gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الصهيونية والعنصريات الحديثة<br />
الصهيوني غير اليهود. وتصف كاتبة سيرة حياته سارة جيرترود ملن<br />
وهي يهودية من جنوب إفريقيا موقفه اتعالي هذا:<br />
أما العرب فلا يبدو العربي البدوي غريبا للمواطن الإفريقي كما هو<br />
بالنسبة للأوروبي لأن الإفريقي يعرف الشعوب السود البشرة جيدا وهي<br />
شعوب تشبه العرب فعلا-لأن الدم العربي موجود فيهم. (٣٨)<br />
أما الشعب اليهودي الذي اعتاد سمتس أن يشير إليه باسم «الشعب<br />
الصغير» فإن له رسالة تحضير في العالم لا يعلى عليها (٣٩) والشعب اليهودي<br />
فوق ذلك كله منبع الحضارة الغربية وله يدين الغرب بوجوده وعليه أن<br />
يوقظ الشرق الأوسط «الذي انقضت قرون على نومه» «ويقوده «على دروب<br />
التقدم». (٤٠)<br />
وقد كشف موقف سمتس من الهجرة اليهودية إلى جنوب إفريقيا خلال<br />
العهد النازي أن الصهيونية واللاسامية متعاضدتان ففي أثناء نقاش براني<br />
عام ١٩٤٧ حول مسألة الهجرة الأجنبية اقترح السيد كنتردج أحد أعضاء<br />
وفد جنوب إفريقيا أن تكون قوان الهجرة إلى جنوب إفريقيا أكثر تسامحا<br />
بحيث تتيح لعدد أكبر من اليهود دخولها فاعترض سمتس على هذا الطلب<br />
«الإنساني» لأسباب صهيونية محتجا بأن الهجرة اليهودية اتزايدة إلى<br />
جنوب إفريقيا لن تحل اشكلة اليهودية ولكنها ستخلق عداء للسامية فقط.<br />
واقترح سمتس أن تركز جنوب إفريقيا جهودها للمساعدة في إقامة وطن<br />
قومي يهودي في فلسط كحل للمشكلة اليهودية.<br />
وتوجت الأسس النظرية اشتركة للصهيونية والتمييز العنصري تتويجا<br />
بالعلاقة الخاصة التي قامت فيما بعد ب حكومة إسرائيل والنظام العنصري<br />
في جنوب إفريقيا واستمرت الروابط الشاملة بينهما منذ عام<br />
جميع استويات السياسية والاقتصادية والعسكرية متحدية القوان الدولية<br />
وادانات التمييز العنصري. وكانت حكومة جنوب إفريقيا برئاسة سمتس<br />
من أولى الدول التي اعترفت بدولة إسرائيل في ١٤ مايو عام<br />
ذلك بيوم هزم حزب دانيال أف ما لان الوطني سمتس في الانتخابات<br />
العامة ولكن وصول ما لان للرئاسة لم-يؤثر على تعاون الصهيونية مع<br />
جنوب إفريقيا.<br />
كانت مشاعر ما لان مزيجا من اللاسامية والصهيونية فما لان هو<br />
١٩٤٨ على<br />
١٩٤٨. وعقب<br />
171