gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
الصهيونية غير اليهودية<br />
قال: «هناك في فلسط.. يستطيعون أن يعيدوا جمع ما تبقى من أمتهم<br />
ابعثرة ويعيدوهم إلى دولة دقراطية موحدة يستطيعون في ظلها أن<br />
يحلوا مشاكلهم ويكونوا مصيرهم كشعب مستقل عزيز» (٨٥)<br />
وكانت فكرة الصهيوني عن فلسط «القاحلة اهجورة لقرون» والتي<br />
«سيحولها» اليهود إلى جنة عدن الجديدة تحظى بقبول عام. أما وضع<br />
سكان فلسط العرب فلا يكاد يذكر إلا كسبب لتأخر وخراب فلسط.<br />
وقد تحدث السناتور ألن دبليو باركلي من كنتاكي الذي زار فلسط عام١٩٣٧<br />
عن التحسن الكبير الذي أحدثه اليهود في استصلاح الأراضي وذكر أن<br />
هناك «رابطة طبيعية» ب اليهود وفلسط. (٨٦) وقدم بنت تشامب كلارك<br />
وصفا مشابها لتلك البلاد:<br />
في أعقاب إعلان الانتداب بدأ اليهود من كل أنحاء أوروبا يتدفقون كل<br />
فلسط ولقد حول مجيئهم الأرض القاحلة إلى أرض «الحليب والعسل»<br />
التي ورد ذكرها في التوراة... لقد حولت اثالية والجد اليهودي فلسط<br />
التي كانت قاحلة ومهجورة ومجدبة لقرون عدة إلى بلد نشط وهي تقف<br />
اليوم كأروع مثل على استصلاح الأرض. (٨٧)<br />
وذكر النائب ايفريت أم ديركسن من الينوي أن الحلم اليهودي «في<br />
الأرض القفر التي ازدهرت تبعا ا جاء في التوراة عن أرض الحليب والعسل<br />
أصبحت جاهزة الآن لاستقبال ملاي أخرى من البشر». (٨٨)<br />
وبالرغم من إجماع مجلسي الشيوخ والنواب على القرارات الصادرة<br />
عنهما إلا أنه لم يصدر قرار مشترك عام ١٩٤٤ لأن وزير الحرب الأميركي<br />
هنري آل ستمسون كان يعارض ذلك لأسباب عسكرية. وكان «رأي وزارة<br />
الحرب ادروس أنه بدون الإشارة إلى مزايا هذه القرارات فإن اتخاذ<br />
إجراء بالنسبة لها في هذا الوقت سيكون ضارا بالسير في الحرب حتى<br />
نهايتها بنجاح». (٨٩)<br />
وسجلت الولايات اتحدة من جديد موقفها الصهيوني من فلسط<br />
فقد كانت مواقف مجلسي الشيوخ والنواب تعكس آراء الشعب الأميركي<br />
بشكل عام. وخلال الحرب تغلغلت فكرة الصهيونية السياسية في كل<br />
مستويات اجملتمع والحكومة وافرزت قيادة ب غير اليهود كانت ملتزمة<br />
اما بالهدف الصهيوني النهائي وهو دولة يهودية في فلسط. وقد قورن<br />
148