gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الصهيونية غير اليهودية<br />
التي أوردها قرار الأ اتحدة الذي أوردناه في بداية هذا الفصل والذي<br />
يصف الصهيونية بأنها أحد أشكال التمييز العنصري.<br />
الصهيونية واللاسامية:<br />
لم يكن كثير من غير اليهود من ذوي النفوذ الذين يؤيدون الصهيونية<br />
مدفوع لذلك نتيجة حبهم للسامية, أي حب اليهود. وسنب أن الصهيوني<br />
غير اليهود كانوا ولا يزالون حتى الآن-يشعرون ا يشعر به معاصروهم<br />
اعادون للاسامية وهو دعم الصهيونية اليهودية لا من أجل حماية اليهود<br />
بل لإيجاد ابرر لابعادهم إلى «حيث ينتسبون» أو لعدم السماح لهم بدخول<br />
دولهم.<br />
وكان بعض هؤلاء يذهب إلى أبعد من ذلك فيرى أن النظام العاي<br />
القائم ينطوي على عداء عنصري. ولم يكن هؤلاء وزملاؤهم الصهيونيون<br />
اليهود يرون معاداة السامية أمرا شاذا أو سخيفا أو خاطئا بل كانوا ينظرون<br />
إلى ذلك الأمر على أنه حقيقة من الحقائق العادية وعلى انه مبدأ علاقة<br />
اليهودي بغيره.<br />
وليس ريتشارد ماينرتزهاجن<br />
السياسي للجنرال اللبني وأحد الصهيوني البريطاني غير اليهود في<br />
عهد الانتداب غريبا في اعترافه بان صهيونيته تقوم على «غريزته<br />
اللاسامية-التي حورتها وأثرت فيها الاتصالات الشخصية<br />
الاستشهاد بالكثير من أقوال أشخاص صهيوني يهود أو غير يهود لإظهار<br />
الخلاف النظري ب الصهيونية واللاسامية (٨) . «إن وجهة نظر الصهيوني<br />
اثلة لوجهة نظر اللاسامي فالصهيونية كاللاسامية, تعبر عن نفسها<br />
بعدم الانسجام أو التسامح مع الخصم وإلحاق الظلم به وعدم التعاطف<br />
معه» (٩) وعلى ذلك لا كن اعتبار الصهيونية ردة الفعل اليهودية للاسامية<br />
ولكنها شطرها الروحي-«الحليف الطبيعي الدائم للاسامية وأقوى مسوغ<br />
لوجودها» (١٠) .<br />
وحتى حيث لا يكون الارتباط ب الصهيونية واللاسامية كما سبق فإن<br />
كثيرا من الادعاءات الصهيونية قد أقيمت على التفرقة العنصرية الكامنة<br />
فيها والتي تبني كل شيء بدءا بالخصائص الشخصية وانتهاء بالحق في<br />
Richard Meinerzhagen أحد الضباط<br />
(٧) . وكن<br />
12