gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الصهيونية غير اليهودية<br />
عن دور برانديز يدفع إلى الاعتقاد بأن دوره هو العامل الحاسم. ورا<br />
كانت الحلقة افقودة هي ميول الرئيس الصهيونية الشخصية التي كانت<br />
جزءا لا يتجزأ من تراثه الثقافي والديني.<br />
لقد كان ولسن ينحدر من أبوين ينتميان للكنيسة اشيخة وقد نشأ<br />
على التعاليم البروتستانتية الأميركية التي كانت تؤمن بالأسطورة الصهيونية<br />
حتى ولو كان ذلك من ناحية روحية. ومع ذلك فقد وفرت له رصيدا غير<br />
مباشر من اشاعر والأفكار التي تركت أثرا على موقفه استقبلي من<br />
الحركة الصهيونية وأهدافها. وكان يسعد ولسن أن يكون له دور في إعادة<br />
اليهود إلى «أرضهم» ويعد اعترافه بأنه وهو «ربيب بيت القسيس ينبغي أن<br />
يكون قادرا على اساعدة على إعادة الأرض اقدسة لأهلها» (٢٥) ذا مغزى.<br />
لقلد كان مأخوذا بالصهيونية وكانت تصريحاته العلنية والسرية متناسقة<br />
مع الفكرة الصهيونية. والكاتبة على يق بأن قراراته عن فلسط<br />
والصهيونية كانت نابعة من مشاعره الذاتية الشخصية لا من اعتبارات<br />
السياسة الواقعية. وا يؤكد ذلك أنه بعث مذكرته التي يوافق فيها على<br />
وعد بلفور عبر مستشاره الكولونيل هاوس متجاهلا وزارة الخارجية ووزير<br />
خارجيته روبرت لا نسنغ.<br />
وفي ١٣ أكتوبر عام ١٩١٧ أرسل اذكرة التالية للكولونيل هاوس «أجد<br />
في جيبي مذكرتك عن الحركة الصهيونية ولعلي لم أخبرك أنني موافق<br />
على الصيغة التي اقترحها الجانب الآخر. أكون تنا لو أنك أخبرتهم<br />
بذلك» (٢٦) وقد اعتبرت الحكومة البريطانية موافقته الشخصية الفردية<br />
على صياغة وعد بلفور وصدوره بشكله النهائي أمرا ضروريا. فقد أزالت<br />
موافقة ولسن آخر عائق يقف في طريقه.<br />
لكن الذي حدث أنه لم تكن هناك موافقة وشيكة من الحكومة الأميركية<br />
بعد البيان الرسمي وقد عارض وزير الخارجية روبرت لا نسنغ ذلك على<br />
أسس سياسية وأرسل اذكرة التالية للرئيس في ١٣ ديسمبر عام<br />
عزيزي الرئيس<br />
هناك ضغط كبير لا مدار بيان حول اوقف الذي ستقفه هذه الحكومة<br />
تجاه فلسط وهذا نابع بالطبع من العنصر الصهيوني لليهود.<br />
أرى أن علينا أن نتلكأ في إعلان سياسة لثلاثة أسباب أولها: أننا لسنا<br />
:١٩١٧<br />
128