gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الصهيونية غير اليهودية<br />
«كان غلادستون يشعر بالاشمئزاز من الأتراك وكان يكره الاستعمار ويبدو<br />
أنه كان يعتقد أن بإمكانه جعل اسؤوليات القاة على كاهل بريطانيا نتيجة<br />
التوسع الاستعماري تتلاشى نتيجة تجاهلها.<br />
وأخيرا حانت الفرصة اناسبة للصهيونية غير اليهودية في بريطانيا.<br />
كان الصهيونيون يحسون طوال الوقت أنهم مرغمون على القيام ناقشاتهم<br />
باسم سياسة قدر لها الفشل ولكنهم كانوا يحاولون تكييف خططهم<br />
ومشروعاتهم لجعلها منسجمة مع سياسة بريطانيا الشرقية الشاملة طاا<br />
بقيت الحكومة البريطانية ملتزمة بسياستها اوالية للعثماني. وكانت كل<br />
هزة عسكرية نى بها العثمانيون حتى ولو كانت على يد القيصر الروسي<br />
اللاسامي تحي آمال الصهيوني غيراليهود ولكنها كانت سرعان ما تتجمد<br />
بسبب مؤرات السلام اللاحقة التي كانت في العادة تبقى على الوضع<br />
الراهن في ولايات السلطان الأسيوية. ففي عام ١٨٧٨ على سبيل اثال<br />
وبعد أن هزمت روسيا تركيا لم تحل معاهدة سان ستيفانو الأزمة فقد<br />
عقد في يونيو عام ١٨٧٨ مؤر أوروبي لتسوية أزمة شرقية أخرى. وطبقا<br />
لسياسة بريطانيا التقليدية لم س تلكات تركيا في آسيا ولم يتغير<br />
النظام القائم في فلسط.<br />
لكن هذه النكسات لم تثن الصهيوني الذين تبنوا أسلوب الخطوة خطوة<br />
لإقامة دولة يهودية في فلسط بطرق غير مباشرة كالاستعمار اليهودي<br />
تحت السيادة التركية والحماية البريطانية أو تقوية النفوذ البريطاني في<br />
الشرق الأدنى ا سيجعل فلسط تدور في فلك مصالح بريطانيا<br />
الاستعمارية. ووجد اوليفنت وزملاؤه في تزايد النفوذ البريطاني-مساهمة<br />
دزرائيلي في جعل فلسط يهودية-عوضا عما أصابهم من خيبة أمل في<br />
مؤر برل.<br />
وعندما عاد المحافظون برئاسة اللورد سالزبري للسلطة عام<br />
واستدعت الحقائق السياسية الجغرافية اتغيرة مراجعة أساسية لسياسة<br />
بريطانيا الشرقية لم يعد اللورد سالزبري يرى أن استعادة بريطانيا لنفوذها<br />
في القسطنطينية أمر ضروري فقد كانت الإمبراطورية العثمانية في نظره<br />
قضية خاسرة. وقد قال بأسى ذات مرة وهو يتحدث عن السياسة البريطانية<br />
خلال حرب القرم «لقد راهنا على الحصان الخاسر» واعترف بأنه را<br />
١٨٨٥<br />
(١٠)<br />
98