gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
gaer_eahwdieeat
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الطريق إلى وعد بلفور<br />
ب الصهيوني اليهود وغير اليهود. وقد أدرك كسلفه تشرشل الذي سبقه<br />
بأربعة عقود من الزمان أهمية إشراك اليهود أنفسهم في مشاريع الاستيطان<br />
والاستعمار فدعاهم إلى التعاون في مقاله «اليهود واسألة الشرقية» الذي<br />
نشر في عدد سبتمبر عام ١٨٨٣ من «القرن التاسع عشر». وكان أول اتصال<br />
له مع يهود يشاركونه تفكيره نفسه هو ذلك الذي مع حركة «حب صهيون»<br />
اؤلفة من الأوروبي الشرقي الذين كان همهم اكبر هو الفرار من موجة<br />
اذابح الجديدة التي أعقبت اغتيال القيصر الاسكندر الثاني عام<br />
وأخذت الصهيونية اليهودية تحرز تقدما بطيئا منذ عام ١٨٨٠ مع أن الدعم<br />
الذي حظيت به كان مقتصرا على اليهود الروس والأوروبي الشرقي.<br />
(وعند هذه النقطة كان أهم تحول في اللاهوت اليهودي هو اقتراح معالجة<br />
اضطهادهم علمانيا عن طريق إيجاد وطن يسمونه وطنهم. وإذا كان من<br />
امكن اعتبار كتيب ليوبنسكر (التحرر الذاتي) الذي كتبه عام١٨٨٢ وذجا<br />
لذلك فليس هناك ما يدعو لأن يكون هذا الوطن فلسط. والواقع أن<br />
بنسكر كان يسخر كثيرا من الارتباط العاطفي بفلسط كما كان يسخر<br />
من الآمال بإيجاد حل على يد اسيح انتظر) (٨)<br />
حضر اوليفنت عدة اجتماعات لحركة حب صهيون في روسيا ورومانيا<br />
والتقى بزعمائها كما اجتمع بعدد من زعماء الدين ورجال الدولة غير<br />
اليهود ومنهم أمير ويلز الذي أصبح فيما بعد الك إدوارد السابع. كانت<br />
الاحتمالات استقبلية مشرقة جدا فقد كانت لدى رئيس وزراء بريطانيا<br />
اللورد بيكونسفيلد (دزرائيلي) (٩) ووزير خارجيته اللورد سالزبري نفس<br />
الطموحات فمنحا اوليفنت إذنا بالتفاوض مع الحكومة العثمانية حول أرض<br />
كن لليهود استيطانها بل إنه حصل كذلك على موافقة وزير الخارجية<br />
الفرنسي.<br />
١٨٨١<br />
تحول سياسة بريطانيا تجاه. الدولة العثمانية<br />
عجلت التطورات السياسية المحلية في وضع حد لجهود دزرائيلي<br />
الدبلوماسية فقد فاز حزب الأحرار في الانتخابات العامة عام<br />
غلادستون الليبرالي محل اللورد بيكونسفيلد وكان ذلك يعني تغييرا في<br />
سياسة بريطانيا الشرقية فلم تعد بريطانيا صديقة السلطان وحاميته<br />
١٨٨٠ وحل<br />
97