gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الصهيونية في أميركا<br />
الرسالة التالية إلى زعيم الصهيونية الأمريكية الحاخام ستيفن وايز مصادقا<br />
بشكل رسمي على وعد بلفور:<br />
راقبت باهتمام مخلص وعميق العمل البناء الذي قامت به لجنة وايزمان<br />
في فلسط بناء على طلب الحكومة البريطانية وأغتنم الفرصة لا عبر<br />
عن الارتياح الذي أحسست به نتيجة تقدم الحركة الصهيونية في الولايات<br />
اتحدة والدول الحليفة منذ إعلان السيد بلفور باسم حكومته عن موافقتها<br />
على إقامة وطن قومي لليهود في فلسط ووعده بأن تبذل الحكومة<br />
البريطانية قصارى جهدها لتسهيل تحقيق ذلك الهدف مع الحرص عل<br />
عدم القيام بأي عمل يلحق الأذى بالحقوق ادنية والدينية لغير اليهود في<br />
فلسط أو حقوق اليهود ووضعهم السياسي في دول أخرى.<br />
كانت هذه اصادقة الرسمية على وعد بلفور قرارا متخذا سلفا وإن<br />
كانت الآراء متباينة حول الشخصيات التي لها دور في ذلك. ويستنتج اؤرخ<br />
الأميركي اليهودي سيليج أدلر (٢٢) من دراسة لأوراق ولسن والسجلات العامة<br />
لوزارة الخارجية أن ولسن رضخ أخيرا لضغوط اليهود الصهيوني الأميركي<br />
وبخاصة صديقه وزميله القاضي لويس برانديز. ويعتقد أدلر أن الكولونيل<br />
هاوس مستشار الرئيس كان معاديا للسامية ا دفعة عارضة الصهيونية<br />
مع أن اؤرخ البريطاني اليهودي ليونارد شتاين (٢٣) يفند هذا الرأي ويرى<br />
أن الكولونيل هاوس كان وراء موقف ولسن اؤيد للصهيونية وموافقته النهائية<br />
على وعد بلفور.<br />
ون أثار اهتمام ولسن بالصهيونية صديقه اليهودي الصهيوني لويس<br />
برانديز وعدد آخر من اليهود الصهيوني ذوي النفوذ مثل فلكس فرانكفيرنز<br />
والحاخام ستيفن وايز وجوزيفوس دانيالز. وكان هؤلاء جميعا على اتصال<br />
بالرئيس ويحظون باحترامه الشديد ا حمل على الاعتقاد أن تعاطف<br />
ولسن مع الصهيونية را كان يعزى لنفوذهم وإغرائهم. ولكن كان لولسون<br />
أصدقاء ورفاق من اعادين لليهودية الصهيونية كهنرى مورجنثاو الذي وصف<br />
الصهيونية ذات مرة بأنها «أعظم مغالطة غربية في التاريخ اليهودي» وبرنارد<br />
م. باروش وجاكوب شيف وإبراهام أي. الكنز الذين كانوا يكنون العداء<br />
للصهيونية ولا يخفون مشاعرهم اعادية لها عن الرئيس (٢٤) .<br />
إن هذا الضغط ازدوج بالإضافة إلى عدم قيام أي دليل وثائقي مقنع<br />
(٢١)<br />
127