكانت بريطانيا بتحالفها مع تركيا قد بسطت يدها للكفار الذين يحولون<br />

دون عودة اليهود إلى أرضهم وعلى ذلك فحكومتها مسؤولة بشكل مباشر<br />

عن الحيلولة دون تخليص البشرية كلها.‏ ومع أن بشينو روض نفسه أخيرا<br />

على التحالف البريطاني التركي إلا أنه قدم الاقتراح التالي:‏<br />

أن يقوم حكام هذه البلاد باستخدام نفوذهم لدى الباب العالي للتخلي<br />

عن هذا الجزء من الأرض الذي طرد منه اليهود أعادته إلى أصحابه<br />

الشرعي‏.‏ وبهذا فإنهم يحولون دون النتائج المحتملة التي لو حدثت فإنها<br />

ستكون ضربة قاتلة لحكومتنا وتجارتنا في الوقت الذي يؤدون فيه أنبل<br />

عمل كن (٢٧) .<br />

وقد جعل طلبه هذا قضية العودة اليهودية أمرا مقبولا من حيث القضايا<br />

الاقتصادية والأحداث الجاريةوحذر من احتمال سيطرة فرنسا على البحر<br />

الأبيض اتوسط جمله وما يتضمنه ذلك من تهديد للتجارة البريطانية<br />

مع الشرق الأقصى.‏ وهكذا عرضت أهمية فلسط السياسية والاقتصادية<br />

لبريطانيا بكل وضوح وشمول وكان ذلك كافيا لضمان قيام بريطانيا باتخاذ<br />

عمل ما من أجل عودة اليهود إلى فلسط‏.‏<br />

(٢٦) . وكان ما<br />

التدخل البشري.‏ إنجيلية وصهيونية القرن التاسع عشر<br />

شهدت إنجلترا مع بداية القرن التاسع عشر نهضة تبشيرية مشابهة<br />

في مبادئها ومعتقداتها لتلك التي كانت سائدة في عهد البيوريتانة في<br />

القرن السابع عشر.‏ ويصف كرستوفر سايكس هذه النهضة بأنها ‏«الوثبة<br />

60

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!