gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
فلسفة اليوم: الثقافة السياسية والسياسة الخارجية<br />
لليهود أو متأثرة بسيطرتهم ليس تفسيرا خاطئا للتأييد غير اليهودي<br />
للصهيونية فحسب ولكنه يخفي في الواقع القوة الحقيقية للصهيونية وهي<br />
اندماجها في الثقافة الغربية والأميركية. ويعتبر هارون ولدا فسكي العالم<br />
السياسي اليهودي واحدا من القلائل الذين ينظرون إلى العلاقات الأميركية<br />
الإسرائيلية في إطار الصهيونية:<br />
إن إسرائيل من الغرب ومن صنعه وله سواء أحب الناس ذلك أم لم<br />
يحبوه. وإسرائيل بقرارها التطور تحس وتشم وتبدو كبلد غربي وهي<br />
ليست كفيتنام.. . إنها ليست جزءا من المحيط الخارجي للغرب ولكنها لبه.<br />
إن إسرائيل هي نحن سواء أكان ذلك للأفضل أم للأسوأ. وح تتصرف<br />
الولايات اتحدة وكأن ليس لها مصلحة أميركية قومية في إسرائيل فهي<br />
بذلك إا تتخلى عن هويتها الدينية والأخلاقية والسياسية والثقافية.. (٢٠)<br />
وليست أصالة الالتزام الأميركي بإسرائيل مستمدة من العامل اليهودي<br />
بل من طبيعة اجملتمع الأميركي كما تطور خلال القرون ااضية ويشير<br />
سجل الصهيونية غير اليهودية إلى أن ما يسمى «اشاعر اسيحية<br />
الصهيونية» هي مشاعر صادقة وطبيعية بالنسبة للثقافة الأميركية. وليس<br />
اهتمام غير اليهود بفلسط مجرد سلعة تنتج ح تخدم أهداف الصهيونية<br />
والزعامة الإسرائيلية فكثير من اواقف والنشاطات الصهيونية غير اليهودية<br />
(٢١)<br />
ذاتية وليست مجرد استجابات للضغوط الصهيونية أو الإسرائيلية.<br />
مستقبل فلسطين في مقابل ماضي أميركا:<br />
عند النظر للتأييد الأميركي لإسرائيل من زاوية التاريخ الطويل وتعاليم<br />
الصهيونية غير اليهودية يتضح أن العامل الوحيد الثابت في السياسة<br />
الأميركية تجاه الشرق الأوسط هو تأييد الدولة اليهودية. وإذا ما أخذنا<br />
بع الاعتبار مجموعة العوامل السياسية الفعالة داخل الولايات اتحدة<br />
يتضح أنه ليس هناك سبيل معقول ومنظور كن من خلاله حدوث تغيير<br />
في هذه السياسة.<br />
ومن الواضح أن اواقف الأميركية تجاه الشرق الأوسط لا تعكس التحيز<br />
العاطفي اوالي لإسرائيل فحسب ولكنها تظهر كذلك أن ذلك التحيز<br />
مصحوب بكراهية متغلغلة وعدم ثقة في العرب. والعامل اشترك ب<br />
185