gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الصهيونية غير اليهودية<br />
الظلال ذلك أن قلة من اليهود الإنجليز كانت راغبة في عمل شيء ما<br />
بالنسبة شروع العودة. وعندما استفسر اللورد بارستون شخصيا من<br />
مجلس الوكلاء اليهودي في لندن عن مدى مساهمة اليهود في مشاريع<br />
الاستيطان لم يحظ بجواب شاف. عندها بعث رسالة مثيرة ?إلى سفيره<br />
في القسطنطينية بونسونبي في ١١ اغسطس عام ١٨٤٠ جاء فيها:<br />
يسود ب اليهود الشرقي في أوروبا شعور جياش بأن الوقت الذي<br />
سيعود فيه شعبهم إلى فلسط بات وشيكا وبالتالي فان شوقهم للذهاب<br />
إلى هناك عارم وأصبح تفكيرهم موجها مثمر من قبل نحو وسائل تحقيق<br />
ذلك. ومن اعررف أن يهود أوروبا لكون ثروة ضخمة وأن آي بلد تختاره.<br />
مجموعة كبيرة منهم لسكناها سيجني فوائد جمة من الثروات التي سيجلبوها<br />
معهم... ومن افيد للسلطان أن يشجع العهود على العودة إلى فلسط<br />
واستيطانها لأن الثروة التي سيجلبونها معهم ستضاعف موارد تلكاته.<br />
وإذا ما اليهود وافقة وحماية ودعوة السلطان فأنهم سيحولون لون آية<br />
خطط شريرة قد يفكر بها محمد علي أو خلفه في استقبل...<br />
وتب الفقرة الأولى من هذه الرسالة أن بارستون كان يؤمن بصحة<br />
رأيه وكان تقوه لشوق اليهود للاستيطان في فلسط مبنيا على مذكرة<br />
رفعها أي. س. كاان أحد رعايا السلطان اليهود الذي كتب لبارستون:<br />
يدرك اليهود أنه لاعلاج لهم كشعب آلا عودتهم إلى الأرض اقدسة.. .<br />
وأن بيانا شبيها بذلك الذي أصدره قورش سيردد صداه مئات الألوف من<br />
يهود بولندا وروسيا وغيرهما. سيردده الأغنياء كما سيردده الفقراء الذين<br />
سيستبدلون برضي الحياة الأكثر هدوء واستقرارا نتيجة فلاحتهم الأرض<br />
بنمط حياتهم الحالي اقلقل واضطرب.<br />
كانت مذكرة حاان مضللة ولا تستند الى أساس اما كرسالة بارستون<br />
لبونسونبي. وحتى اؤرخون الصهيونيون يعترفون بأن اليهود الأوروبي<br />
كانوا أيام حماس بارستون أبعد ما يكونون عن الرغبة في الانشغال بآية<br />
خطة للاستيطان في ولاية فلسط العثمانية (٢٩) وكان اهتمامهم بالكفاح<br />
من أجل التحرير السياسي وادني في بريطانيا بل من اهتمامهم بالاستيطان.<br />
وكان اللورد شافتسبري أكثر واقعية ح كتب لبارستون محذرا من<br />
التفاؤل الذي لم يكن في محله:<br />
. (٢٧)<br />
84